أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي أمس أهمية المحافظة على الوحدة الوطنية الداخلية وتشكيل حكومة تواجه مختلف التحديات. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري ان سليمان وميقاتي عقدا اجتماعاً تداولا خلاله موضوع “تشكيل حكومة تواجه التحديات المطروحة والمتطلبات الحياتية والاجتماعية والإدارية إلى جانب المحافظة على الوحدة الوطنية والمناخ الديمقراطي الذي يتميز به لبنان والذي أثبت تعلقه به عند كل استحقاق يواجهه”. وأشار البيان إلى ان ميقاتي أطلع سليمان على أجواء الاستشارات النيابية غير الملزمة التي اجراها خلال اليومين الماضيين مع اعضاء مجلس النواب. وكان ميقاتي قد أكد نيته تشكيل حكومة تضم مختلف التيارات السياسية والأحزاب. يذكر ان حكومة رئيس وزراء تصريف الأعمال سعد الحريري سقطت في 12 يناير الجاري إثر استقالة وزراء المعارضة منها وبعدها أدت الاستشارات النيابية الملزمة إلى تكليف ميقاتني بتشكيل الحكومة الجديدة بعدما سماه 68 نائباً مقابل 60 نائباً سمّوا الحريري. من جانب آخر أكد النائب نعمة الله ابي نصر “أن المسيحيين غائبون ومغيبون” مشيراً إلى أنه “ومنذ اتفاق الطائف ننتقل من أزمة إلى أخرى”. وأمل من الرئيس نجيب ميقاتي “أن يفعل عمل المؤسسات، وأن تعود مجدداً أجهزة الرقابة للقيام بدورها”. ورأى أبي نصر في حديث إلى إذاعة “صوت لبنان” أن “ميقاتي يستطيع الخروج من المعمعة التي نمر بها، ويتبين من الممارسة أنه سيكون وسطياً, وسيدعو إلى الحوار والوفاق في ظل غطاء لبناني داخلي وعربي”.. وتمنى أبي نصر مشاركة الجميع في حكومة إنقاذية، ورأى أنه “في حال فشلنا بتشكيل حكومة وفاق، فعندها يصبح الاتجاه نحو حكومة من لون واحد” معتبراً أن تداول السلطة أمر ديموقراطي ودليل عافية.. ودعا إلى “دعم الرئيس المكلف لتشكيل حكومة متجانسة تبحث في كل القضايا بدءاً بموضوع الفساد”. وأكد أن رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون لم يحدد أو يختر أياً من الوزارات في الحكومة المقبلة، مؤكداً أنه يدعم الرئيس ميقاتي لإعادة الحياة إلى المؤسسات الدستورية.