نظمت اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم اليوم بصنعاء بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو " ورشة عمل حول التلوث الساحلي وتأثيراته على الأحياء البحرية . وفي الورشة التي تستمر على مدى ثلاثة أيام أكد وكيل وزارة المياه والبيئة حسين الجنيد ضرورة تضافر جهود الجميع للحفاظ على البيئة الساحلية والأحياء البحرية . وتطرق إلى ابرز التحديات التي تواجه البيئة الساحلية ومنها الزحف العمراني الذي يفتقر إلى التخطيط والصيد الجائر بالإضافة إلى الملوثات الصلبة وغير الصلبة.. مشيراً إلى ضرورة تحديد مهام ومسؤوليات جهات الاختصاص بما يسهم في إيجاد الحلول الصحيحة لمختلف التحديات وحماية البيئة الساحلية والأحياء البحرية من التأثيرات السلبية . واستعرض الوكيل الجنيد جهود وزارة المياه والبيئة في هذا الجانب والتي منها إجراء خطة تستهدف المدن الرئيسية للسواحل بما يسهم في وقف تلك التحديات وآثارها السلبية . من جانبه أكد أمين عام اللجنة الوطنية الدكتور احمد المعمري أهمية المحافظة على البيئة الساحلية من التلوث مع ضرورة رفع الوعي حول التأثيرات السلبية على السواحل والأحياء البحرية وانعكاسات ذلك على الاقتصاد الوطني باعتبار البيئة الساحلية احد مرتكزات الاقتصاد الواعدة . وأشار إلى جهود اللجنة وحرصها على إيجاد رؤى علمية تسهم في إيجاد الحلول السليمة لمهددات البيئة الساحلية والتي منها هذه الورشة التي تستضيف خبراء محليين ودوليين لتدريب 25 مشاركاً من مختلف المحافظات للتعرف على آخر المستجدات العلمية في مجال البيئة الساحلية وأنواع الملوثات البحرية والتقنيات الحديثة المستخدمة للتخلص منها . ودعا الدكتور المعمري المشاركين إلى التفاعل الايجابي مع مفردات الورشة وإثرائها للخروج برؤى وتوصيات إجرائية قابلة للتطبيق على المستوى العملي . فيما أشاد ممثل منظمة "الايسيسكو" الدكتور حاتم مخيمر بدعم اليمن لأنشطة المنظمة من اجل الوقوف على ابرز الإشكالات التي تعانيها السواحل للتعرف على المعالجات التي يجب اتخاذها بما يسهم في الحفاظ على ديمومتها . وبين جهود المنظمة وإسهامها في دعم الدول الأعضاء للمحافظة على الموارد الطبيعية، مستعرضاً ابرز التحديات والمخاطر التي تتهدد البيئة الساحلية وتأثيراتها على الأحياء البحرية.