حضر رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي أمس المهرجان الجماهيري الكبير الذي نظمه حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني بمحافظة ذمار استعداداً للاستحقاق الدستوري المقبل المتمثل بالانتخابات النيابية التي ستجري في البلاد في السابع والعشرين من أبريل القادم. وفي المهرجان ألقى رئيس مجلس النواب كلمة نقل في مستهلها تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية إلى المشاركين في المهرجان وكافة أبناء المحافظة. وأكد أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها الدستوري المحدد وأنه لم يعد هناك أي تمديد دستوري أو قانوني بعد أن صوت المجلس للتمديد قبل عامين بصورة دستورية وقانونية. منوهاً بما لمسه من اهتمام ومشاركة شعبية من قبل أبناء محافظة ذمار ومثله في مختلف المحافظات لممارسة حقهم في الانتخابات النيابية المقبلة تأكيداً لحرص الجميع على تطبيق الدستور والممارسة الديمقراطية الحقيقية. لافتاً إلى أن الوطن حالياً في محطة من محطات الاستحقاق الدستوري وأنه لا يمكن التراجع عن موعد الانتخابات أو التمديد للمجلس مرة أخرى بعد 8 سنوات. وقال: عليكم اختيار ممثليكم في مجلس النواب القادم بكل حرية وديمقراطية. وتطرق رئيس مجلس النواب إلى حوار الأحزاب في الفترة الماضية والتعديلات الدستورية المقترحة. وأفاد أن التعديلات الدستورية جرى مناقشتها بدءاً من 7 يوليو 2007م وبمشاركة أحزاب المشترك وكل المعنيين والمختصين وتم إحالتها فيما بعد لمجلس الشورى الذي يضم شخصيات مرموقة في المشترك من السياسيين وهم بدورهم شاركوا في مناقشتها بنداً بنداً ومادة مادة ثم تنكروا لها بعد مناقشتهم لها, ثم جاءوا في نهاية المطاف ليجعلوا فخامة رئيس الجمهورية غريماً لهم في هذه التعديلات.. لافتاً إلى أن مجلس النواب أقرّ قانون الانتخابات وصوت عليه وهو القانون الذي جرى مناقشته أيضاً من قبل أحزاب اللقاء المشترك, ثم يدعون اليوم أنهم لم يناقشوه. وفيما يتعلق بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات أوضح رئيس مجلس النواب أن تشكيلها من القضاة جاء بمقترح من أحزاب اللقاء المشترك المعارض, ثم جاء المشترك فيما بعد لينزع منهم شرعيتهم. وأكد رئيس مجلس النواب أن التعديلات الدستورية تنسجم مع المستجدات على هذا الصعيد. وأكد الراعي أن كل الوزارات تضم مختلف الكوادر الوظيفية لأحزاب اللقاء المشترك, ولم يعد للمؤتمر إلا منصب الوزير باعتبار أغلبيته النيابية في تشكيل الحكومة. وقال في ختام كلمته: “يفخر الوطن بالرئيس علي عبدالله صالح وبما تحقق في عهده من منجزات تنموية عملاقة في شتى المجالات, أما من يزايد علينا بالكلام فهم الفاشلون الذين ليس لهم أي رصيد وطني”. وكان محافظ محافظة ذمار يحيى علي العمري قد ألقى كلمة أكد فيها ان أبناء محافظة ذمار وبالذات منتسبو حزب المؤتمر الشعبي العام ومنتسبو أحزاب التحالف الوطني وأنصارها ومحبو الخير والسلام المودة والوئام في هذه المحافظة الباسلة يستغربون ويستهجنون السعي الحثيث من قبل البعض لإجهاض المشروع الوطني الديمقراطي في اليمن ومصادرة حق الشعب, ومحاولة فرض الوصاية على إرادته الحرة. وأعرب المحافظ العمري عن أمله في أن يواصل المشترك الحوار مع المؤتمر الشعبي العام وشركائه لما فيه المصلحة العليا للوطن, وأن يجري مجلس النواب التعديلات الدستورية المعروضة عليه والتي من خلالها سيمضي شعبنا قدماً للأمام في استكمال بناء الدولة المدنية الحديثة وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار وتطوير النظام السياسي الديمقراطي التعددي. وتطرق محافظ محافظة ذمار يحيى علي العمري إلى ما شهدته المحافظة من منجزات تنموية وخدمية عملاقة في ظل حكومة المؤتمر الشعبي العام تنفيذاً لبرنامج فخامة الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية في شتى المجالات, حيث بلغ إجمالي المشاريع المنفذة والمنجزة في المحافظة من العام 2003م 1800 مشروع بتكلفة إجمالية بلغت ثلاثة وثمانين ملياراً وستمائة وثلاثة وثلاثين مليون ريال, منها 594 مشروعاً جرى تنفيذها في فترة التمديد لمجلس النواب خلال العامين الماضيين بتكلفة 14 ملياراً و14 مليون ريال. وأكد محافظ ذمار أن مشروع طريق ذمار الحسينية الذي تكرر الحديث عنه كثيراً يحظى باهتمام القيادة السياسية باعتباره مشروعاً استراتيجياً هاماً وقد تم الانتهاء مؤخراً من جميع الإجراءات الخاصة باستكمال تنفيذه بعد ان تم توفير التمويل اللازم له وإجراء الدراسات النهائية والتجزئة للمشروع لينفذ على مقاطع حتى يتم تنفيذه بسرعة وفقاً للمواصفات. ودان محافظ محافظة ذمار يحيى علي العمري في ختام كلمته باسم أبناء المحافظة كل الأعمال الإجرامية والتخريبية التي تقوم بها عناصر الإرهاب من القوى الظلامية والخارجة عن النظام والقانون من قتل وغدر في مديريتي لودر بأبين والملاح بلحج, وقال: نشد على أيادي رجال القوات المسلحة والأمن الأبطال وكل الشرفاء للتصدي لأولئك المجرمين الخونة من أعداء الأمن والاستقرار والتنمية. وألقيت في المهرجان كلمات من قبل عضو مجلس الشورى حسن عبدالرزاق, رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في المحافظة, وعضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الصوفي عن أحزاب التحالف الوطني, وعن القطاع النسائي في المحافظة ألقتها إيمان النشيري, مدير عام تنمية المرأة بالمحافظة تطرقت في مجملها إلى أهمية المشاركة في الاستحقاق الدستوري وأوضحت الرفض الشعبي القاطع لتمديد أو تأجيل الانتخابات, وتناولت الكلمات مسيرة الديمقراطية في اليمن وضرورة حمايتها من العابثين بها والذين يسعون إلى تأجيل الاستحقاق الدستوري بشتى الوسائل. حضر المهرجان وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي, وأمين عام المجلس المحلي في المحافظة مجاهد شايف العنسي، ومدير أمن المحافظة العميد أحمد علي مسعود، ووكلاء المحافظة وعدد من أعضاء مجلس النواب في المحافظة وممثلو منظمات المجتمع المدني وأحزاب التحالف الوطني وعدد من القيادات والشخصيات الاجتماعية والمشائخ والأعيان وجمع من أبناء المحافظة.