تصنف الصادرات الزراعية اليوم كمورد اقتصادي قابل للنمو والتطور؛ الأمر الذي يحفز المزارعين إلى التوسع في زراعة المحاصيل المختلفة، ومضاعفة العملية الإنتاجية؛ وذلك يتطلب فتح أسواق خارجية جديدة لتسويقها.. محمد بشير رئيس الإتحاد التعاوني الزراعي أكد أن الصادرات الزراعية اليمنية حققت نتائج إيجابية، حيث وصلت عائداتها العام الماضي إلى 4مليارات ريال، وتوقع بلوغها إلى 6مليارات ريال في العام المنصرم..كما أشار رئيس الإتحاد إلى عوائق عديدة تحول دون وصول المنتجات الزراعية إلى الأسواق الخارجية.. لافتاً إلى أن هناك جهودا مختلفة تعمل لإزالة تلك العوائق، وتذليل الصعوبات؛ لما من شأنه وصول الصادرات اليمنية إلى الأسواق بكل سهولة. أنشطة كان هناك تنوع في أنشطة الإتحاد خلال الأشهر المنصرمة من هذا العام؛ وذلك راجع لتنوع النشاط الزراعي سواءً في مجال الإنتاج أو الميكنة، أو التسويق، أو الري الحديث، فخطتنا لهذا العام كانت متابعة إنشاء البنية التحتية للتسويق الزراعي، إضافة لنشاطنا مع وزارة الزراعة في تنفيذ البرنامج الوطني لإنتاج الحبوب خاصة بعد توجيهات الأخ رئيس الجمهورية في المؤتمر الرابع للإتحاد التعاوني الزراعي الذي وجه فيه بتخصيص ملياري دولار لاستكمال إنشاء، وتجهيز البنية التحتية لإنتاج الحبوب، إضافة لسعينا مع وزارة الزراعة لإنشاء المشاتل، وإدخال بدائل لزراعة القات على مستوى المحافظات التي يزداد زحف القات فيها على حساب بقية المحاصيل، وكذلك نشاط مشترك مع وزارة الزراعة في توزيع ال “347” حراثة الواصلة من المعونة اليابانية والتي سيتم توزيعها في القريب العاجل، والبدء في التدشين الرسمي وفق آلية للتوزيع، وضوابط كفيلة بتوزيع هذه الحراثات على مستوى كل المديريات بحراثة كل مديرية، أضف لما سبق سعينا لتوفيرنا شبكة ري مائية تغطي“3000” هكتار موزعة على مناطق “الحديدة ريمة المحويتحجةصنعاءعمران صعدة الجوفمأربذمارالبيضاءإبلحج الضالع عدنأبينشبوةحضرموت الوادي والساحل، وكذلك المهرة..وكذلك نشاطنا المتعلق باستكمال البنية التحتية للحركة التعاونية على مستوى كل محافظات الجمهورية. وفيما يتعلق بمشاركتنا في المؤتمرات الدولية المتخصصة كانت مشاركتنا في المؤتمر الذي تم تنظيمه من قبل منظمة العمل الدولي في بيروت. ^^.. هل لكم الإشارة لما يخص البنية التحتية للتسويق؟ فيما يخص البنية التحتية للتسويق فقد تم البدء به منذ العام 1997م حيث كانت صادراتنا لا تساوي شيئاً والآن قطعنا شوطا كبيرا حيث تصلنا المعلومات من المنافذ الحدودية بعبور آلاف الشاحنات المحملة بمحاصيلنا من اليمن إلى دول الخليج، أو عبور الترانزيت، واليوم كذلك لنا شركاء في القطاع الخاص، وهناك مراكز تعاونية سيبلغ عددها “15”مركزا تعاونيا لتنظيم التسويق الداخلي، والتي يتم تقديم الدعم لها من قبل الوزارات المعنية الداعمة كوزارة الزراعة، وفي هذا الجانب أي البنية التحتية للتسويق فنحن مستمرون في تعزيزه في العام والأعوام القادمة. البرنامج الوطني لإنتاج الحبوب ^^.. ماذا عن دور الاتحاد التعاوني الزراعي في تنفيذ البرنامج الوطني لإنتاج الحبوب؟ وما الذي تم من قبلكم؟ هناك أدوار متعددة للاتحاد متمثلة في استكمال إنشاء البنية التحتية الممثلة بإنشاء معامل لإنتاج البذور المحسنة في مناطق الإنتاج نفسها، وفي المناطق التي حددها فخامة الرئيس، كذلك استكمال إنشاء صوامع الغلال، وتوفير الميكنة الزراعية، صحيح أن هناك بطئا قليلاً، والإمكانات لم تتوفر بحسب التوجيهات، ولكن الأمور ستتحسن إن شاء الله. جمعيات تعاونية ^^.. مامدى اهتمام الإتحاد بالجمعيات التعاونية الزراعية؟ بعد تأسيس الإتحاد أنشئت العديد من الجمعيات التعاونية في مختلف المحافظات، والجمعيات التعاونية هي حركة شعبية طوعية، ودورنا هو تسهيل إنشاء هذه الجمعيات بالتعاون مع الجهات المختصة على مستوى المحافظات سواءً في السلطة المحلية، ومكاتب فروع الوزارات المعنية، خاصة بعد التوجه العالمي لاعتبار العمل التعاوني شريكا فاعلا على مستوى كل المؤسسات، وكل المنظمات بحكم أن النشاط الاجتماعي الاقتصادي هو جزء لايتجزأ من التنمية، وصمام الأمان لتحقيق الأمن الغذائي. صادرات زراعية ^^.. ماذا عن الصادرات الزراعية اليمنية؟ وكم بلغت عائدات التصدير سواءً خلال العام المنصرم، أو في الأشهر المنصرمة من هذا العام؟ أصبحت الصادرات الزراعية اليوم موردا اقتصاديا وحافزا للمزارعين للتوسع في إنتاجهم، والأسواق التي تم فتحها بصعوبة أمام الصادرات الزراعية اليمنية حققت نتائج طيبة، ولدرجة أن هذه الصادرات حققت عائدات في العام الماضي ب”4” مليارات ريال، وهذا العام وصلنا إلى ملياري ريال حتى شهر ستة من هذا العام. ونحن بانتظار الإحصاءات الخاصة بالأشهر من سبعة حتى نهاية هذا العام المنصرم، والتي لم ترفع من المنافذ الحدودية، والمراكز التعاونية، والمصدرين من القطاع الخاص. ونحن نتوقع بلوغ العائدات لهذا العام”6” مليارات ريال، وهذه نتائج طيبة. عوائق تصديرية ^^.. ماهي العوائق التي تعيق تصدير المحاصيل الزراعية اليمنية إلى الخارج؟ هناك عوائق متعددة، ومن ضمنها عوائق أمنية ففي الفترة الأخيرة توصلنا لاتفاق مع المملكة العربية السعودية بعد تركيب الأجهزة الكاشفة، ومرور الشاحنات من خلالها، ثم عبورها إلى مطار الأمير سلطان، كما كان هناك مشاكل مع سوريا العام الماضي حول منع دخول المنجا إليها وإن شاء الله تنتهي هذا العام، وتستمر صادراتنا من الحبحب والخضار، والبصل إلى كل دول الجوار، وإلى تركياوسوريا ولبنان، وغيرها. ونحن في ظرف هذا الأسبوع سنجتمع مع رئيس مصلحة الجمارك، وهناك توجيهات من القيادة السياسية بالتعامل بالمثل مع الدول التي لاتتعاون معنا في عبور منتجاتنا إليها.