تبدأ الاربعاء القادم بمدينة سيئون محافظة حضرموت فعاليات الندوة العلمية الدولية الخاصة بإحياء مئوية الأديب والمفكر الكبير على أحمد باكثير التي تنظمها على مدى يومين جامعة عدن في اطار فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م.. تهدف الندوة التي يشارك فيها نخبة من الأدباء والأكاديميين والباحثين من اليمن وعدد من الأقطار العربية والأجنبية الى تسليط الضوء على حياة المفكر والاديب علي احمد باكثير وابرز المحطات فيها لاسيما اليمن واندونيسيا والصومال والحجاز ومصر مع التركيز على محطتي حضرموتوعدن وذلك بهدف تحقيق قراءة جديدة لفكره وأدبه. وتتضمن الندوة تقديم قراءات جديدة لشعر الأديب علي أحمد باكثير ومسرحياته ورواياته من خلال توظيف المناهج النقدية الحديثة، و ابراز مكانة علي أحمد باكثير وريادته في مسارالأدب العربي الحديث،وإبراز الأبعاد الوطنية والقومية والإسلامية والإنسانية في فكر علي أحمد باكثير من خلال القراءات المتأنية لكتاباته الفكرية والإبداعية والصحفية. وتتطرق الندوة حسب برنامجها الى اربعة محاور رئيسة ( "علي أحمد باكثير ملامح السيرة الذاتية" ، "علي أحمد باكثير أديبا ، باكثير شاعرا ومسرحياً وروائيا، التجديد في أدب باكثير "، "علي أحمدباكثير مفكرا ، الفكر الوطني والقومي والإسلامي والإنساني عند باكثير"، " باكثير في كتابات النقاد والباحثين"). ومن المقرر ان ترافق فعاليات الندوة الدولية جملة من الانشطة والبرامج الثقافية المختلفة يأتي في مقدمتها افتتاح دار باكثير التي استكملت فيها اعمال الترميم وتم تجهيزها كمتحف ومركز ثقافي لخدمة الباحثين والدارسين في أدب باكثير في كل مكان سيضم عدداً من الوثائق الخاصة والصور النادرة للأديب . وأكد وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الاعمال ما تزال مستمرة لاستكمال تجهيزات المركز خلال شهر يناير من العام المقبل وكذا رفده بأكثر من ألف عنوان من الكتب المختلفة وباللغات العربية والانجليزية والفرنسية، اضافة الى مقتنيات الاديب والراحل باكثير التي ستصل الى اليمن بمعية ربيبة السيدة اجلال محمد لطفي والتي ستزور اليمن تلبية لدعوة وزراة الثقافة. يشار الى ان الاديب علي بن أحمد بن محمد باكثير الكندي ولد في 15 من ذي الحجة سنة 1328ه الموافق 21 من ديسمبر1910م، في مدينة سوروبايا بأندونيسيا وتلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية بمدينة سيئون واكمل تعليمه الاكاديمي بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) حيث حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الانجليزية عام 1939م. في العام 1938م ألف مسرحيته(أخناتون ونفرتيتي) بالشعر الحر ليكون بذلك رائد هذا النوع من النظم في الأدب العربي، والتحق باكثير بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين وحصل منه على الدبلوم عام 1940م وسافر إلى فرنسا عام 1954م في بعثة دراسية حرة.اشتغل باكثير بالتدريس 15 عاماً منها 10 أعوام بالمنصورة ثم نقل إلى القاهرة وفي العام 1955م انتقل للعمل بوزارة الثقافة والإرشاد القومي بمصلحة الفنون وقت إنشائها، ثم انتقل إلى قسم الرقابة على المصنفات الفنية وظل يعمل في وزارة الثقافة حتى وفاته .تزوج باكثير في مصرعام 1943م من سيدة مصرية لها ابنة من زوج سابق، وقد تربت الابنة في كنف باكثير الذي لم يرزق بأطفال.