توقفنا في العمود السابق عند الحديث عن فهم نبرة الصوت، وأكمل. الصوت لا يكذب. والطريقة التي تتحدث بها من الدلائل المهمة التي تعبر عن طبيعة شخصيتك وكذلك الشخص المقابل. وبحسب الدكتورة ليليان في كتابها “فن وعلم قراءة الناس”، هناك الكثير من الأنماط الشائعة ولكنك لا تعيرها انتباهاً كافياً، حيث إنها تشتمل على نبرة الصوت (عالية أو منخفضة) و نوعية الصوت (عذباً أو رناناً...) وكذلك حجم ومقدار الصوت، وتتعامل أساسا مع الأوجه الميكانيكية لأسلوب كلام الشخص. تشبه شفرة لغة الجسد البصمة الشخصية، حيث توضح كيف يسير الشخص، وكيف يجلس ويقف. ويعتبر وضع الرأس من أحد المكونات المهمة لتحليل شفرة لغة الجسد، وكذلك كيفية استخدام الأذرع و الأرجل، فعلى سبيل المثال: ما مقدار المسافة التي يشغلها الشخص عندما يقعد، أو ما مقدار قربه منك عندما يقف إلى جوارك؟. وتوضح د. ليليان: شفرات لغة الجسد هي عبارة عن مجموعه من الحركات و الإيماءات وطرف الكلام المميزة التي ترسل رسالات محددة في مواقف وظروف مختلفة تظهر لك المشاعر الدفينة و إخراجها للسطح، فإذا أنصت جيداً إلى الناس وراقب حركات أجسادهم وتعبيرات وجوههم، فسوف تتعلم الكثير وسوف تعرف إذا ما كانوا يكذبون عليك أم يقولون الحقيقة، وإذا ما كانوا يحبونك أم لا. [email protected]