الضحك جزء من السلوك الإنساني الذي ينظمه المخ، وتساعد هذه العاطفة الشعورية الإيجابية من الدرجة الأولى الإنسان على أن يوضح نواياه في إطار التفاعل الاجتماعي، بحسب ما ورد في كتاب التشريح الوظيفي للفكاهة للباحثين الأمريكيين جول ف. ودولان آر جي أصدراه في العام 2001. كما يتبلور بالضحك إحدى جوانب الاتصال والمشاركة مع الآخرين، فهو العلامة التي تشير إلى تواجد الإنسان في المجموعة الاجتماعية كما أنه إشارة إلى قبوله للتفاعل الإيجابي بينه وبين الآخرين. وقد يكون الضحك في بعض الأحيان ظاهرة مُعدية، أي أن ضحك شخص قد يحفز على ضحك الآخرين من حوله. والضحك وسيلة علاجية مهمة، كما سبق وذكرنا في عمود سابق. ويلجأ الإنسان إلى إنشاء مصادر للضحك والابتسامة. وفي كثير من البلدان المتقدمة ينشئون مشافي للعلاج بالضحك. وحيثما نكون في العالم، فمصادر الضحك الفنية والثقافية متاحة لنا باستمرار. فهناك الأدب الساخر، من شعر ونثر ومقالة صحافية مرحة وهادفة وكاريكاتير ساخر معبر، وجميعها تهدف إلى زرع الابتسامة في وجه القارئ. غير أن أكثر مصادر الضحك هي كوميديا التمثيل السينمائي والمسرحي، فالكوميديا تنتزع الضحكات مننا بقوة، فضلا عن أنها تبعث على الترويح عن النفس على امتداد المسرحية.