نعم هي مدرسة للمبدعين فمنذ تأسيسها وهي ما زالت تنجب العديد من المبدعين والموهوبين، ولقد أثبتت هذه الكلية بمرور الأيام والسنين صواب القرار الذي اتخذه رئيس جامعة الحديدة السابق الاستاذ الدكتور /قاسم محمد بريه عندما أصدر قراراً بإنشائها منذ سبع سنين برغم اعتراض ومراهنة العديد من الناس على فشل هذه الكلية وأن مخرجاتها لا يحتاجهم احد. وها هي الأيام اثبتت عكس ذلك فها هي اليوم تعتبر من الكليات الفريدة والنوعية بين كليات الجامعات اليمنية وخصوصاً بوجود قسم الإذاعة والتلفزيون.. هذا القسم الذي يعتبر منبع المبدعين والموهوبين الشباب من كلا الجنسين في مجالات عدة منها الإخراج والتصوير والمونتاج وكتابة السيناريو والتمثيل وغيرها من المجالات التي مؤسساتنا الاعلاميه المختلفه بحاجة ماسة إليها اليوم حيث وان مخرجات هذا القسم مؤهلين أكاديمياً في تلك المجالات الهامة ناهيك عن إبداعاتهم السنوية في انتاج العشرات من الأفلام الدرامية القصيرة، حيث وقد انتجت كلية الفنون منذ بدايتها أكثر من مائة فيلم قصير تعالج أفكارها العديد من القضايا التي تهم المجتمع اليمني والعربي، وهذا يدلل على الابداع والتميز لهؤلاء الطلاب الذين يمتلكون حساً فنياً كبيراً وليس هذا فحسب وإنما هناك ايضاً مبدعين في مجالات اخرى مثل مخرجات قسم التربية الفنية الذين اصبح الكثير منهم من اشهر الرسامين التشكيليين في اليمن وكذا طلاب قسم الديكور اضافة الى قسم الموسيقى الذي يتخرج منه عدد من الفنانين والملحنين والعازفين وغير ذلك ونتمنى من رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور/حسين القاضي المزيد من الاهتمام بهذه الكلية. ولكن وبرغم كل هذا الابداع الا ان مخرجاتها لا تلقى اهمية فأنا ادعو الجهات المعنية بالاهتمام بمخرجات هذه الكلية التي مازالت تنجب لنا كل عام عدداً من المبدعين وترفد الساحة الفنية بهم كونهم مؤهلين اكاديمياً وأقول للذين يعملون ويسعون لتطوير الإعلام اليمني يجب عليك ان تحول نظرك الى كلية الفنون الجميلة فأنا متأكد بان الاعلام اليمني سيطوره هؤلاء الشباب المؤهلين وما يدلل على ذلك افلامهم التي يقومون بانتاجها وليس هؤلاء الذين لا توجد لديهم مؤهلات وانما يعملون بخبرتهم وبمزاجهم.