سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شرف: الدولة تتعامل بجدية مع الانتقادات الإيجابية ما لم تكن مسيَّرة في اتجاه آخر استعراض نتائج رؤية منظمات المجتمع في إعداد الخطة الخمسية الرابعة لقطاع التعليم الأساسي
عقدت أمس بصنعاء حلقة نقاشية لاستعراض نتائج الدراسة التي أعدتها شبكة منظمات المجتمع المدني حول «رؤية شبكة منظمات المجتمع المدني للمشاركة في إعداد الخطة الخمسية الرابعة لقطاع التعليم الأساسي 2011 2015» الهادفة إلى دمج نتائج هذه الدراسة في الخطة الخمسية الرابعة. وفي افتتاح حلقة النقاش التي نظمها اتحاد نساء اليمن بالتنسيق مع وحدة الرقابة والمتابعة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي وبالتعاون مع منظمة أوكسفام أكد نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي هشام شرف أن الحكومة تنظر إلى مثل هذا العمل الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني من باب الشراكة حيث إن الحكومة تتعاون مع منظمات المجتمع المدني لتحقيق أفضل النتائج التي يمكن أن تخرج بها الخطة الخمسية الرابعة للتنمية التي تلبي حاجات الناس.. مشيراً إلى أن الخطط ليست فقط خططاً للوضع كاستحقاق كل خمس سنوات ولكن الخطة تترجم ما نريد خلال خمس سنوات وبالتالي ما تقوم به شبكة منظمات المجتمع المدني حالياً من مراجعات أو مناقشات يفيدنا كثيراً في الدولة لأن في النهاية الخطة تخدم المجتمع ككل ولا تخدم الحكومة منعزلة لحالها أو كيان لحاله ولكنها تخدم المواطنين جميعاً. ولفت نائب الوزير إلى أن هناك تفاعلاً كبيراً من منظمات المجتمع المدني اليمنية حول قضايا المجتمع وخاصة قضايا التعليم ..مؤكداً أن الدولة تعتز بأن لدينا مجتمعاً مدنياً من كل الأطياف يتكلم ويناقش ويضع الملاحظات و الانتقادات ..منوهاً بأهمية أن تكون الانتقادات إيجابية وليست مسيرة من اتجاه آخر أي أن المناقشات أو الملاحظات يجب أن تكون نابعة من صميم عمل منظمات المجتمع المدني والحكومة تستقبلها بكل إيجابية وتعمل على الاسترشاد بها في كثير من الخطط. وأوضح أن ما تواجهه اليمن من تحديات كبيرة التي تستدعي تكاتف جهود الجميع حكومة وقطاع خاص ومنظمات مجتمع مدني لمواجهة هذه التحديات ..مشيراً إلى أنه عند رسم أية خطة جديدة نضع أمامنا عدداً من التحديات منها تحدي السكان ، المياه ، البطالة، الظواهر المقلقة المخلة بالأمن والنظام والسكينة العامة والتي من شأنها أن تؤثر على عملنا في مجال التنمية والبناء حتى في مجال تفاعل المجتمع المدني في اليمن. ونوه بأهمية عمل منظمات المجتمع المدني المشترك حيث إنه يفيد ويعزز من عمل الدولة..مؤكداً أن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - أعطى أكثر من إشارة خضراء لجعل المجال مفتوحاً لعمل هذه المنظمات سواء كمنظمات مجتمع مدني موجودة بالمحافظات أو كتجمعات خاصة بالإدارة المحلية أو الإدارة المجتمعية الموجودة حالياً في أكثر من مكان . ودعا منظمات المجتمع المدني اليمنية إلى التفاعل مع المنظمات غير الحكومية الأجنبية والاستفادة منها ، وقال : إننا في اليمن ومن خلال وزارة التخطيط نشجع العديد من المنظمات الأجنبية ان تأتي إلينا ولكن لا تأتي إلينا لتعمل لوحدها أو تفرض رؤية معينة لوحدها ولكن أنتم منظمات المجتمع المدني من نريد أن نهيئهم لإدارة أي برامج مدعومة من الخارج. وأضاف هناك برنامج مع الولاياتالمتحدةالأمريكية تكلفتها 150مليون دولار ومن المفروض أن هذا البرنامج يدار من خلال منظمات المجتمع المدني اليمنية وليس منظمات أجنبية تأتي إلى اليمن وتدير هذه البرامج بمشاركة عدد محدد من اليمنيين ويعتبروه أنه تعاون بينهم وبين منظماتنا اليمنية دون أن يستفيد المجتمع المدني من هذا الدعم .. مؤكداً أن قبول الحكومة لأي دعم خارجي من المنظمات غير الحكومية هو بهدف بناء قدرات منظمات المجتمع المدني اليمنية وأن يتم استخدام هذه الاعتمادات من خلالكم لأنكم أعرف باليمن واحتياجات المجتمع من غيركم، لذا فالتفاعل ونقل الخبرة بينكم وبين هذه المنظمات مهم جداً لابد من وجود هذا النوع من نقل الخبرة والمعارف وأسس الإدارة. وقال شرف: إن توجهنا في الدولة وتوجيهات القيادة السياسية أن نبني المجتمع ككل دولة قطاع خاص منظمات مجتمع مدني لأنه إذا كان هناك حكومة في وضع أرقى وقطاع خاص أو مجتمع مدني ضعيف فهناك خلل والعكس إذا كان القطاع الخاص قوياً وإدارة الدولة ضعيفة لايستقيم الخلل أبداً، لذا فإننا نريد أن نبني كياناً قوياً: منظمات مجتمع مدني وقطاع خاص يمني ودولة، وبهذه الطريقة ستشهد اليمن خلال الفترة القادمة العديد من النجاحات والتقدم في جميع المجالات ..مشيداً بالجهود التي يبذلها اتحاد نساء اليمن وإدارتهم لمثل هذه الفعاليات . و عبّر عن تشجيعه لمنظمات المجتمع المدني لطرح أية مقترحات أو أفكار من خلال القنوات التي تتعامل الحكومة من خلالها معهم.. مؤكداً أن الدولة تأخذ كل كلمة تقال ويتم دراستها والاستفادة منها. كما ألقيت كلمتان من قبل رئيسة اتحاد نساء اليمن - رئيسة شبكة منظمات المجتمع المدني - رمزية الإرياني، ومديرة البرامج بمنظمة أوكسفام في اليمن راجني، أشارتا الى التعاون والدعم الذي تقدمه وزارة التخطيط والتعاون الدولي لعمل منظمات المجتمع المدني، حيث دعمت شبكة منظمات المجتمع المدني ومنحها المكاتب داخل الوزارة وجعل الشبكة أعضاء في إعداد استراتيجياتهم والاستراتيجيات الوطنية. واستعرضتا الدعم المقدم من منظمة أوكسفام لشبكة منظمات المجتمع المدني ..مؤكدتان أهمية الشراكة بين منظمات المجتمع المدني والحكومة في وضع وتنفيذ الاستراتيجيات ..مشيرتان إلى ما تقوم به شبكة منظمات المجتمع المدني من أعمال جنباً إلى جنب مع المجالس المحلية في المحافظات في تنفيذ الاستراتيجيات والمشاريع وفي عملية الرقابة والإعداد والتخطيط والتنفيذ. وأكدتا أهمية الارتقاء بالتعليم وإصلاحه باعتباره مفتاح التنمية.. لافتتان الى دور شبكة منظمات المجتمع واهتمامها بقطاع التعليم، حيث قامت بعمل دراسة حول التعليم ورؤية المجتمع المدني حول الإصلاح المستقبلي للتعليم والسبل الصحيحة التي نستطيع بها الخروج بأجيال مواكبين للعصر والتكنولوجيا الحديثة ويكونون مساهمين فاعلين في عملية التنمية في الوطن.