في كتابها “فن وعلم قراءة الناس”، تقول الدكتورة ليليان جلاس إخصائية التخاطب الأمريكية: “أنت تقرأ الناس كل يوم دون أن تشعر بذلك، حيث تقيم ما إذا كان شخص ما طيباً أم خبيثاً، صادقا أم كاذبا، فأنت في الأساس تعرف الغث من الثمين...”. إنه ينبغي علينا أن “نفهم بأن ما تخبرنا به مداركنا وحواسنا هو ما يتوجب علينا إتباعه، ولكن كيف نستطيع أن نستوعب ما تقوله حواسنا وكيف نترجمها”؟ “عندما نشعر باهتزازات قويه، فإننا لا نسأل عن العلة، إذا كان الصوت الضعيف بداخلنا يخبرنا بأن هناك شيئا يبدو خطأ أو غير مناسب، فإن ذلك الصوت الصغير ربما يكون على حق يجب إن ننصت له فأن أجسادنا تعرفه فهو يمتلك ردة فعل لما يدور بداخلنا ويترجمها لنا بحركات وسكنات”. وتقول د. ليليان: تكمن معرفة الآخرين واكتشافهم من خلال أربع قنوات: الحديث (الكلام)، الصوت، الجسد، الوجه. وتمضي تقول: “أن القدرة قراءة الآخرين ليست فناً، بل علماً وهو عبارة عن إدراك راق يتأتى من التآلف مع الحواس والمشاعر، مثل الخوف أو الغضب أو السعادة والتي تتولد في المخ الذي يتحكم بدوره في كيفية التعبير عن هذه المشاعر من خلال تعبيرات الوجه والكلام. [email protected]