قال مسؤول سوداني إن اجتماعاً عالي المستوي سيعقد غداً الاثنين في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا يخصص لمناقشة الوضع في السودان لما بعد مرحلة إعلان نتائج الاستفتاء. ونسبت وكالة الأنباء السودانية أمس إلى وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية كمال حسن علي قوله ان الاجتماع سيشارك فيه كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون ورئيس الاتحاد الأفريقي بنجووا مويريكا ورئيس لجنة حكماء افريقيا ثامبو امبيكي وجيران السودان ودول الإيجاد والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وايطاليا والنرويج. وأوضح المسؤول السوداني أن الغرض من هذا الاجتماع الذي سيحضره أيضاً الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت هو تهنئة السودانيين في تنفيذ المرحلة الأخيرة من اتفاقية السلام وإكمال الاستفتاء بسلام وهدوء, منوهاً أنه سيتم التركيز كذلك على ما يمكن أن يقدم من دعم للسودان في مرحلة ما بعد اعلان نتائج الاستفتاء. من جهة اخرى اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان المبعوث الاميركي الخاص إلى السودان سكوت جريشن غادر الولاياتالمتحدة الليلة الماضية متوجها إلى كل من السودان واثيوبيا. وقالت وزارة الخارجية في بيان لها ان جريشن سيقوم خلال هذه الجولة التي تعد الجولة ال 25 له منذ توليه مهام منصبه بزيارة دارفور لبحث عملية السلام مع المستشارين. واضاف البيان ان المبعوث الاميركي سيشارك في قمة الاتحاد الافريقي التي ستعقد في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا قبل ان يرافق نائب وزيرة الخارجية الاميركية جيمس ستينبرغ خلال جولته التي سيقوم بها إلى مدينتي الخرطوم وجوبا السودانيتين. ومن المقرر ان يقوم جريشن بزيارة بورت سودان لتقييم تنفيذ اتفاق سلام شرق السودان واقليم دارفور التي يزورها للمرة الثالثة منذ شهرين لبحث بدء عملية السلام. إلى ذلك بدأت أمس السبت بمقر مفوضية الاتحاد الأفريقى فى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا أعمال الدورة ال24 لقمة المبادرة الحكومية للتنمية “هيئة النيباد”.. ومن المقرر ان تناقش الدورة عدداً من الموضوعات أهمها قضايا الأمن والسلام وسبل دعم شركاء تحقيق الأمن والسلام فى القارة وتنظيم العمل الداخلى والرئاسة والعلاقة ما بين هيئة تنسيق النيباد ومفوضية الاتحاد الأفريقى. ومن المنتظر أن تقدم ثلاث دول هى ليسوتو ونيجيريا وجنوب أفريقيا خلال الدورة تقارير مرحلية إلى جانب النظر فى اللائحة الخاصة برئاسة المحفل والعلاقة بينه وبين السكرتارية ودور الممثلين الشخصيين فى إطار آلية مراجعة النظراء. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا أمس السبت إلى وحدة السودان، قائلاً “إن الأممالمتحدة تتحمل مع الاتحاد الأفريقي، أكبر قدر من المسؤولية في الحفاظ على السلام في السودان وجعل الوحدة عنصراً جذاباً”. وأضاف “أياً كانت نتيجة الاستفتاء، ينبغي أن نفكر بالطريقة التي سننظمه بها فهو أمر مهم جداً بالنسبة إلى السودان، وكذلك بالنسبة إلى المنطقة”. كما اعتبر العام المقبل “مهماً للغاية بالنسبة إلى السودان مع الانتخابات الرئاسية بعد ثلاثة أشهر والاستفتاء بعد عام”. وأوضح “سنعمل من أجل الوحدة الوطنية، كل شيء يتوقف على ما سيقرره سكان جنوب السودان, لكننا سنعمل بجهد لتفادي انقسام ممكن”. وكشفت مصادر دبلوماسية إفريقية مطلعة أن القمة ستصدر قراراً بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والشرق الأوسط. وقالت المصادر إن مشروع القرار الإفريقي سيؤكد مجدداً دعم إفريقيا الكامل للنضال الشرعي للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي تحت قيادة منظمة التحرير باعتبارها الممثل الوحيد والشرعي لنيل حقوقه الوطنية بما في ذلك الحق في تقرير المصير والعودة إلى أراضيه لاسترجاع ممتلكاته وللعيش في سلام واستقرار في دولته المستقلة. ومن المتوقع أن يؤكد القرار دعمه للحل السلمي للنزاع العربي الاسرائيلي طبقاً لمبادىء القانون الدولي وجميع قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، ويدعو اسرائيل إلى إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية وأراضي الدول العربية. وأوضحت المصادر أن مشروع القرار يشدد على ضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته الرئيسية بموجب ميثاق الأممالمتحدة، ويدعوه إلى التدخل الفوري لممارسة دوره في حفظ السلم والأمن بالإقليم بغية إرساء الطريق لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط. وأشارت المصادر إلى أن مشروع القرار يدين بشدة الحصار الاسرائيلي المفروض على القدس الشرقية والمسجد الأقصى ولسياسة التطهير العرقي التي تنتهجها اسرائيل ضد السكان الفلسطينيين في القدسالمحتلة، ويطالب اسرائيل بوقف جميع النشاطات الاسرائيلية حول المدينة المقدسة وعدم المساس بوضع القدس الشريف والمحافظة على جميع المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها. ومن جهة أخرى، أعلن الرئيس السنغالي عبدالله واد أمس السبت أنه سيقترح خلال المناقشات عودة الهايتيين إلى افريقيا بعدما تعرضت بلادهم أخيراً لزلزال مدمر.