توقف أمام مدخل المقهى , لم يره احد ممن يعرفونه , ولج إلى الداخل , تأكد من وجود مقعد شاغر في الركن القصي من نظرات عامل المقهى المصوبة لمراقبة الرواد عبر شاشة صغيرة تقابله , طبع العنوان على الشاشة , ضغط زر الإدخال , ظهرت الصفحة , ارتسم جزء من صورة عارية لفتاة يداعبها شاب في مقتبل العمر , الجزء الآخر في وضعية التحميل , نزع العامل عينيه من الشاشة , رفع رأسه نحو الركن . . نظرات العامل تحاول منعه مما هو فيه , لم يحس بشيء , التصقت رسالة تحذيرية على الصفحة تأمره بترك الموقع , اختفت الرسالة بعد أن صوب سهم الفارة إلى احد أركانها... اكتمل تحميل الصورة على الصفحة , تعمد تكبير منطقة المنتصف , حرك الفارة ليظهر المنتصف ملء الشاشة , نظرات العامل ترمقه , رسائل مستعصية تعكر استمتاعه , بدأ يفتش عن أطرافه , يبحث عن أعضائه ... ارجع أصابعه المهترئة على ظهر ( الفارة ) يكاد يغمس وجهه جوف الشاشة , أطراف كفه اليسرى تقلب منتصفة , تداعب أعضاءه ... تحسر بعمق , حشا ( حبة زرقاء ) إلى فمه الغائر كالبئر , حوله كثافة شعر متداخل اللون منساب إلى منتصف صدره . ابتلعها بسرعة , ظهرت رسالة أخيرة , صوب سهم الفارة نحوها , اختفت الرسالة وطويت الصفحة , انقطع الاتصال وظهر سطح المكتب قبل حصول اللذة ...