بدأت أمس بصنعاء ورشة العمل الإقليمية حول التدبير المتكامل للموارد المائية، تنظمها على مدى اربعة أيام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “ايسيسكو” ومنظمة الدعوة الإسلامية. وفي افتتاح الورشة بمشاركة 24 مشاركاً يمثلون اليمن وست دول عربية أكد أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور أحمد المعمري أهمية الورشة في تأهيل الأطر العلمية والفنية العاملة في مجال الموارد المائية وصولا الى استعمال أفضل الطرق المستدامة للمحافظة على تلك الموارد وإيجاد صيغة مشتركة لتوعية المجتمع بضرورة حمايتها. وأشار الى أن الورشة تهدف الى حث مخططي التنمية على إدماج التدبير المتكامل للموارد المائية في صياغة السياسات العامة والممارسات اليومية, وتوعية قيادات الرأي العام بأهميتها في عمليات التنمية المستدامة وضرورة مواكبة المستجدات في مجال تدبير الموارد المائية. من جانبه أكد ممثل المنظمة الإسلامية “ايسيسكو” الدكتور عبدالعزيز الجبوري ان الموارد المائية من أهم التحديات التي تواجهها المجتمعات العربية والإسلامية، مبيناً ان هناك 4ر1 مليار نسمة في الدول النامية لايحصلون على مياه صحية وصالحة للشرب، كما يعاني أكثر من 450 مليون شخص نقصاً في المياه . وأشار الى أهمية الحفاظ على الموارد المائية من خلال ترشيد استغلالها، لافتاً الى اهتمام المنظمة الإسلامية بأوضاع الموارد المائية في العالم الإسلامي وعقباته ومؤثراته الأساسية والجانبية المرتكزة على معلومات دقيقة وشاملة لرسم الصورة الحقيقية لواقع الموارد المائية فيه. تتناول الورشة عدة محاور أبرزها الموارد المائية والسكان والتنمية المستدامة، الاعتبارات الاقتصادية في التدبير المتكامل للموارد المائية، الجوانب الاجتماعية في التدبير، دور الجماعات المحلية والمجتمع المدني في التدبير، التدبير المتكامل للموارد المائية من أجل تنمية مستدامة، المقاربة التشاركية في التدبير، المسؤولية البيئية للتدبير، رهانات ونتائج التدبير، الموارد المائية والاثار السلبية للتغيرات المناخية، أساليب إدارة الأحواض المائية السطحية المشتركة.