السباك أحمد بن عبدالقادر. تاريخ الوفاة 28 - 8 - 912 ه / 12 - 1 - 1507 م المعروف ب(الدبج)، وقيل: (الدبح)، الملقب ب(السباك). فقيه، إداري، عاش في مدينة زبيد، وتوفي في مدينة تعز. كان من رجال الملك الطاهري (عامر بن عبدالوهاب)، الذي عينه في وظيفة (ناظر)على مسجدي: (زبيد)، و(الأشاعر) في مدينة زبيد سنة 903ه، وهو منصب مالي وإداري، نظرًا لكثرة أوقاف الجامعين المذكورين. وكان سلفه السابق (عبدالله بن حسن الشرعبي)، قد فصل من هذا العمل؛ لأسباب تتعلق بالأمانة، وكلف السلطان من يقوم بمحاسبته، وطلبه إليه لنفس الغرض. ولم نقف على تفاصيل أخرى عنه، غير ما ذكره المؤرخ (عبدالرحمن بن علي الديبع)، في كتابه: (بغية المستفيد)، وهو يتحدث عن أحداث سنة 912ه/1507م، إذ قال: “توفي في مدينة تعز، غريبًا شهيدًا. وكان عنده حين موته ولده الصديق، وعتيقه (ريحان)؛ فجهز جهازًا حسنًا، وصلي عليه بعد صلاة الصبح في جامع (عدينة) - أحد المساجد القديمة في مدينة تعز - وحضر دفنه والي مدينة تعز الفقيه (عبدالكريم بن علوان)، وجمع عظيم من تجار مدينة تعز ورؤسائها”. ويذكر (ابن الديبع) أنه بعد وفاة (الدبج)؛ قام مجموعة من مسئولي مدينة تعز المتنفذين، بالهجوم على منزله، ومهاجمة أهله ونسائه، وختم على دكاكينه وأمواله بالشمع الأحمر - كما يقال الآن - ولم يوضح المؤرخ (الديبع) أسباب ذلك، حتى أمر السلطان الملك (عامر بن عبدالوهاب) بالكف عنه، وإطلاق أمواله، ووردت أوامر السلطان الشريفة برفع الأختام عن بيوته وأمواله، وأذن لأهله في اقتضاء ديونهم لدى الغير.