أكدت السلطة الفلسطينية أمس السبت رفضها التسهيلات الاقتصادية التي أعلنتها اسرائيل ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير, وقالت إنها تهدف إلى تسهيل حياة الفلسطينيين. ونقل عن مدير المركز الإعلامي الحكومي في رام الله غسان الخطيب قوله إن هذا النهج الاسرائيلي القائم على مواصلة تقديم تسهيلات متقطعة “غير مقبول فلسطينياً”.. واعتبر الخطيب أن “هذا الفتات من التسهيلات التي تتحدث عنها اسرائيل يهدف في الواقع إلى تضليل اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي”.. وذكر أن المطلوب فلسطينياً هو وقف الاجتياحات العسكرية الاسرائيلية لمناطق السلطة الفلسطينية وتمكينها من تقديم الخدمات للجمهور الفلسطيني في كافة المناطق الفلسطينية المحتلة”.. وطالب المسئول الفلسطيني اللجنة الرباعية الدولية بأن تضطلع بمهامها وواجباتها لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967. وكان بلير قد أعلن أمس اتفاقه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على رزمة من خطوات بناء الثقة مع الفلسطينيين تشمل تدابير في قطاع غزة والضفة الغربية وللمرة الأولى في القدس الشرقية وذلك عشية اجتماع اللجنة الرباعية الدولية أمس بألمانيا. في اتجاه آخر شدد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات على ضرورة أن تصدر اللجنة الرباعية الدولية التي اجتمعت أمس السبت في ألمانيا قرارات “تاريخية” بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية..وقال عريقات في تصريحات له: “نأمل ان تكف الدول الغربية عن التعامل مع اسرائيل كدولة فوق القانون وان يتم إصدار قرارات تاريخية بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية وإلزام اسرائيل بوقف الاستيطان وكافة الأنشطة الاستيطانية بما فيها القدس”. وشدد على ضرورة ان تصدر الرباعية قرارات “تاريخية” خاصة في ضوء ما تشهده المنطقة من تطورات ، مؤكداً “ان ما يدفع المنطقة باتجاه العنف والتطرف هو استمرار الاحتلال والتعنت والاستيطان الاسرائيلي وفرض الحقائق على الأرض”. وأكد ان استمرار التعامل مع اسرائيل كدولة فوق القانون يعني “دفع المنطقة شعوباً وحدوداً إلى اتون العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء” .. مضيفاً: “ان الخطر الذي يواجه المنطقة الآن ليس ايران كما يقول الغرب وإنما هو الاحتلال الاسرائيلي واستمراره وسياسات اسرائيل أيضاً وهذه هي الحقيقة”. وحول التسهيلات الاسرائيلية المقدمة للفلسطينيين التي أعلنها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس قال عريقات: “هذا كلام غير مقبول على الإطلاق بأن يقال انه تمت الموافقة على بناء مشروع غاز لغزة قد يستغرق 20 عاماً بعد الاستقلال”.. وأضاف عريقات ان اسرائيل أعلنت أنها سمحت بالبناء في غزة قبل ستة اشهر أيضاً “وهذا ذر للرماد في العيون, ولسنا بحاجة إلى لفتات إنما نحن بحاجة إلى ان يعلن عن وقف الاستيطان بما يشمل القدس والقبول بحل دولتين العام 1967”. ميدانياً أصيب ثلاثة فلسطينيين أمس السبت برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في شرق وشمال قطاع غزة. وقالت مصادر طبية فلسطينية ان مواطناً (42 عاماً) من عمال الحصمة أصيب شمال بيت لاهيا في ساقه بعد إطلاق النار تجاهه من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي وتم نقله إلى المستشفى ووصفت حالته بالمتوسطة. . وقال شهود عيان شرق مدينة غزة ان قوات الاحتلال أطلقت النار أيضاً على مواطنين مما أدى إلى إصابة اثنين منهم نقلا إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة لتلقي العلاج اللازم. من جانبها أكدت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة أنها تواصل إجراء اتصالات حثيثة مع كافة الجهات الدولية من أجل اطلاعهم على تفاقم أزمة الدواء في قطاع غزة وعلى رأسهم منظمة الصحة العالمية من أجل العمل على وضع حلول للأزمة المتفاقمة. وجاء في بيان للوزارة أمس السبت أن الشحنة التي أرسلت في الآونة الأخيرة من قبل وزارة الصحة في رام الله غير كافية. وأشارت إلى أن بعض أدوية التي وصلت “20” صنفاً منها تكفي لمدة شهر أو أقل، وان “21” تكفي لمدة شهرين و“20” صنفاً تكفي لمدة ثلاثة أشهر، و“10” أصناف تكفي لأكثر من ثلاثة أشهر, وان هذا لا يغطي العجز الحقيقي للأدوية والمستهلكات الطبية. من جانب آخر وصل وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس السبت إلى اربيل مركز اقليم كردستان العراق في زيارة رسمية يبحث خلالها مع مسؤولي الاقليم العلاقات الثنائية بين الجانبين. وذكر بيان صادر عن حكومة الاقليم أن وزير الخارجية الفلسطيني سيلتقي رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني ورئيس حكومة الإقليم برهم صالح ورئيس البرلمان كمال كركوكي وعدداً آخر من المسؤولين في حكومة الاقليم لبحث العلاقات المشتركة.