نفت الحكومة العراقية أمس تأجيل القمة العربية المقرر ان يستضيفها العراق في آذار المقبل. وكانت ليبيا التي تتولى الرئاسة الدورية لجامعة الدول العربية اعلنت ان القمة أُرجئت بسبب الاوضاع التي تمر بها المنطقة العربية. ولكن وزير الخارجية هوشيار زيباري أكد أمس ان طلبا لم يُقدم الى الجامعة العربية بتأجيل القمة. وقال زيباري إن تأجيل القمة ليس قرارا فرديا يتخذه بلد واحد.. على نفس السياق قالت الامانة العامة لجامعة الدول العربية أمس إنها لم تتلق اية اقتراحات رسمية من اية دولة عربية بشأن ما نشر فى بعض وسائل الاعلام العربية حول تأجيل موعد عقد القمة العربية ال23 المقررة نهاية الشهر المقبل في بغداد. وأوضح رئيس مكتب الامين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف في تصريح له أمس انه لم ترد الى الجامعة العربية اية اقتراحات رسمية من أي دولة عربية بإرجاء عقد القمة. وأضاف يوسف ان الملحق الخاص بآلية الانعقاد الدورى للقمة العربية يشير الى انعقاد القمة العربية فى شهر مارس من كل عام. وكانت وسائل اعلام عربية ذكرت ان رئاسة القمة العربية قررت تأجيل قمة بغداد المقررة في نهاية الشهر المقبل الى موعد لاحق. من جهه اخرى مازالت قضية من سيخلف عمرو موسى فى منصب الأمين العام للجامعة العربية تشغل الأوساط العربية والمصرية، خاصة بعد أن أعلن موسى رغبته الأكيدة فى تقديم استقالته خلال الفترة المقبلة، وقال مصدر دبلوماسى عربى فى القاهرة “لليوم السابع” إن المندوبين الدائمين طلبوا تأجيل استقالة موسى لحين اجتماع القمة العربية فى حين طالبت دول أخرى بضرورة استمراره فى المنصب الفترة القادمة نظرا للخطورة التى تمر بها المنطقة بعد نجاح ثورتي مصر وتونس فى إسقاط نظامي مبارك وزين العابدين. ونفى المصدر معرفته بوجود أسماء مرشحة للمنصب سواء مصرية أو عربية قائلا “حتى الآن لا يوجد ترشيحات وصلت للدول العربية وأنه ربما يبدأ الحديث حول هذا الموضوع خلال اجتماع مجلس الجامعة والمقرر فى بداية مارس المقبل على مستوى وزراء الخارجية العرب. وتوقع المصدر أن تكون زيارة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط للجامعة العربية أمس بهذا الشأن، نافيًا ما تردد عن أن عمر سليمان، نائب الرئيس السابق حسني مبارك، قام بترشيح وزير الدولة للشئون البرلمانية مفيد شهاب لهذا المنصب، لافتا إلى أن هذا الحديث جرى فى وقت سابق، لذلك خلال البحث عن مرشح خلفًا لموسى إذا أصر على ترك المنصب. وكان موسى قد كشف عن نيته ترك الجامعة العربية فى آخر ولايته الثانية فى قمة سرت وقال خلال خطابه إنه يكتفي بعشر سنوات فى تنمية العمل العربى المشترك، ولكن كان هناك بعض الضغط من جانب الدول العربية إلا أن الثورة المصرية وتنحي الرئيس مبارك عن الحكم جعل لدى موسى إصرار على ترك المنصب لأنه يرى أن بلاده فى حاجة إلى خبرته أكثر من الأمانة العامة للجامعة العربية.. وكشف المصدر أن موسى سيسلم المنصب خلال القمة العربية فى نهاية مارس المقبل فى بغداد، موضحا أن بحث الاسم الجديد الذى سيتولى الأمانة العامة سيكون أحد البنود التى ستناقشها القمة المقبلة، وهناك مقترح أن يتولى أحد مساعدي موسى تسيير شئون الجامعة العربية لفترة مؤقتة حتى تستقر الأوضاع الداخلية فى مصر وبقية الدول العربية التى تواجه احتجاجات اجتماعية.. وستنتهي الولاية الثانية للأمين العام الحالي عمرو موسى رسميًا منتصف مايو المقبل وهي الولاية الثانية لموسى، ظلت مصر تشغل هذا المنصب باعتبارها دولة المقر باتفاق غير مكتوب، على مدى أكثر من ستة عقود منذ تأسيس الجامعة العربية عام 1944، وكانت دول عربية نادت العام الماضى بضرورة تدوير هذا المنصب، خاصة أن ميثاق الجامعة ليس به ما ينص على ذلك.