في الحي الذي يسكنه الحكم الدولي علي سيف القدسي حتى اللحظة مايزال أصدقاؤه المخلصون جداً من أبناء المطبعة بالجحملية مصدومين من خبر وفاة أبن حارتهم الذي فارق الحياة فجأة دونما حتى توديع محبيه حتى أن الأخ غير الشقيق عبدالعزيز العمبري لايزال يتعذب من ذات اللحظة التي معها فارقنا فيها الحكم (علي سيف) غير أن مسكنه مايزال داخل الروح. الحكم الدولي (القدسي) الذي اعتاد أن يقدم للجمهور الرياضي في الداخل وجبة تحكيمية قوية ورائعة جداً أو حتى على الدوام أن حاكم الميدان الرياضي الذي امتلك وبكل اقتدار لياقة ذهنية عالية مكنته من نيل الشارة الدولية بعد تمرس طويل في ملاعب المدورة اليمنية إلى أن أصبح علماً من أعلام قضاة الملاعب الكروية, وفي الحياة العامة سابقاً اعتاد الإنسان علي سيف الظهور بهندام مدني مرتب وكانت ربطة العنق ونظارته السوداء هما الميزتان اللتان عرف بهما الراحل (علي سيف) ليسجل رحيله فقدان عضو بارز من قائمة عمومية أهلي تعز النادي الذي ترعرع فيه لاعباً إلى أن صار حكماً مشهود له بالحركة الميدانية حتى عرف عنه حضور قوة الشخصية في المستطيل بدليل اسناد عديد مباريات هامة ومصيرية مكنته من الظهور بقوة وسط أسرة التحكيم بل ومن بين الأفضل ,وفي الجانب المهني اعتاد (القدسي) الظهور في ملاعب كرة القدم بأناقة ارتداء البدلة السوداء حاملاً صافرته وضميره الشخصي إلى داخل الميدان معها يصبح المتبارين رهين صافرته التي دوماً ماكانت تخضع لاحترامه لمكانته كحكم التزم في صميم دواخله أداء واجباته بمهنية أعلت مكانته عند الفرق وجمهور الفرجة ,حتى أنه أبداً لم يستمع لصوت المتنفذين أو من يعلونه مكانة في منظومة التحكيم ولأنه لم يحسب حساب لأحد واجه اسمه عدة عقوبات جعلته يلازم بيته ويغيب عن بعض مباريات الدوري العام الفائت بفعل الاستقصاء.. القدسي في سطور في أول حياته تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الثلايا ثم التحق بمدرسة النجاح وفي مجال الرياضة انخرط علي سيف القدسي في صفوف النادي الأهلي الرياضي ضمن فئة الاشبال عام 84م وظل ذلك الشبل الفنان الذي انطلقت نجوميته في ملاعب الحواري إلى أن أصبح لاعب فريق أول العام 88م يحسب له مشاركته واسهامه العام 93م 94م في صعود الأهلي تعز إلى مصاف اندية الممتاز وفي العام ذاته 93م تعرض القدسي للاصابة التي عاقت حياته المهنية كلاعب ومن ثم قرر الخوض في تجربة الدخول في دورة تدريبية في مجال التحكيم وتلقى المحاضرات الأولى على يد المحاضر سعد خميس , ويظل العام 97م بالنسبة للقدسي ذاكرة الحضور الميداني الأول عندما رشح لإدارة أول مباراة له. وفي العام 2008 2009م استطاع بعد جهد وتقدم في حياته المهنية أن يحصل على الشارة الدولية ,حياته الكروية مع أهلي تعز استمرت لست سنوات كلاعب مهاجم تميز بالسرعة والمهارات الفنية الفردية ,وعمره المهني في مجال التحكيم قارب ال18 عاماً.