للمرة الأولى في بطولة الأمم الآسيوية وفي مباريات ربع النهائي تحدث مثل تلك الخسارة المخزية والمدوية فما حدث لمنتخب اوزبكستان أمام نظيره الاسترالي لم يحدث لأي منتخب آخر وصل إلى دور الأربعة ليس فقط على المستوى القاري والدولي بل حتى على مستوى الدوريات المحلية ,حيث ظهر المنتخب الأوزبكي بلا روح ولا طموح وبدون أدنى قدر من الملامح الفنية الواضحة والمعروفة وهذا ما تبين بجلاء عقب الهدف الاسترالي المبكر الذي أحرزه هاري كوتل لتتوالى بعد لك الكرات العرضية الخطيرة لنجوم الكانجرو مع تواصل التوهان والأخطاء في صفوف الأوزبكي لتتوالى الأهداف الأسترالية وصولاً إلى الهدف السادس وهي الحصيلة الختامية 6/صفر علماً أن مجريات اللقاء كانت ملائمة لارتفاع الحصيلة إلى أكثر من ستة أهداف نظيفة. أما بالنسبة لأغرب ما قيل عن تلك النتيجة التاريخية ماقاله المدرب المصري المعروف محسن صالح عن المباراة بأنها عبارة عن مواجهة بين وزن الريشة ووزن الفيل ,من جهته قال المدرب الأوزبكي ابراموف لا أدري ماذا حدث في الملعب مبدياً أسفه الشديد لتلك الخسارة أمام المعلق الرياضي يوسف سيف فقد أكد أن تلك النتيجة لم تظهر على ساعة استاد خليفة منذ أمد بعيد. لم يبق لي ولكثير من المتابعين للبطولة بعد مغادرة المنتخبات العربية وهذا ما توقعته في عمود الخميس الماضي إلا الاتجاه لمناصرة الكتيبة الأوزبكية المسلمة ممثلة بإمام الصلاة عادلوف ورأس الحربة أحمدوف وحيدروف واسماعيلوف لكن ياخسارة وأوف أووف أوف. في قمة الشرق الكروية التي جمعت المارد الكوري والكمبيوتر الياباني لم يشفع التاريخ للمارد الأحمر حتى بعد عودته من أبعد مدى إلى أجواء المباراة باحرازه لهدف التعديل 2/2 لتصل المباراة بعد شوطين إضافيين إلى ركلات الترجيح التي أطاحت بآمال الكوريين الذين يبحثون عن تكرار الإنجاز للمرة الثالثة ومنذ 51 عاماً حينما أحرزوا اللقب للمرة الثانية عام 60م والمنتخب الكوري الذي سبق له الفوز على نظيره الياباني في 48 مواجهة مقابل 13 سجل فيها 135 هدفاً مقابل 13 اكتفى بالاعتماد على ذلك التاريخ وعلى وصوله إلى نهائيات كأس العالم لسبع مرات متتالية ولم يدرك الأحمر الكوري بأن الكمبيوتر المتطور بات مختلفاً وهو يسعى للقب. لم يعد أمام الرياضة العربية من عزاء بعد أن أخفقت منتخباتها الكروية الثمانية سوى الاسهام العربي في الجانب التحكيمي ,حيث أدار السعودي خليل جلال لقاء كوريا اليابان فيما أدار الاماراتي علي حميد لقاء استراليا أوزبكستان وهذا أمر طبيعي وليس فيه أي جديد أما الجديد الذي سيظل الشارع الرياضي يبحث عنه كثيراً فيتمثل في سرعة العمل الجاد على إعادة الاعتبار لكرة القدم في بلدانهم واللحاق بدول الشرق قبل أن يسبقهم الآخرون من أرباب العيون والأنوف المتشابهة. اليوم تبدأ مواجهات الأسبوع ال11 من الدوري العام لكرة القدم.. فهل أن الآوان لأن تستفيق الفرق العريقة مثل الامبراطور والزعيم وعميد الحالمة وهل تعمل الصقور على تكرار الإنجاز. وحده صقر الحالمة تعز من يتعامل مع بطولة كأس الوحدة بكامل النجوم وربما يشاركه الرهيب البيضاوي فهل يعني هذا أن الأندية الأخرى لاتأبه باللقب الذي لايتيح لها المشاركة الخارجية.. أليس من العيب أن يترك نجم الطليعة سامح غالب الحشيبري يعاني من الإصابة بعد دوره الفاعل في تصعيد الفريق. غداً على ملعب الشهداء الرشيد شعب حضرموت فمن سيكسب نقاط المباراة كأس اليوم العالمي للتضامن مع مرض الجذام؟.