قليلة هي الدراسات أو البحوث الإعلامية التي تناولت المشاركة السياسة للمرأة اليمنية، وإن وجدت هناك بحوث إعلامية تتعلق بهذا المجال فهي بحوث سطحية وغير معمقة، أو غير ملمة بأبعاد ومحددات مثل هذه المواضيع.. لذا نستطيع القول إن الباحث منصور المنتصر قد استطاع بجهده المتواضع والدءوب، ورؤيته العميقة أن يضع بين أيدينا هذا المجهود الثمين والرائع والذي سيحقق فائدة كبيرة للجهات ذات العلاقة بما يقدمه من عرض وتحليل ونقد ووضع الحلول والمقترحات. لذلك فإن هذا الكتاب قد وضع بصمة جديدة لصورة المرأة اليمنية ومراحل النضال التي خاضتها للحصول على حقوقها السياسية والقانونية، ويعد هذا العمل جديراً بالتبني من قبل الجهات ذات العلاقة لكي يقرأ من الجميع كما يشير إلى ذلك البروفيسور وليد الحديثي في تقديمه لهذا الكتاب كما أن تركيز الباحث على دور وسائل الإعلام في توسيع المشاركة السياسية للمرأة اليمنية يمثل علامة طيبة في بحوث الإعلام التي يقع على عاتقها عدم إغفال أية شريحة من شرائح المجتمع. جاء الكتاب في (334) صفحة مقسماً إلى ثلاثة أبواب تحتوي على مجموعة من الفصول التي بدورها مقسمة إلى مجموعة من المباحث.. احتوى الباب الأول على الجانب النظري لكل المراحل التي خاضتها المرأة للحصول على حقوقها السياسية، وكذلك القانونية وثم التدرج التاريخي لذلك مع التحليل المقارن لكل مرحلة بحيث أصبح وعاء لكل المراحل التي مرت بها المرأة اليمنية لنيل حقوقها وإبراز المعوقات لذلك، وقد اختتم الباحث هذا الباب باستراتيجية تم استنتاجها من التحليل المقارن لما هو موجود ونظرة ثاقبة للمرأة اليمنية على الصعيد السياسي، بينما ركز الباب الثاني على دور وسائل الإعلام في توسيع المشاركة السياسية للمرأة اليمنية مع إبراز أهمية الإعلام وتأثيره على المشاركة الانتخابية . مزيداً من التفاصيل... رابط الصفحة اكروبات