دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- ملك المملكة العربية السعودية -أمس السبت الرئيس العراقي جلال طالباني ومختلف الأحزاب والفعاليات السياسية العراقية، إلى محادثات في المملكة لحل المعضلة التي تواجه تشكيل الحكومة . وقال الملك عبدالله: أدعو فخامة الأخ الرئيس جلال طالباني رئيس جمهورية العراق الشقيق وجميع الأحزاب التي شاركت في الانتخابات والفعاليات السياسية، إلى وطنكم الثاني المملكة العربية السعودية وفي مدينة الرياض بعد موسم الحج المبارك، وتحت مظلة الجامعة العربية . وأضاف: وذلك للسعي إلى حل لكل معضلة تواجه تشكيل الحكومة التي طال الأخذ والرد فيها، ولتتدارسوا وتتشاوروا، لتقرروا أي طريق نبيل تسلكون وأية وجهة كريمة تتجهون . وتابع خادم الحرمين الشريفين: فمن يملك زمام القرار، جدير به أن يتحلى بالحكمة وضالتها، فالهدم سهلة دروبه، والبناء إرادة صلبة عمادها القوة بعد الله. وأشار إلى أن الجميع يدرك بأنكم على مفترق طرق تستدعي بالضرورة السعي بكل ما أوتيتم من جهد لتوحيد الصف والتسامي على الجراح وإبعاد شبح الخلافات وإطفاء نار الطائفية البغيضة . وأكد الملك عبدالله موجهاً كلامه للعراقيين: إن وحدتكم وتضامنكم وتكاتفكم، قوة لكم ولنا ومدعاة إلى لم الشمل والتحلي بالصبر والحكمة، لنكون سداً منيعاً في وجه الساعين إلى الفتنة مهما كانت توجهاتهم ودوافعهم . مضيفاً : ولتتمكنوا من إعادة بناء وطن الرافدين الذي كان وسيظل، بإذن الله مع أشقائه العرب، حصناً حصيناً ضد كل فرقة، أو فتنة، أو عبث لا يستفيد منه غير أعداء الأمة .. وأردف قائلاً : إننا في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية، نشاطركم كل ذلك، ونؤكد لكم استعدادنا التام لمد يد العون والتأييد والمؤازرة ، لكل ما سوف تتوصلون إليه من قرارات وما تتفقون عليه من أجل إعادة الأمن والسلام إلى أرض الرافدين.