أعزائي القراء .. هناك حكمة تقول “ عندما تعايش الأفكار السلبية معايشة كاملة فإن قوتك سوف تصبح مشوشة تماما !! وإذا تأملنا قليلا في أنفسنا وسلوكياتنا لعرفنا أن هذه المشاكل وجدت بأيدينا ولا نلوم ألا أنفسنا حيث أنها نابعة من أفكارنا السلبية فأصبحت طبعا فينا مما يولد الحياة اليائسة والتي لا مخرج لها ألا الإيمان وبناء الأفكار الايجابية. نمر في حياتنا بمشاكل وعقبات كثيرة لا نعرف لها سببا ، ولا نجد لها حلاً سوى الاستسلام والإحباط مما يؤثر على علاقتنا بالآخرين وعلى حياتنا سواء الشخصية أو العملية. أن التفكير السلبي من العقبات التي تعوق الإنسان عن البناء والتقدم، وهو نوع من الإيحاء الذاتي يقوم به الإنسان حيال نفسه حيث يهمس لنفسه ويؤكد انه عاجز أو فاشل أو غير محبوب وغيرها من القائمة التي لا تنتهي من الأفكار والمشاعر السلبية. . قد يبدأ الإيحاء السلبي إثر تجربة مر بها الإنسان كأن يكون قد فشل في عمل قام به أو علاقة ارتبط بها أو خدع في صديق ، أو أداء امتحان أداه وبدلا من أن يستفيد من التجربة ويجعلها مدعاة للنجاح نراه يعمم نتائجها علي حياته كلها ، وبدلا من أن ينسي آلامها فإنه يحييها في كل تجاربه ويهمس لنفسه انه إنسان فاشل أو غير محبوب مما يجعله يتخذ قرارات انفعالية في حياته تغلق أمامه أبواب الخير والنجاح والسعادة.. أنك بانتقادك وتجريحك وتصيدك لأخطاء الآخرين تبدأ في الوقوع فيما تنتقده، والأسوأ من ذلك عندما تكون غاضبا أو عدوانيا تشعر بالمرارة، فإن عقلك يكون أكثر استعدادا لتقبل تلك التلميحات والاقتراحات السلبية.. والتفكير السلبي من قبل الآخرين تجاهك ليس لها عليك من قوة ما لم تمنحه أنت هذه القوة.. تذكر دائما أن الله العظيم موجود وأنه سبحانه منبع التواؤم والحب والجمال والسلام وتستطيع أن تقضي على كل السلبيات التي من حولك عندما تتكيف مع القدرات التي وهبها الله لك القائمة على مبادىء الحب والسخاء والسلام الروحي. فنصيحتي لأخواني وأخواتي القراء أن يتخلصوا من السلبية وضعف العزيمة، وانتقاد الذات والآخرين وأن يملأوا عقولهم بدلا من ذلك بالأفكار البناءة للتناغم والصحة والسلام والبهجة والوئام وبذلك سوف تتبدل حياتك. ولكي تجتاز الطريق القويم وتصل إلى الخير فإن عليك ألا تضع عقبات وعوائق في طريق الآخرين حيث ينبغي أن تتخلى عن الغيرة والحقد والحسد والاستياء من الآخرين . وأخيراً تأكدوا أن الإخفاق ما هو ألا تفكير سلبي وهو راجع إلى أسباب عديدة ومن بينها ، وربما أكثرها أهمية هو الاعتقاد الراسخ أن الفشل لا يمكن تجنبه. دمتم بألف خير وعافية ....