مصرع وإصابة عدد من عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية غربي تعز    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    غارات عنيفة على مناطق قطاع غزة والاحتلال أكبر مصنع للأدوية    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    شاب يقتل شقيقه جنوبي اليمن ووالده يتنازل عن دمه فورًا    الحوثيون يغلقون مسجد في عمران بعد إتهام خطيب المسجد بالترضي على الصحابة    صاعقة رعدية تنهي حياة شاب يمني    محمد المساح..وداعا يا صاحبنا الجميل!    صورة ..الحوثيون يهدّون الناشط السعودي حصان الرئيس الراحل "صالح" في الحديدة    آية في القرآن تجلب الرزق وفضل سورة فيه تبعد الفقر    رفع جاهزية اللواء الخامس دفاع شبوة لإغاثة المواطنين من السيول    العليمي يتحدث صادقآ عن آلآف المشاريع في المناطق المحررة    ما هي قصة شحنة الأدوية التي أحدثت ضجةً في ميناء عدن؟(وثيقة)    مقتل مغترب يمني من تعز طعناً على أيدي رفاقه في السكن    انهيار منزل بمدينة شبام التأريخية بوادي حضرموت    نصيب تهامة من المناصب العليا للشرعية مستشار لا يستشار    على الجنوب طرق كل أبواب التعاون بما فيها روسيا وايران    وفاة الكاتب والصحفي اليمني محمد المساح عن عمر ناهز 75 عامًا    العليمي يكرّر كذبات سيّده عفاش بالحديث عن مشاريع غير موجودة على الأرض    عاجل: انفجارات عنيفة تهز مدينة عربية وحرائق كبيرة تتصاعد من قاعدة عسكرية قصفتها اسرائيل "فيديو"    صورة تُثير الجدل: هل ترك اللواء هيثم قاسم طاهر العسكرية واتجه للزراعة؟...اليك الحقيقة(صورة)    صور الاقمار الصناعية تكشف حجم الاضرار بعد ضربة إسرائيل على إيران "شاهد"    الدوري الايطالي: يوفنتوس يتعثر خارج أرضه ضد كالياري    نادي المعلمين اليمنيين يطالب بإطلاق سراح أربعة معلمين معتقلين لدى الحوثيين    وزير سابق يكشف عن الشخص الذي يمتلك رؤية متكاملة لحل مشاكل اليمن...من هو؟    مبنى تاريخي يودع شبام حضرموت بصمت تحت تأثير الامطار!    رئيس الاتحاد العربي للهجن يصل باريس للمشاركة في عرض الإبل    شروط استفزازية تعرقل عودة بث إذاعة وتلفزيون عدن من العاصمة    لماذا يموتون والغيث يهمي؟    اليمن تأسف لفشل مجلس الأمن في منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة مميز    - بنك اليمن الدولي يقيم دورتين حول الجودة والتهديد الأمني السيبراني وعمر راشد يؤكد علي تطوير الموظفين بما يساهم في حماية حسابات العملاء    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    تعز.. قوات الجيش تحبط محاولة تسلل حوثية في جبهة عصيفرة شمالي المدينة    بن بريك يدعو الحكومة لتحمل مسؤوليتها في تجاوز آثار الكوارث والسيول    المانيا تقرب من حجز مقعد خامس في دوري الابطال    الحوثيون يفتحون مركز العزل للكوليرا في ذمار ويلزمون المرضى بدفع تكاليف باهظة للعلاج    لحظة بلحظة.. إسرائيل «تضرب» بقلب إيران وطهران: النووي آمن    بعد إفراج الحوثيين عن شحنة مبيدات.. شاهد ما حدث لمئات الطيور عقب شربها من المياه المخصصة لري شجرة القات    تشافي وأنشيلوتي.. مؤتمر صحفي يفسد علاقة الاحترام    الأهلي يصارع مازيمبي.. والترجي يحاصر صن دوانز    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتفاقيات ومذكرات تجسد جاذبية البيئة الاستثمارية في اليمن!
في قطاعات النفط والغاز والمعادن

بمشاركة أكثر من 800 شخصية يمثلون 102 شركة عالمية في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز والمعادن وبعد يومين من النقاشات وجلسات العمل والمباحثات ومذكرات التفاهم لاستغلال الفرص المعروضة للاستثمار اختتمت أمس الأول بصنعاء فعاليات المؤتمر العام الثالث للنفط والغاز والمعادن الذي نظمته وزارة النفط والمعادن خلال الفترة من 18 حتى 19 من الشهر الجاري كأحد أهم وأكبر التظاهرات الاقتصادية والترويجية الموجهة نحو التنفيذ العملي لتوجهات القيادة السياسية والحكومة لتشجيع وتوسيع عمليات استكشاف وإنتاج النفط والغاز واستغلال الثروات المعدنية في الجمهورية اليمنية وقدم المؤتمر خلال فترة اليومين الكثير من الأنشطة الترويجية وأكثر من 30 ورقة عمل حول وضع وواعدية القطاعات النفطية والغازية والمعدنية في اليمن ومجالات الاستثمار في هذه القطاعات ووقعت عدد من مذكرات التفاهم لإنشاء مشاريع جديدة ونتائج أخرى غاية في الأهمية. ( الجمهورية) تابعت سير فعاليات المؤتمر؛ ولأهمية النتائج التي خرج بها أجرت اللقاءت مع عدد من المشاركين فيه والمعنيين في وزارة النفط والمعادن المهندس . أمير سالم العيدروس وزير النفط والمعادن قال:
لاحظنا النجاح الكبير للمؤتمر والتميز في تقديم الدراسات والأبحاث التي اطلعنا من خلالها على الكثير من الأمور والمواضيع الحيوية الهامة التي تهم مستقبل الطاقة، ليس في اليمن فحسب، ولا في المنطقة العربية، بل في العالم أجمع، هذه الطاقة التي تمثل شريان الحياة ويعول عليها اليوم في منطقتنا، لأن تكون ذات البعد والتأثير السياسي والاستراتيجي والتنموي على حد سواء، ونحن في المؤتمر كنا صادقين في عرض كل الإمكانات وكل الدراسات وكل المعلومات والإمكانيات المتاحة لدينا سواء في هيئة استكشاف وإنتاج النفط أو هيئة المساحة الجيولوجية وخبرتنا المتواضعة قدمناها في المؤتمر بشفافية وصدق واستمعنا بجد وإسهاب وبقناعة راسخة لتجارب الآخرين لأن التراكمات المعرفية هي التي تخلق الحضارات وتخلق التقدم ولاشك أننا خرجنا بحصيلة من هذا المؤتمر، وناقشنا مجموعة من أوراق العمل التي نأمل أن تكون خارطة الطريق للصناعة النفطية في اليمن وحافزا لنا في التقدم، نحو مزيد من الاستكشاف وتطوير هذا القطاع.
تبادل المعلومات والخبرات محفز رئيس للنجاح
ولاشك أن هذا المؤتمر مثل تجربة قسنا عليها الكثير من الأمور بعد أن استشعرنا أن هناك مؤشرات لتعافي الاقتصاد العالمي الذي بدأ يتحسن وخضنا هذه التجربة وكان مستوى الحضور والمشاركة كبيرا ومتميزا، ووصل عدد المشاركين في المؤتمر إلى أكثر من 800 مشارك من الخارج ومن الداخل وقرابة 102 شركة من 44 جنسية والوزارة استلمت في المؤتمر طلبات من 17 شركة عالمية للتنقيب عن النفط في أكثر من عشرة قطاعات نفطية مفتوحة، تم عرض عشرة منها خلال المؤتمر الثالث للنفط والغاز والمعادن، وهذا الحضور الكثيف والمتعدد أكد لنا أننا في قطاع النفط والمعادن لابد لنا أن نعمل مع شركاء حقيقيين وشركاء متمكنين لتطوير قطاع النفط في اليمن فلا تستطيع جهة ما أو قطاع ما أو شركة ما أن تعمل بمعزل في ظل التطورات الاقتصادية والسياسية، ومفهوم العولمة؛ لهذا نحن اليوم نعول كثيرا على أن تبادل المعلومات و الخبرات والتجارب هي العامل المحفز والرئيسي لأي قصة نجاح في مجال الاستثمار وعلى وجه الخصوص في دول العالم الثالث، التي تحتاج كثيرا للمعلومة والتجربة والبحث القيم؛ لكي تبني عليها قصص النجاح
إعلان النتائج خلال أيام
وأضاف : الشيء الآخر وما أحب أن أشير إليه بعد المؤتمر والنتائج وهذا النجاح الذي شعرنا به أخذنا على عاتقنا مع الإخوة في اللجنة التحضيرية نقيم ما اعتمل من نتائج خلال أيام المؤتمر واتخذنا توصية ستتحول إلى قرار و سيرفع إلى الحكومة بأن يعقد مؤتمر سنوي للنفط والغاز والمعادن في الجمهورية اليمنية، كل عام؛ ليكون هذا المؤتمر السنوي حلقة تواصل مستمرة لتحقيق الفوائد المرجوة لنا ولكل الشركاء، وما دفعنا لاتخاذ هذا القرار هو تقييمنا ليس فقط لأوراق العمل العلمية المتميزة وما تم من تبادل وعصر فكري فيها ولكن أيضا اختبارنا لمدى حرص كثير من المشاركين للولوج والدخول إلى السوق اليمنية.
الشركاء جادون للاستثمار في اليمن
وعلى هامش انعقاد المؤتمر في اليومين الماضيين تمكنت شخصيا من مقابلة أكثر من 17 شركة وجهة عاملة في قطاع النفط أو المعادن وتسلمت رغبات تتجاوز العشرة القطاعات المقدمة في المؤتمر وهي رغبات، جميعها تدل على أن هؤلاء الشركاء وهؤلاء الذين حضروا المؤتمر هم جادون فعلا في الاستثمار وفتحت أمامهم نوافذ من خلال هذا المؤتمر اطلعوا من خلالها على المزايا التي تفاجأوا بها والمقومات التي يمتلكها اليمن.
وحقيقة كنا خلال المؤتمر قد قررنا أن نعلن النتائج التي خرج بها المؤتمر، لكن تزايد العدد للشركات وزادت الطلبات التي تقدمت بها الشركات على العشر الفرص النفطية المعروضة في المؤتمر؛ ولأن الطلبات كثيرة أكثر مما هو معروض من فرص؛ لهذا كان لابد من تأجيل الإعلان عن نتائج المؤتمر لعدة أيام من أجل دراسة وتحليل مختلف الطلبات ومن ثم الإعلان عن النتائج وطبعا هذا الأمر الإيجابي أعطانا حافزا لأن نثق بأنفسنا ثقة مطلقة بأننا قادرون على أن نروج لقطاعات مختلفة في اليمن في البر والمعمورة وأننا نستطيع من خلال التسهيلات التي سنقدمها من خلال الجيل الخامس من الاتفاقيات. ونحن نطمح أن يكون لدينا جيل جديد من الاتفاقيات فيه الكثير من التطوير. ونحن نراهن الآن على أن اتفاقياتنا القادمة لن نسمح فيها بحرق الغاز؛ فبالتالي لدينا آمال كبيرة ومرونة كبيرة في التعامل مع المستثمرين، وهذه أيضا تعد أحد عوامل نجاح هذا المؤتمر؛ فإن تسلم هذا الكم الكبير من الرغبات لدخول هذه الشركات في الاستثمار في اليمن يعد نجاحاً كبيراً و طبعا جزء من هذه الشركات اختبر بيئة اليمن وطبيعته وجيولوجيته وجزء منهم لأول مرة يدخل إلى اليمن وكما قلت سيتم تحليل هذه الطلبات بإذن الله وتوقيع أول مذكرات التفاهم خلال الأيام القادمة مع هيئة استكشاف النفط لاستكمال إجراءات الاتفاقية بيننا وبين الأطراف المعنية وستعلن النتائج تماما كما أعلنا في الشهرين الماضيين عن فوز ثلاث شركات كبيرة هي توتال و(DNO ) ,(OMT ) بثلاثة قطاعات، سنعلن أيضا الفائزين في القطاعات التي عرضت كفرصة أمام المشاركين في المؤتمر الثالث للنفط والغاز والمعادن وكما تعلم في أول أيام المؤتمر تم التوقيع على هامش المؤتمر على مذكرتي تفاهم تتعلق بصناعة الجبس وصناعة الرخام والجرانيت والصناعات الإنشائية التي نعول عليها كثيرا وهذه أيضا مؤشرات طيبة, دفعتنا أن نرفع توصية للحكومة بأن يكون هذا المؤتمر مؤتمرا سنويا ففرص الاستثمار لا تنتهي في بلد كبير وواسع وعريق كاليمن الذي يمتلك كثيرا من الفرص سواء كان في قطاع النفط أو في مجالات أخرى كثيرة .
الاستثمار في قطاع الطاقة
المهندس عوض السقطري وزير الكهرباء والطاقة أكد من جانبه أن اليمن يمتلك فرصا استثمارية واعدة في قطاع الطاقة، ويمثل هذا المؤتمر أهمية كبيرة لعرض تلك الفرص، إضافة إلى الفرص الاستثمارية في مجال استخراج النفط والغاز والمنشآت الخاصة بالصناعة النفطية. ولفت إلى الأهمية التي يمثلها قطاع النفط والغاز في الاقتصاد اليمني وما يدره من موارد تمكن الحكومة من مواصلة المسيرة التنموية التي يقودها ويرعاها فخامة رئيس الجمهورية. الغاز حجر الزاوية
وأضاف: نحن في قطاع الكهرباء نعول كثيراً على زيادة الفرص الاستثمارية في استكشاف واستخراج وصناعة النفط والغاز وذلك لتوفير الوقود لمحطات الكهرباء وبالذات استخراج ومد أنابيب الغاز إلى مواقع المحطات الكهربائية، فضلا عن أن احتياطي الغاز الذي يشكل حجر الزاوية في تنفيذ خطة مشاريع الكهرباء التي أقرتها الحكومة في العام 2009م”.
والوزارة تسعى لإنشاء محطات كهربائية تعمل بالغاز لزيادة الطاقة المنتجة للكهرباء وكما تعلمون تم في العام الماضي إنجاز أول محطة كهربائية تعمل بالغاز في مأرب بقدرة 341 ميجاوات، ومحطة أخرى بحضرموت أيضا.
الجهود الحكومية أثمرت على الاتفاق مع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال لمد أنبوب الغاز من صافر إلى معبر والبدء بهذا المشروع اعتباراً من العام القادم، وإنشاء محطة كهربائية بالشراكة مع القطاع الخاص بقدرة 400 ميجاوات بالتزامن مع تمديد الأنبوب.
تطور ملحوظ
مؤكداً أن قطاع الكهرباء في اليمن حقق تطوراً ملحوظاً من خلال زيادة التوليد والتوسع في تمديد الشبكات الكهربائية للمناطق الريفية.
وقال: لقد وضعت وزارة الكهرباء والطاقة خطة قصيرة المدى للمشاريع الاستثمارية الإستراتيجية في مجال التوليد والنقل للفترة 2009 2012م، وخطة متوسطة المدى للفترة 2009 2025م، تهدف إلى إضافة ثلاثة آلاف ميجاوات، وتعزيز قدرات التوليد في عدد من المحافظات وإنشاء وتعزيز خطوط النقل لتصريف الطاقة وربط المحافظات الغربية والشرقية بالشبكة الوطنية، وبتكلفة تقديرية لهذه الخطة تبلغ حوالي خمسة مليارات دولار، وقد تم توفير نسبة 20 بالمائة من هذه التكلفة من المانحين والحكومة. أضف إلى ذلك الإصلاحات التشريعية التي شهدها قطاع الكهرباء في السنوات الأخيرة ومنها صدور قانون الكهرباء العام الماضي والذي حدد الإطار القانوني للأسس والتوجهات العامة لبرامج قطاع الكهرباء، وإعطاء مجال واسع لإشراك القطاع الخاص في إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية، وإجراء بعض الإصلاحات وإعادة الهيكلة لكافة المؤسسات والهيئات وطبعا المؤتمر وحجم المشاركة يؤكد النجاح الذي حققه والذي نتمنى أن نلمسه خلال الفترة القادمة ..مشيراً إلى أن الوزارة ستعمل خلال الفترة القادة على متابعة استكمال الأطر التشريعية والتنظيمية والمؤسسية اللازمة وفقا لقانون الكهرباء، وخلق البيئة الملائمة لتحقيق الشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص، وإدخال التكنولوجية الجديدة وذات الكفاءة العالية، وخصوصا تكنولوجيا الطاقة المتجددة، وبالذات طاقة الرياح والطاقة الحرارية والطاقة الشمسية.
محطة ترويجية مجدية
ويؤكد أحمد عبدالله دارس- نائب وزير النفط والمعادن أن المؤتمر سار وفق الخطة المرسومة له وتحققت مجمل الأهداف التي رسمت له بشكل فاق المتوقع، لاسيما في ظل التشريعات والتسهيلات التي قدمتها الوزارة وقال: لاشك أن المؤتمر الثالث للنفط والغاز والمعادن استطاع أن يشكل محطة ترويجية للقطاعات النفطية والغازية والمعدنية في اليمن والنتائج التي خرج بها أكدت أن هذه المحطة الترويجية والتظاهرة الاقتصادية كانت مجدية بكل ما تعنيه الكلمة فهذا الحضور الكبير لكبريات الشركات العالمية والتي حضر منها 22 شركة لأول مرة إلى اليمن واهتمامها بفرص الاستثمار فيه تأكيد بأن بيئة الاستثمار في اليمن قادرة على اجتذاب اهتمام الشركات النفطية على مستوى خارطة العالم أيضا لم نتوقع هذا الكم الهائل من الطلبات والرغبات للاستثمار في مختلف القطاعات وبصورة فاقت عدد الفرص المقدمة وهذا يعد إنجازا كبيرا يدل على نجاح المؤتمر وسيتم خلال أيام وبعد التفاوض المباشر الإعلان عن الشركات التي قدمت عروضا جيدة ومقبولة للاستثمار ليبدأ قطاع النفط والمعادن والغاز في اليمن بإذن الله مرحلة جديدة أكثر تطورا وأوسع استكشافا وإنتاجا وأكثر استثمارا للثروات الوطنية؛ من أجل دعم عجلة التنمية والبناء في الوطن بشكل أكبر
استثمار المعادن
ويشير عبد الملك علامة وكيل وزارة النفط إلى أن الجديد الذي ميز المؤتمر هو حجم التسهيلات التي قدمت للشركات للاستثمار في القطاعات النفطية والغازية والمعدنية وقال: لاحظنا الحضور الكبير وغير المتوقع وهذا يعطينا تفاؤلا بالنتائج الإيجابية، التي خرج بها المؤتمر في المدى القريب والبعيد.
وكما علمتم في اليوم الأول للمؤتمر تم التوقيع على مذكرات تفاهم مع شركتين من أجل الاستثمار في المعادن، منها الرخام والحجرر الجيري.. مذكرة التفاهم الأولى وقعت بين هيئة المساحة الجيولوجية وشركة تريندبلوم ليمتد – هونج كونج لإقامة محجر الرخام في محافظة مأرب وحجر الجرانيت في أبين. أما المصنع فسيكون في عدن وبتكلفة استثمارية 30 مليون دولار ومن المتوقع أن يكون حجم العمالة في المشروع 300 عمالة مباشرة وحوالي 600 عمالة غير مباشرة، ويتوقع أن يصل الإنتاج السنوي المتوقع إلى 100 ألف متر مكعب في السنة. والسوق المستهدفة من المشروع الشرق الأوسط وأوروبا. وكما تعلمون الرخام يعتبر له سوقا كبيرا في اليمن وعليه طلب كبير في دول الخليج والعالم وفي نفس الوقت الحجر الجيري يدخل في عدد كبير من الصناعات الطبية والمعدنية والدهون والكيماويات وغيرها، كما وقعت مذكرة تفاهم تتعلق بإنشاء أول مصنع للجبس في اليمن بواسطة شركة ثروة للصناعات الاستخراجية وهي شركة وطنية ووقع المشروع في محافظة حضرموت بتكلفة مابين 6 إلى 8 ملايين دولار وبإنتاج سنوي يصل إلى 8000 طن في العام ويستوعب عمالة محلية تتجاوز ال450 عاملا مابين عمالة مباشرة وعمالة غير مباشرة ومن خلال هذه النتائج والحضور الكبير للشركات العالمية المستهدفة توضع مؤشرات تبشر بتحقيق تلك الأهداف التي وضعناها لهذا المؤتمر.
رؤية جديدة لتطوير مصافي عدن
الدكتور نجيب العوج مدير عام مصافي عدن سألناه عن تقييمه لنتائج المؤتمر و نتائج الفرص، التي عرضت في المؤتمر لتطوير مصافي عدن فأجاب قائلا:
طبعا مؤتمر النفط والغاز الثالث مثل أحد أهم فرص الترويج والاستثمار في اليمن إجمالا وفي قطاع النفط والغاز والمعادن بشكل خاص وحقيقة من خلال أوراق العمل التي قدمت وفرص الاستثمار التي قدمتها العديد من المؤسسات التابعة لوزارة النفط ظهرت هناك مؤشرات كبيرة على أن الشركات العالمية المتواجدة في المؤتمر لديها الرغبة في دراسة هذه الفرص وبعضها أبدت رغبتها للاستثمار وشركات وقعت مذكرات تفاهم للاستثمار في مجال المعادن وهذه مؤشرات ممتازة تبشر بمستقبل واعد لهذا القطاع. أما بالنسبة لمصافي عدن سنجد من خلال الوثائق التي قدمت للمشاركين في المؤتمر أن هناك العديد من فرص الاستثمار في مجال تطوير مصافي عدن وتطوير وإحلال بعض الوحدات التكريرية، منها على سبيل المثال وحدة تحسين البنزين ولدينا مشروع مهم وكبير قدم للمؤتمر وهو إنشاء محطة كهرباء بسعة 47 ميجا وقد أنهينا الدراسات التفصيلية والهندسية لثلاثة مشاريع، منها الطاقة الكهربائية ووحدتا تحسين البنزين والإسفلت وكل هذه المشاريع وضعت أمام الشركات الدولية والعالمية والمستثمرين من أجل خلق فرص جديدة للتطوير في المصافي ونحن في مصافي عدن نتطلع إلى اجتذاب العديد من الشركات في مجال تطوير مصافي عدن، التي أسست في1953م ولابد من وضع خطة خلال سنوات قليلة قادمة من أجل إحلال تكنولوجيا جديدة وحديثة، وصديقة للبيئة، وبما يتوافق مع متطلبات السوق المحلي والسوق الخارجي وهذا ماهدفنا الترويج له في المؤتمر وحقيقة حجم المشاركة والعروض، التي قدمتها الشركات والمفاوضات والاتفاقيات، ومذكرات التفاهم، التي وقعت في المؤتمر تعد مؤشرات، تؤكد أن المؤتمر حقق أهدافه بكل دقة.
مزايا جديدة
وحول مميزات المؤتمر لهذا العام قال : طبعا هناك مميزات جديدة عرضت في هذا المؤتمر، من أهمها آلية التفاوض المباشر مع الشركات والتعديلات في الاتفاقيات، ودخول الغاز في اتفاقيات المشاركة وبلا شك هذا المؤتمر حاول الاستفادة من الإجراءات الطويلة، التي كانت موجودة في المؤتمرات السابقة. وهي المؤتمر الأول والثاني؛ ولهذه الأسباب حجم المشاركة في المؤتمر الثالث كانت أكبر من المؤتمرات السابقة وهناك 22 شركة عالمية جديدة شاركت لأول مرة؛ لأن هذه الشركات لمست أن هناك تسهيلات كبيرة، قدمتها الحكومة والوزارة لهذا نستطيع القول: إن المؤتمرات السابقة نجحت في جذب عدد من الشركات في مجالات استكشاف وإنتاج النفط واستغلال الغاز والمعادن لكن بهذه التسهيلات في المؤتمر الثالث نحن على ثقة بأن النتائج كانت ممتازة، وسيتم بإذن الله استغلالها لصالح تطور هذا القطاع الحيوي.
المهندس عبدالرحمن صبر مدير عام مركز التدريب النفطي أكد من جانبه بأن المؤتمر كان ناجحا بكل المقاييس؛ حيث ناقش على مدى يومين حوالي 30 ورقة عمل علمية تناولت مختلف المحاور العلمية والفنية والاقتصادية والتشريعية والتي تُعنى بالصناعة البترولية والمعدنية، والتجارب والخبرات في الصناعة
البترولية، بمشاركة كبريات الشركات العالمية وقال المهندس صبر: كما تضمنت أوراق العمل طرق الحفر بأساليب أكثر تطورا وحقن الماء في صخور الأساس،
وإدارة المكامن، وكيفية إدارة الشقوق المكمنية وخواصها في صخور الأساس، والحفر تحت المتوازن والتكنولوجية التي يتم تطبيقها وعملية الاستخلاص الثانوي للمكامن لزيادة كمية إنتاج النفط، وكيفية إدارة حقن المياه لزيادة استخلاص النفط. كما تضمنت النظام البترولي الموجود في الجمهورية اليمنية والأحواض الرسوبية، ومزايا وفرص الاستثمار في اليمن والتسهيلات التي تقدم للمستثمرين وواعدية المعادن في اليمن وطرق الاستثمار في هذا المجال، وكيفية تطوير المناجم في اليمن.. كما تناولت كذلك تطوير مصافي عدن والمسح الزلزالي عن طريق الستلايت وعمل خرائط اعتمادا على هذه التكنولوجيا، وأهمية الغاز في سلسلة من الصناعات، وطرق إنتاج النفط والغاز.
مدينة صناعية غازية بالحديدة
كذلك كشف المسئولون عن الشركة الإماراتية يمن جاتيزيس المتخصصة في تنفيذ مشاريع النفط والغاز عزمها تنفيذ مشروع إنشاء المدينة الصناعية الغازية في محافظة الحديدة، وقال السيد بيتر اسكيلي مدير المشروع بأنه تم توقيع اتفاقية إنشاء المدينة مع وزارة النفط اليمنية في شهر سبتمبر من العام الماضي 2009م وحاليا الشركة بصدد الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة لتوقيع الاتفاقية النهائية لإنشاء المشروع المتوقع تنفيذه مطلع العام المقبل 2011م بتكلفة إجمالية تصل إلى حوالي خمسة عشر مليار دولار خلال خمس عشرة سنة، مدة إنشاء المشروع الذي سيتم توصيل أنابيب الغاز إليه من منطقة صافر بمحافظة مأرب مسافة تصل إلى حوالي (480) كيلومترا .وقال السيد بيتر مدير المشروع بأن المشروع يتكون اساسا من إنشاء ثلاث مدن صناعية مخصصة للصناعات الثقيلة والثانية للصناعات المتوسطة والثالثة للصناعات الخفيفة، إلى جانب إنشاء مصنع بتروكيماويات ومدينة سكنية.. مشيرا أن هذا المشروع والذي يعد من المشاريع الصناعية الضخمة سيعمل على تشغيل عدد كبير من الأيادي العاملة وسيعمل على انتعاش العملية الصناعية في محافظة الحديدة واليمن بشكل عام .
مشيدا بالتسهيلات والمميزات الاستثمارية الكبيرة، التي تقدمها الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة النفط والمعادن والهيئة العامة للاستثمار، التي تقدمها للشركات الراغبة في عملية الاستثمار في اليمن.
الاستثمار النفطي واعد
أما السيد مناف عبود مدير شركة واثر فورد في اليمن وهي الشركة المتخصصة في تقديم الخدمات النفطية مثل توفير التجهيزات والمعدات أو حفر الآبار النفطية وغيرها من المجالات والأعمال المكملة لعمل الشركات النفطية، التي تعمل في مجال الاستكشافات النفطية فقال: نحن نعمل مع العديد من الشركات النفطية العملاقة العاملة في اليمن كشركة توتال وشركة نيكسن وغيرهما من الشركات منذ سنوات عديدة، وأضاف قائلا: ومن خلال تجربتنا في العمل في اليمن نلاحظ أن مجال الاستثمار النفطي والمعدني في اليمن واعد بالعديد من الفرص الاستثمارية المشجعة خاصة في مجال الغاز والمعادن كالذهب والزنك وغيرها من المعادن.
مؤكدا بأن شركة فورد ستعمل خلال الفترة القادمة على التوسع في استثماراتها لمواكبة التطورات الكبيرة التي تشهدها عملية الاستثمار النفطي والمعدني في اليمن خاصة وأن شركة كنديان نيكسن تعتزم خلال الفترة القادمة التوسع في مجال استثماراتها النفطية في اليمن والعمل على تطوير حقول النفط التابعة لقطاعاتها بعد موافقة الحكومة اليمنية.
تطوير الحقول النفطية
عادل الحمادي نائب مدير شركة جنات هنت للاستكشافات النفطية قال: مجال الاستثمار النفطي في اليمن مجال واعد بالعديد من الفرص الاستثمارية..مضيفا بأن شركة جنات بدأت العمل في مجال الاستكشافات النفطية في اليمن منذ العام 1996م في بلوك (5) بمحافظة شبوة حيث تتنج الشركة حوالي (45)ألف برميل نفط يوميا من الثلاثة الحقول النفطية التابعة لها وهي حقل النصر والذي ينتج حوالي (35) ألف برميل يوميا وهو أكبر حقول الشركة وحقل الحليوة الذي ينتج حوالي خمسة آلاف برميل يوميا وحقل ذهبة الذي ينتج أيضا حوالي خمسة آلاف برميل يوميا ، وقال الحمادي- نائب مدير شركة جنات بأن الشركة تعتزم خلال الأيام القليلة القادمة حفر حوالي سبع آبار نفطية في محافظة شبوة وحوالي (200) بئر استكشافية لمعرفة المخزون النفطي في الصخور الأساس في منطقة الحليوة أيضا بمحافظة شبوة؛ حيث من المؤمل العثور على مخزون نفطي كبير في هذه الصخور خلال عمليات الحفر الاستكشافي .
وكشف الحمادي بأن شركة جنات هنت النفطية وقعت خلال الأيام الماضية اتفاقية مع وزارة النفط والثروات المعدنية لإنشاء منشأة غازية لإنتاج الغاز المنزلي وغاز السيارات في منطقة الحليوة التي تم الكشف عن وجود كميات كبيرة من الغاز في هذه المنطقة ، مشيرا بأنه سيتم الانتهاء من الدراسات الأساسية للمشروع قريبا ومن ثم البدء بتنفيذ المشروع الذي من المتوقع الانتهاء منه خلال العامين القادمين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.