- حسان يسعى لصعق الصقر وحامل اللقب يتأهب للانقضاض عليه يفتتح عصر اليوم الزعيم العاصمي وجاره العروبة بخيوله في ملعب الأهلي بصنعاء منافسات الجولة العاشرة من دوري المحترفين لكرة القدم في الديربي الخاص الذي يخوضه الفريقان وكل منهما يمر بظروف متباينة عن الآخر.. فالوحدة الصنعاني يقبع في ذيل الترتيب العام برصيد خمس نقاط من تعادلين وفوز وحيد حققه الأسبوع التاسع خارج ملعبه بهدفين نظيفين على شباب البيضاء من لاعبيه طارق عوض وعبدالله أحمد فيما اهتزت شبكته الزرقاء بتسعة أهداف خلال مبارياته الست التي خسرها ومعظمها على ملعبه وأمام أنظار أنصاره ومحبيه الذين يأملون أن تكون بداية اليقظة للزعيم الصنعاني الذي يعاني هجومياً لأن رصيده التهديفي ضئيل إذ كان هدفين وارتفع إلى أربعة أهداف فقط من تسع مباريات. ولايزال الوحداوية يبحثون عن فوز أول على ملعبهم الذي يقف إلى جانب الفرق المتنافسة معه سواءً على ملعب الظرافي أم ملعب أهلي صنعاء الذي سيجمع المستضيف وحدة صنعاء والضيف الجار العروبة في مباراة مفترق تاريخي للزعيم لأن النقاط الثلاث يمكنها أن تدفع الأزرق الصنعاني نحو الأماكن الآمنة بعيداً عن ذيل الترتيب كونه مرتبطاً بنتائج مباريات هذه الجولة, فتعثر الفرق المتقدمة عليه وتحقيقه نتيجة الفوز على نظيره العنابي العاصمي سيرفع منسوب الآمال في نفوس الوحداوية إدارة ولاعبين وجماهير بإمكانية التعافي من أوجاع الجولات المنصرمة التي أثخنتهم جراحاتها.. لكن العروبة يخلق الصعوبات لمنافسيه الأقوياء فما بالك عندما يواجه جاره الزعيم الضعيف حسب مسيرته, وربما ستكون المهمة في هذه الجولة صعبة جداً على الفريقين باعتبار أن مباريات الديربي تكتنفها خصوصيات تؤثر على مسارها, ولاتحتكم لمعايير القوة والامكانات الفنية والبشرية وحدها.. فإذا كانت خيول العروبة هي الأفضل فنياً ونتائج, والأقدر بامكانات لاعبيه على إحراج الوحداوية, ووأد آمالهم بالعودة إلى المشهد الكروي كفريق مهاب بتاريخه وأمجاده.. فإن ذلك يعود إلى الاستقرار الفني بقيادة السوداني مهدي مهداوي والانسجام والتجانس والجاهزية البدنية للاعبين, إضافة إلى انفراد العروبة بإحصائية ممتازة حيث ربح ست مباريات وتعادل في ثلاث ولم يخسر مباراة في الجولات الماضية, وهذا يصب في مصلحته معنوياً ونفسياً, ويعسّر على جاره الوحدة اختراق سياجه الدفاعي كون القوة الهجومية الزرقاء التي لم تسجل سوى أربعة أهداف في تسع مباريات.. ويدرك الفريقان أن المباراة هامة لهما وذات قيمة معنوية لأصحاب الأرض, ومهمة للخيول العرباوية للمنافسة على الصدارة في حال تعثر المتصدر أمام الهلال غداً الجمعة.. المباراة.. ديربي صنعاني من الدرجة الأولى وتكتنفه الحظوظ للفريقين والمؤازرة الجماهيرية ستكون حاضرة, مما سيرفع حرارة التنافس بينهما ويعطي له الطابع الكروي الممتع الممزوج بالإثارة والندية وإذا استخدم المدربان التكتيك المتناسب مع قدرات لاعبيه, واحتاط من المباغتة التي قد تكون ظروفها مواتية, فإن الغلبة ستكون له.. وبقراءة موجزة لتكتيكي الوحدة والعروبة يمكن الوصول إلى محصلة مفادها أن امكانات الزعيم لاتمنحه المجازفة في فتح اللعب حرصاً على نظافة شباكه وسيعتمد هجومياً على المرتدات واستثمار الركلات الحرة والثابتة.. فيما يجيد لاعبو العروبة اللعب بالتكتيك الهجومي اعتماداً على مايملكونه من امكانات فنية تؤهلهم لاتخاذ نهج هجومي عبر الظهيرين والوسط وإرسال الكرات خلف مدافعي الوحدة أو الاختراق من العمق بكسر التسلل, والمشترك بين الفريقين أن خطيهما الدفاعي توجد فيه ثغرات ينفذ منها المهاجمون, ولهذا يتوقع أن لاتخرج النتيجة النهائية صفرية إلا عند إغلاق الفريقين لمنطقتيهما المحظورتين ابتداءً من منطقة الوسط التي هي مركز صناعة الهجمات والمناورات, وبالتالي فإن المهام الدفاعية ستطغى على أدائهما وتؤول النتيجة الختامية للتعادل السلبي أو فوز أحدهما بهدف ناتج عن أخطاء الخط الخلفي لأي منهما.. وقد يفتح الفريقان اللعب ويغيران استراتيجيتيهما المتبعة سعياً إلى إحراز النقاط الثلاث, وبذلك ستتحرك ماكينتاهما التهديفية وتكون المباراة ديربياً مثيراً وممتعاً.. حامل اللقب وحسان أبين بعد أن تحرر لاعبو الصقر من أغلال التعليمات لمدربهم الإثيوبي جبر مدين طردوا دبور ملعبهم وأحرزوا خماسية في شباك شعب حضرموت في الأسبوع التاسع الفائت فرفع رصيده إلى 12 نقطة وتقدم خطوة في الترتيب العام قبل لقاء اليوم ليصبح ثامناً وهو يستضيف على ملعبه في بيرباشا حسان أبين العاشر ترتيباً برصيد عشر نقاط . المفارقة في لقاء حامل اللقب وحسان أبين أن المستضيف خسر على أرضه وأمام جماهيره من أهلي صنعاء بهدفين نظيفين في الأسبوع الثاني هذا الموسم فيما حقق حسان أبين على أرضه وأمام جماهيره فوزا ثميناً على الإمبراطور الصنعاني بهدف لاعبه محمد بقشان ، لكن السؤال هل نتيجة الفريقين المتباينة هذه تشكل عنوانا لقدرة كل منهما ؟ وسؤال أخر هل فوز كل منهما في الجولة التاسعة سيؤثر إيجاباً على مسيرتيهما ابتداء من الجولة العاشرة . للإجابة على هذين التساؤلين وما يتفرع عنهما لابد من مناقشة معطيات المباراة وإمكانات لاعبي الفريقين المؤثرة على اتجاهات سير اللقاء . فأما الصقراوية فإنهم يمتلكون رصيداً من التعادلات العالية بلغت (6) مباريات وفوزين اثنين فقط احدهما على اتحاد إب خارج ملعبه ، وفوزه الثاني على حساب شعب حضرموت على ملعبه في بيرباشا وتعرض لخسارة وحيدة من أهلي صنعاء على ملعبه وسجل مهاجموه (14) هدفاً وتلقى مرماه (9) أهداف والمؤشرات تدل على ان أصحاب الأرض أفضل حالاً من ضيوفهم بحسب الإحصاءات للجولات التسع المنصرمة وهذا يؤيد التوقعات والترشيحات التي تصب في خانة الصقر لامتلاكه عوامل التطور في المستوى والأداء والاستقرار الإداري ، فيما انعكس عنصر تغيير المدرب الإثيوبي إيجاباً على الفريق فنجح في طرد ( نحس ) الملعب واكتسح لاعبوه شعب حضرموت بخماسية نظيفة ، أي أن الفريق الصقراوي استعاد الانتصارات ويريد اليوم ان يواصل الحان الفوز على ملعبه أيضاً مستثمراً عامل الجمهور والملعب بعد انتفاء النحس،، إضافة إلى أن لاعبيه المحترفين يوردانوس واندومبي وسامر حسن وسامي التام وزملاءهم عرفوا الطريق نحو الشباك كما أن لديهم خبرة احترافية عالية وهم مقتدرون على أن يكرروا ما صنعوه في شبكة شعب حضرموت استناداً على المعطيات والمؤشرات الإيجابية التي سيخوضون خلالها مباراتهم العاشرة في الدوري أمام ضيفهم حسان أبين ،، وبخاصة أن خطه الدفاعي وحارسه جاعم ناصر اديا مهامهم بنجاح في اللقاء التاسع وحافظوا على الشبكة الصفراء. وأما حسان أبين فلديه رصيد من الفوز أكبر من نظيره الصقر فقد أحرز ثلاثة انتصارات أولاها على أهلي تعز بهدف وبالمثل على وحدة صنعاء وأهلي صنعاء فيما تعادل مرة واحدة وخسر خمس مباريات وتلقى شباكه عشرة أهداف وهو رقم كبير يؤكد وجود ثغرات دفاعية ينفذ منها مهاجمو الفرق المنافسة ، ومالم يعمل الحسانيون على تشكيل سياج دفاعي بتكتيك متوازن فإن المهمة الصعبة في بيرباشا ستكون أصعب عليهم ، فيما أن ذلك سيمهد للفريق المستضيف الطريق للحصول على غنيمة اللقاء وقد يستنسخون فوزهم على شعب حضرموت باعتبار وجود الفوارق بين لاعبي الفريقين من حيث الإمكانات المهارية والاحترافية إضافة إلى عوامل نفسية ومعنوية خاصة بحامل اللقب تجعله بأفضل حال تكتيكاً واقدر على تجاوز محطة حسان إلا إذا كانت صحوة الضيوف قد بدأت الأسبوع الفائت وستستمر عصر اليوم أمام الصقر في ملعبه .. وهي ممهة شاقة وليست مستحيلة ، وأن حدثت فهي مفاجأة صاعقة لحامل اللقب العائد إلى المشهد الرياضي بقوة ، والطامح في اجتياز وادي حسان دون تعثر بالهزيمة أو التعادل الذي له منه ستة تعادلات متساويا مع العروبة ومتفوقاً على حسان أنه خسر مباراة واحدة على ملعب الصقر أما ضيفه حسان فقد عانى كثيراُ حتى أحرز الفوزين على الأهلاوية بتعزوصنعاء على ملعبه في أبين وخسر خمس مباريات وتعادل مرة وحيدة وسيكون فوزه الثالث إن تحقق اليوم لكنه انتصار ثمين على فريق كبير.. فهل يحقق الحسانيون المعادلة الصعبة ويخالفون التوقعات أو أن حامل اللقب سينجح في الاستحواذ على النقاط الثلاث ويؤكد مصداقية الترشيحات ؟