هل تريد فعلاً أن تعرف من الذي يعيق نموك و تطورك و نجاحك في هذه الحياة ..؟ هل أنت مستعد لمواجهته ؟ هل ستتجنبه مستقبلاً .. أم ماذا ستفعل ..؟ إن قراءتك لهذا المقال يعني أنك تريد حقاً أن تعرفه , وأن لديك الرغبة في النجاح بنسبة 51 %.. اقرأ معي السطور الآتية لتتعرف عليه: في صباح أحد الأيام الجميلة و بينما صوت العصافير يتناثر من على الشجر , و يخرج الأطفال مرتدين الزى الموحد إلى مدارسهم , ويخرج الموظفون إلى أعمالهم , وصل موظفو أحد المؤسسات إلى باب المؤسسة فوجدوا هذا الإعلان ( لقد توفى البارحة الشخص الذي كان يعيق نموكم وتطوركم في هذه المؤسسة, لمعرفته ولإلقاء آخر نظرة عليه يرجى الدخول إلى الصالة الكبرى ) .... كلما قرأ شخص هذا الإعلان انتابه شعوران متضادان, أولهما: الحزن فهذه نفس قد ماتت , والثاني: الغضب من هذا الذي يعيق نموي وتطوري لا بد أن أذهب لأعرف من يكون , وقد كان عمال الأمن لا يسمحون إلا بدخول شخص واحد ليرى هذا الميت , و كلما دخل شخص كلما أصابه هلع و فزع و كأن شيئاً قد لامس أعماق روحه , فيسأله من على الباب عندما يخرج ماذا هناك !!؟ فلا ينطق بكلمة و كأن صوته قد سلب منه , ويدخل الثاني فيرى نفس المنظر الغريب الذي رآه سابقه . يا ترى من هذا الشخص المسجى على الكفن ؟ هل عرفت من هو؟ كان الكفن مدداً على الأرض و كأن شخصاً بداخله و كلما دخل شخص ليكشف عن وجهه وجد مرآة وانعكست صورته على المرآة و مكتوب بأسفل المرآة ( الشخص الذي يعيق نموك و تطورك في هذه المؤسسة هو أنت) . هل عرفت الآن من الذي يعيق نموك و تطورك في هذه الحياة..؟ نعم انه أنت , أنت بنفسك و بأفكارك من تعيق نموك و تطورك و نجاحك , و لن تتغير الحياة إلا إذا تغيرت أنت من داخلك , و اتخذت خطوة جادة لتغيير نفسك للأفضل , فأنت اليوم بسبب أفكارك وستكون غداً حيث تأخذك أفكارك , فاتخذ قرارك الآن فليس هناك ما هو أكثر بؤساً من المرء الذي أصبح اللا قرار هو عادته الوحيدة , و أعلم أن العقل هو الذي يجعلك سعيداً أو تعيساً سليماً أو مريضاً غنياً أو فقيراً , فتعلم السيطرة على عقلك من خلال أفكارك . واعلم أيضا أن حياتك لن تتغير بتغير شريكك في الحياة أو بتغير مديرك أو بتغير وظيفتك أو بتغير مرتبك , لن تتغير الحياة إلا إذا تغيرت أنت . (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)). لماذا لا تبدأ الآن و تسعى لتحقيق أهدافك التي تحلم بها ..؟ لماذا لا تستغل عقلك في التفكير في الطرق و الوسائل التي ستوصلك إلى تحقيق مرادك و غايتك ..؟ فأنت من تعيق نفسك , أنت من تصنع العراقيل و العوائق ... قد تقول لست أنا – وقد تكون صادقاً – لقد تفاجأت بها أمامي , لقد حاولت في الموضوع الفلاني و أصدمت بعوائق كثيرة , أقول لك: ألا يوجد سوى ذلك الطريق أو تلك الطرق لتحقيق هدفك أو أهدافك ..؟ ألا توجد طرق أخرى يمكن أن توصلك لهدفك ؟ و أسألك الآن سؤلاً جريئاً أريدك أن تنتبه إليه وتعطيه اهتماماً أكثر : ألا يوجد سوى ذلك الهدف لتتطور و تنمو ...؟ فكر ستجد حلولاً كثيرة بل وأهداف شتى .... راجع نفسك , و استعن بالله و لا تيأس , و كن ايجابياً في تفكيرك و في تحفيز نفسك ودائماً : راقب أفكارك لأنها ستصبح كلمات ، وراقب كلماتك لأنها ستصبح أفعال ، و راقب أفعالك لأنها ستصبح أفعالاً ، وراقب عاداتك لأنها ستصبح شخصية ، وراقب شخصيتك لأنها ستصبح مصيراً . باحث في الإدارة و التنمية البشرية، ومستشار التدريب في محافظة إب [email protected]