صوّت النواب العراقيون بالأغلبية مساء أمس الخميس لانتخاب النائب عن ائتلاف العراقية أسامة النجيفي رئيساً للبرلمان في حين انتخبوا مرشح التحالف الوطني القيادي في التيار الصدري قصي السهيل نائباً أول وعارف طيفور عن التحالف الكردستاني نائباً ثانياً. ويعد هذا التحرك أول خطوة نيابية فاعلة في الدورة التشريعية الجديدة قبل أن يتم انتخاب رئيس الجمهورية الذي يكلف بدوره رئيساً للوزراء من الكتل الأكثر عدداً لتشكيل الحكومة. وصوّت لصالح المرشح الوحيد لرئاسة المجلس أسامة النجيفي 227 نائباً من أصل 295 ، ما يعني حصوله على الأغلبية ليكون خامساً للبرلمان في العراق بعد عام 2003 . وسبق أن شغل هذا المنصب فؤاد معصوم يوم كان البرلمان يعرف في عام 2004 باسم المجلس الوطني المؤقت وحاجم الحسني خلال الدورة التشريعية التي عرفت باسم الجمعية الوطنية في عام 2005 ، ومحمود المشهداني الذي رأس البرلمان في الدورة التشريعية الماضية قبل أن يقدم استقالته ليتم انتخاب إياد السامرائي رئيساً للمجلس. ويرأس النجيفي وهو من مدينة الموصل شمالي العراق كتلة (عراقيون) داخل ائتلاف العراقية، وحصل على أعلى الأصوات بعد زعيم ائتلاف العراقية إياد علاوي. من جهة أخرى رحبت جامعة الدول العربية أمس الخميس باتفاق القوى السياسية العراقية على توزيع المناصب السيادية خلال الفترة المقبلة. وقال الأمين العام للجامعة عمرو موسى في تصريحات صحافية: إن هذا الاتفاق في حد ذاته يشكل تقدماً خاصة بعد الفترة الطويلة التي مرت منذ إجراء الانتخابات العراقية في مارس الماضي حتى الآن. وأعرب موسى عن تهانيه للشعب العراقي على ما يتوافقون عليه جميعاً... معتبراً أنه من المهم اتفاق الزعامات العراقية ومختلف الأحزاب والكتل السياسية على التشكيل الحكومي للسنوات المقبلة. وأضاف: إنه تلقى دعوة من القيادة العراقية لزيارة العراق.. مشيراً إلى أنه سيلبي الزيارة بعد عيد الأضحى المبارك لبحث تطورات الأوضاع هناك.