هو إعلامي طموح يشق طريقه نحو النجومية بخطى واثقة؛ نظرًا لما يمتلكه من مهارات وقدرات إبداعية في مجال التصوير والإخراج التلفزيوني, تأثر كثيرًا بأعمال المخرجين السوريين حاتم علي ومصطفى العقاد, وتعلقه الشديد بهذا الفن جعله يختار في دراسته الجامعية قسم الإذاعة والتلفزيون بجامعة عدن.. ورغم شحة الإمكانيات إلا أنه يجيد استخدام “فن المُمكن” ويمارس عمله وفقًا لإمكانياته المحدودة, ولم ينتظر حتى تتهيأ له الظروف ليظهر موهبته.. وهو نموذج لآلاف المبدعين من الشباب اليمني, أنه الشاب المبدع حداد مسيعد الذي سنعرفه أكثر من خلال الحوار الآتي: من هو حداد مسيعد؟ حداد محفوظ سالم مسيعد من مواليد الفاتح من سبتمبر 1990م في محافظة حضرموت بمديرية تريم, طالب بجامعة عدن كلية الآداب, المستوى الثالث قسم إعلام, تخصص إذاعة وتلفزيون. لديك الكثير من الأعمال والمشاركات الفيلمية القصيرة، هل لك أن تحدثنا عنها؟ نعم شاركت في مسابقات عديدة, وأول عمل ظهر لي كان قبل عامين وهو مقطع فلاشي قصير عن حب الوطن, وهو من فكرتي وإخراجي, عرض على قناة عدن الفضائية, وتمت استضافتي في برنامج (أنت معنا) أنا وزميلي المبدع المونتير فائز عمرون الذي عمل معي في إخراج الفيلم, وبعد ذلك شاركت في مسابقة اليمن للأفلام, التي نظمتها قناة العقيق الفضائية وعنوان الفيلم الذي شاركت به (سأواصل طموحي) وبعدها شاركت في قناة المجد الفضائية السعودية في مسابقة أسمها (الشاشة لك) بفلم عنوانه (ليش ما أكون). وأيضًا أنتجت فيلم (طريق الهلاك) وهو باللهجة الحضرمية مدته 24 دقيقة, وهو أطول فيلم بالنسبة لي, ويركز على دور القات في تفكيك الأسر وضياع الشباب, ويركز تحديدًا على وادي حضرموت؛ باعتبار أن القات خط أحمر عند جميع أهالي الوادي, وقبل أسابيع انتهينا من تصوير فيلم عن الصلاة ودورها في سعادة الفرد عنوانه (وما توفيقي) وهو للمشاركة في مسابقة نداء الروح السعودية. كيف جاءتك الدعوة لهذه المسابقة؟ وكيف تتوقع أن تكون مشاركتك فيها؟ هي حملة لمؤسسة منارات العطاء السعودية وموقع نداء الروح, وستعرض المشاركات عبر الموقع, وسيكون التصويت عليها من قبل المشاهدين, والفائز يحصل على جائزة ودورة في السعودية في التصوير والإخراج. ما هو أهم أعمالك ولماذا؟ في الحقيقة كلها أعمال مهمة بالنسبة لي, ولكن أهم عمل هو عمل (حب الوطن)؛ لأن فكرته كانت قوية, حيث أعجب به الكثير, ويعتبر أول أعمالي وهو الذي شجعني لأنتج أفلاماً أخرى. كيف نشأت هذه الرغبة لديك, هل تأثرت بشخص ما؟ نشأت هذه الموهبة معي منذ الصغر, وتحديدًا وأنا أدرس في المرحلة الابتدائية فقد كنت مغرماً بالتصوير, وبدايتي كانت بتصوير الأعراس والاحتفالات على مستوى المنطقة التي أسكنها, وأنا متأثر جدًّا بالمخرج مصطفى العقاد رحمه الله, والمخرج حاتم علي. من يساعدك عندما تقوم بإعداد وتسجيل أفلامك؟ يساعدني بعد الله عز وجل والداي - حفظهما الله - وكذلك صديقي العزيز فائز عمرون وهو صاحب أستوديو تصوير بحضرموت, ويساعدني في الكاميرات والتصوير والمونتاج وكذلك بعض الزملاء في الدراسة. ماذا عن دراستك للإعلام في جامعة عدن، هل أضافت لك شيئاً وهل كنت تتمنى شيئاً فيها ولم تحصل عليه؟ بالنسبة للدراسة في جامعة عدن أضافت لي بعض المعلومات التي يجب على كل إعلامي أن يعرفها, وكنت أتمنى أن يكون فيها الأجهزة والمعدات التي تساعد الطلاب على التطبيق العملي, فهذا الجانب ضعيف جدًّا فيها, وهو ما تفتقر إليه الجامعات اليمنية بشكل عام, فالتطبيق فيها قائم على الاعتماد الشخصي وإمكانيات الطالب وقدراته. أنت شخصيًا هل لديك إمكانيات كافية لتنفيذ أعمالك؟ في الحقيقة هي إمكانيات بسيطة جدًّا, كاميرا وجهاز للمونتاج, ولا توجد لدينا إمكانيات أخرى مثل الكرينات والشار.يو وغيرها من الأدوات التي تساعد في عملية تسجيل الأفلام, لكن بحمد الله نعمل في إطار ما هو موجود. هل لديكم تواصل مع القنوات الفضائية أو بدأتم بالتفكير للتواصل معها في عملً ما؟ نعم لدينا تواصل ومحاولات مع قنوات يمنية عديدة لكن المشكلة أن التجاوب من هذه القنوات في عرض الأعمال صعب, لا أدري ما هي الأسباب , ومازلنا نحاول. هل من جديد لديك مستقبلا؟ أنا أفكر هذه الأيام بإنتاج أنشودة فيديو كليب لأحد المنشدين من عدن وإن شاء الله نوفق في إنتاجها . من وجهة نظرك ما هو مستقبل المبدعين في اليمن؟ كثيرًا ما نسمع أن اليمن مقبرة المواهب ولكن أقول: كما قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: “تفاءلوا خيراً تجدوه” و اليمن الجديد إن شاء الله مع التغيير الحاصل لن يكون مقبرة للمواهب وهذا أملنا الذي ننشده. في ظل إهمال المبدعين من الجهات الحكومية ما هي رسالتك لها من خلال هذا اللقاء؟ أوجه رسالتي إلى الجهات المختصة بأن عليهم الاهتمام بالشباب الموهوبين, وتشجيعهم وإعطائهم فرص للعمل في القطاعات الحكومية, وإقامة الدورات التي تعزز من قدراتهم ومواهبهم, سواءً على المستوى الخارجي أو المحلي, المهم الاهتمام بالطاقات الشبابية والحفاظ عليها. كلمة أخيرة؟ أشكركم على إتاحة هذه الفرصة وأشكر صحيفة الجمهورية التي خصصت هذه الصفحة للمبدعين, وأكرر مرة أخرى وادعو الجهات المختصة ووزارة الإعلام والمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون الاهتمام الشباب وإبراز مواهبهم, كما ادعو كل شاب لديه موهبة أن يظهرها للناس هو أولا بقدر ما يستطيع, ويبدأ خطوة بخطوة حتى يصل إلى هدفه وشكرًا.