أعلن أمس في محافظة شبوة عن التوصل إلى صلح عام وشامل لإنهاء الثارات بين قبائل لقموش من حمير وباقطمي من نعمان، وذلك استجابة لدعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - لكافة القبائل بإنهاء الثارات وأية خلافات بين القبائل اليمنية. جاء ذلك في ضوء الجهود التي بذلتها اللجنة المنبثقة عن اللقاء التشاوري الأول لقبائل الواحدي بشبوة برئاسة الشيخ عبدالسلام الواحدي, في إطار مساعيها لإنهاء الثارات والخلافات بين قبائل الواحدي تلبية لدعوة رئيس الجمهورية. وقد جرى الإعلان عن التوصل إلى هذا الصلح في اللقاء التشاوري الثاني لمشائخ وأعيان أربعين قبيلة من قبائل الواحدي، والذي عقد أمس في مدينة عزان بمديرية ميفعة. وفي اللقاء الذي شارك فيه مدير عام مديرية رضوم أحمد الوبر باقطمي، ومدير عام مديرية ميفعة عبدالله عاتق باعوضة، وعدد من قيادات وأعضاء السلطات المحلية في مديريات حبان والروضة وميفعة ورضوم والطلح وجردان، تحدث رئيس اللجنة الشيخ حسن الواحدي بكلمة أوضح فيها أن إتمام الصلح العام والشامل بين قبائل لقموش من حمير وباقطمي من نعمان جاء استجابة عملية لدعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية بضرورة إصلاح ذات البين وإنهاء كافة الخلافات بين القبائل اليمنية. مبيناً بأن استجابة القبائل اليمنية لهذه الدعوة الكريمة سيعمل على إغلاق باب من أبواب الصراعات والفتن الشيطانية ويعزز من جسور الإخاء والتكاتف بين أبناء المجتمع فضلاً عن آثاره الإيجابية في تعزيز دعائم الأمن والاستقرار بما يكفل جعل أبناء المجتمع يتفرغون للإسهام بفاعلية لتنمية وبناء الوطن بالإضافة إلى تقوية الاصطفاف الوطني لمواجهة التحديات والمخاطر والمؤامرات التي تسعى إلى تهديد حاضر ومستقبل الوطن اليمني الواحد. وشدد الشيخ الواحدي على أن اللجنة المنبثقة عن اللقاء التشاوري الأول لقبائل الواحدي والمناط بها تفعيل وتحقيق الاستجابة لهذه الدعوة الكريمة لفخامة الأخ الرئيس على مستوى قبائل الواحدي ستواصل أعمالها بعزيمة وإخلاص حتى تنجز هذه المهمة الدينية والوطنية والإنسانية بين هذه القبائل، وبما يحفظ وشائج وصلات القربى والرحم والمحبة فيما بين أبناء قبائل الواحدي ويصون أرواحهم الطاهرة والمقدسة من أن تذهب ضحية للثأر الذي يعد ظاهرة جاهلية مقيتة. وفي ختام اللقاء أصدر مشائخ ووجهاء وأعيان أربعين قبيلة من قبائل الواحدي, بياناً أكدوا فيه إدانة كافة مشائخ وأبناء قبائل الواحدي للأعمال الإرهابية التي ترتكبها العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة . مشيدين بجهود أجهزة الأمن وتعاملها بحزم مع تلك العناصر الإجرامية الخطرة مما ضيّق الخناق على الإرهابييين وجعل نهايتهم المحتومة باتت وشيكة. واستنكرت قبائل الواحدي في البيان حادثتي الاعتدائين الإرهابيين الآثمين علي موكبي محافط شبوة الدكتور علي حسن الأحمدي ومحافظ أبين المهندس أحمد الميسري وغيرها من الاعتداءات الإرهابية التي راح ضحيتها عدد من أبطال القوات المسلحة والأمن الذين اغتالتهم خيانة وغدراً الأيادي الملطخة بالدماء من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي. ووصف البيان هذا التنظيم الإرهابي بأنه مافيا العصر, مؤكداً أن عناصر هذا التنظيم من الفئات الشيطانية الضالة لا تفقه شيئاً من تعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء والسنة النبوية المطهرة اللتين جاءتا رحمة للعالمين. واستهجن مشائخ ووجهاء وأعيان قبائل الواحدي في البيان الأعمال البربرية والوحشية القذرة التي تبنتها عناصر الإرهاب وألحقت أبلغ الضرر بوطننا وشعبنا بجانب إساءتها إلى ديننا الإسلامي الحنيف دين الرحمة والمغفرة واليسر وكمال الخلق والأخلاق. لافتين إلى أن هذه العناصر المارقة والخارجة عن ثوابت الأمة وعقيدتها وطاعة ولي الأمر, قد عملت وبإصرار عنيد على إغلاق باب التصالح والتسامح معها وذهبت واختارت بمحض إرادتها العمياء طريق الموت والهلاك, مما يجعل لاخيار للتعامل معها سوى مواجهتها بصرامة والضرب بيد من حديد من قبل أجهزة الأمن لدك أوكار الإرهاب وتعقب وضبط عناصره لتقديمهم للعدالة بما يكفل اجتثاث شأفة الإرهاب وتطهير الوطن من رجس تلك العناصر وشرور أعمالها الشيطانية. وأكدت قبائل الواحدي في ختام البيان ضرورة الاصطفاف الوطني العام لكافة أبناء المجتمع ومساندتهم ودعمهم اللامحدود للأعمال الأمنية التي يقوم بها أبطال القوات المسلحة والأمن لمكافحة الإرهاب باعتبار ذلك كفيلاً باجتثاث مخاطر الإرهاب من جذوره وتصفية عناصره التي تسعى ببصيرتها العمياء وأعمالها الرعناء إلى خلق الفتن الضارة بأمن واستقرار الوطن وتنميته.