بدأت في صنعاء اليوم الاثنين ورشة عمل وطنية حول دور منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال البيئة في التعريف بظاهرة التغير المناخي ومواجهة آثارها، بمشاركة 30 مشاركا ومشاركة من منظمات وهيئات ومؤسسات مدنية تعمل في مجال البيئة بمختلف محافظات الجمهورية. وتهدف الورشة التي تنظمها على مدى ثلاثة أيام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ووزارة الثقافة الى تعريف المشاركين بظاهرة التغير المناخي والتوعية بمخاطره الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وفي افتتاح الورشة أكدت وكيل وزارة الثقافة لقطاع الفنون والمسرح نجيبة حداد اهمية الورشة التي تتركز حول المحافظة على البيئة والتنوع والجمال المتفرد الذي تمتاز به البيئة اليمنية. واشارت حداد الى ما تكتسبه البيئة من أهمية وطنية وحكومية وشعبية ومجتمعية خاصة تتجلى في اشكال الإهتمام والعناية وصور الحفاظ عليها ، واسهاماتها البارزة في مجال التعريف بظاهرة التغير المناخي ومواجهة أثارها البيئية ولفتت الى دور وواجب الجميع دولة ومؤسسات وافراد في أهمية المحافظة على البيئة وسلامة تأثيراتها على الإنسان اليمني ونشر الوعي البيئي. بدوره اكد أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور احمد علي المعمري أن الورشة ستبحث السبل الكفيلة بالتعامل مع المتغيرات المناخية في العالم الاسلامي،وابراز جهود منظمات المجتمع في مجال العمل البيئي ودورها في التوعية بقضايا البيئة والارتقاء بقدرات العاملين فيها للبحث في سبل التكيف مع الظاهرة والتخفيف من اثارها. وأعرب المعمري عن أمله في ان تخرج الورشة بنتائج فاعلة ومؤثرة تحدث علامة فارقة في رفع مستوى الوعي البيئي وتترجمه الى سلوك عملي نعيشه ونلمسه على أرض الواقع. فيما اكد ممثل منظمة الإيسسكو الدكتور عبد العزيز الجبوري:"إن ظاهرة التغيرات المناخية وانعكاساتها ليس موضوعا آنيا تفرضه وقائع محددة بل هو أمر في غاية الأهمية والحساسية،إذ تم تصور نتائجه على المدى البعيد " . وقال الجبوري :أن اختلال التوازن الطبيعي لا تتوقف مؤثراته على جانب المناخ فحسب بل تمتد الى الأنظمة الأخرى كالبيئة والغذاء والصحة ويصل تأثيراته على مستويات الطاقة الانتاجية للأفراد . وأضاف :أن المنظمة عملت مع الجهود المحلية والإقليمية والدولية للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة ذات البعد الاستراتيجي المستقبلي من خلال انعقاد المؤتمرات والورش والندوات بهدف النهوض بواقع المجتمع العربي والاسلامي . واشار الى أن دول العالم الثالث تعاني من انعكاسات هذه الظاهرة على حاضرها بما تفرزه من سلبيات وتحديات تصل الى حد يفوق امكانات تلك الدول للتصدي لها. تجدر الاشارة الى ان تنظيم الورشة يأتي ضمن فعاليات تريم عاصمة الثقافةالإسلامية 2010م. سبا