قال المندوب الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور إن الدول العربية بدأت مفاوضات بشأن قرار يدين النشاط الاستيطاني الاسرائيلي بالضفة الغربية، وإنها تهدف إلى أن يكون لديها مشروع في صورته النهائية قريباً..وقد اجتمع ممثلو عدة دول في مجلس الأمن - معظمها عربية - مع رئيس المجلس للشهر الحالي سفير البوسنة إيفان بارباليتش بنيويورك لمناقشة التقدم بشأن مسودة قرار أعدّتها أكثر من 12 دولة، وسلّم نصاً أولياً منها إلى أعضاء المجلس في ديسمبر الماضي. وقال منصور في تصريحات صحفية: “إننا في بداية عملية التفاوض على النص ونأمل أن نتمكن من الانتهاء من هذه العملية في أقرب وقت ممكن لتمهيد الطريق لإجراء للمجلس”..وكشف أن الاجتماع مع بارباليتش حضره ممثلون لحركة عدم الانحياز - المؤلفة من 118 دولة - وآخرون عن الجامعة العربية وكذا ممثلون عن منظمة المؤتمر الإسلامي..وقالت مصادر مطلعة على مشروع القرار إنه يدين الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية ويدعو إلى وقفه..وقد توقفت المفاوضات المباشرة بين السلطة الوطنية الفلسطينية واسرائيل بسبب رفض هذه الأخيرة تجميد نشاطها الاستيطاني، واشترط الفلسطينيون من أجل العودة إلى المفاوضات أن يتم هذا التجميد..وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت في ديسمبر الماضي الإقلاع عن جهودها التي كانت ترمي لإقناع اسرائيل بتجديد تجميد الاستيطان بوصف ذلك شرطاً لبدء المحادثات، وقالت إنها ستركز بدلاً عن ذلك على محادثات منفصلة تجريها مع كلا الطرفين في محاولة للوصول إلى إطار لاتفاقية سلام نوعاً ما. وعلى إثر الرفض الاسرائيلي والتخلي الأميركي أعلنت السلطة الفلسطينية أن لديها خيارات أخرى بديلة عن التفاوض ستلجأ إليها، من بينها طرح الموضوع على مجلس الأمن من أجل إدانة الاستيطان والبدء في حملة للدعوة إلى الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية. وبالمقابل تحذر اسرائيل من أن أي إعلان لدولة فلسطينية من جانب واحد وبدون اتفاقية متفاوض عليها سيكون تحركاً له نتائج عكسية.