شدت الكثير من الأندية اليمنية الحزام مستفيدة من فترة الانتقالات الشتوية بينما أندية الحديدة لا تزال تغط في نوم عميق ..حيث أن الحديث متواصل هذه الأيام بعد انتهاء الدور الأول من منافسات دوري الدرجتين الأولى والثانية عن الاستفادة الحقيقية من فترة الانتقالات الشتويه التي شارفت على الانتهاء في الدرجة الأولى فيما فتحت الأبواب على مصراعيها أمام أندية الدرجة الثانية فإن الكثير من الأندية قد حددت وجهتها في الإبقاء على بعض اللاعبين وافساح المجال أمام آخرين للبحث عن فرصة الاحتراف في أندية أخرى. وبهذا لابد أن ننظر بعين الأمل والرجاء إلى أندية الحديدة التي لم تعلن حتى اللحظة عن إبرام صفقات حقيقية يمكن الاستفادة منها في الدور الثاني من المنافسات باستثناء انتهاء الجيل من تسجيل الصفقة الأولى باستقدام اللاعب صالح العزاني لاعب الأهلي والوحدة من العاصمة والذي سبق له أن خاض تجربة احترافية في الدور الثاني من الموسم الماضي مع الجار أهلي الحديدة وقدم مستويات جيدة. من جهته الهلال الفريق الطامح باللقب الثالث له في مسيرته المشرقة خلال الآونة الأخيرة التي بدأت تستطع مطلع الالفية الجديدة وواصلت تألقها لكن هذا الموسم يبدو أن الأمور بحاجة إلى مزيد من الجدية من أجل الوصول إلى قمة الترتيب رغم تشبث التلال بالصدارة منذ انطلاق المنافسة بل انه استحق لقب بطل الشتاء بجدارة لكن الهلال قادر على المنافسة إلى جانب الصقر والعروبة وهي الأندية الأقرب للفوز بدرع الدوري لكننا سمعنا عن استغنائه لخدمات بعض اللاعبين وإيقاف آخرين ولم نسمع سوى تصريح من مدربه عن قدوم السيد أوسام من حسان فقط إضافة إلى قدوم لاعب تشادي قيل انه تم اختطافه قبل أن يصل إلى المريخ (النادي وليس الكوكب ) لكن لا توجد أية معلومات كافية عنه. وفي المقابل استغنى الهلال عن محمد علايه وربما يضحي بأحد محترفيه من أجل التوقيع مع التشادي الجديد كما تسربت أنباء عن وجود نية للاستغناء عن خدمات أنس صالح الذي لم يعلن عنه بشكل رسمي حتى الآن. الهلال تلقى ضربة ثانية بإصابة مدربه بشد في الرقبة غادر على إثرها مطار الحديدة عائداً إلى مصر المحروسة ، ولم ترد معلومات عن عودة قريبة له .. أما في الدرجة الثانية فإن الأمر يبدو مشابهاً ولا جديد يذكر ولا قديم يعاد ويبدو أن الأهلي بحاجة إلى ثورة رياضية حقيقية على مستوى النتائج من أجل الوصول إلى الهدف المأمول والصعود إلى القمة من أجل تحقيق حلم العودة إلى الأولى بعد أن طال الغياب وهاهو يقضي الموسم السابع بالتمام والكمال في دهاليز الثانية .. الأهلي بدأ المنافسة بفوز صريح على الجبل شمسان وتراجع قليلاً لكنه في الجولتين الأخيرتين من عمر الدوري حقق فوزاً بطعم السكر خارج قواعده بهدفين مقابل هدف على فريق الجزع من المهره ثم أكد تفوقه بفوز آخر على سلام الغرفة بهدف يتيم حمل توقيع النجم الأسمراني محمد الطاحوس. ومع هذا يظل الأهلي بحاجة إلى مدرب يوظف إمكانات اللاعبين الذين يخسرون اللقاءات رغم السيطرة المطلقة التي يفرضها داخل الملعب وحتى لا يعتقد البعض أننا متحاملون على المدرب الذي نكن له كل الحب والاحترام كلاعب لكنه بحاجة إلى مزيد من الوقت والدورات التدريبية والتأهلية للوصول إلى الجاهزية التي تؤهله لقيادة الفريق نحو الصعود بالنظر الى أن الأهلي خسر كل المواجهات التكتيكية حيث أن أي فريق يلعب بأسلوب تكتيكي يفوز على الأهلي وأي فريق يقابل الأهلي بالقوة فإن الأهلي يظفر بنقاط اللقاء لأنه يملك قوة في الوسط أكثر من أي مركز آخر بوجود الرمانة اسماعيل القليصي والطاحونتين محمد دن وحكيم. الأهلي يلعب بطريقة أنيقة وممتازة بل إنه يمتع الجماهير في كثير من لقاءاته وهو من الفرق القليلة الممتعة أداءً في الدرجة الثانية لكن النتائج لا تقنع ولا تسر في كثير من الأحيان. الأهلي إلى الآن لم يعلن عن قدوم أي لاعب جديد والإبقاء على اسماعيل القرشي حتى وصول المدرب الجديد بعد فشل المحاولات التي لعبها الأهلي من أجل عودة عبد الرحمن سعيد مساعد مدرب التلال حالياً بالرغم من موافقة الملك لأنه لم يشعر بالراحة في التلال وانه يمني النفس بالعودة إلى الحديدة لكن التلاليين متمسكون به حتى اللحظة. أخيراً الجيل وهو النادي الذي أعلن الاستغناء عن خدمات ثلاثة لاعبين يتقدمهم اليماني صالح أحد أبناء النادي ولا أعرف سبباً مقنعاً للاستغناء عن خدماته إضافة إلى المحترف المصري وكذلك وفي عبدالله وماجد محمد علي.. الجيل عاش أسابيع مريرة بالتعادلات داخل أرضه وخارجها لكنه استطاع في الجولة قبل الأخيرة من تسجيل فوز مستحق على فريق اليرموك ولخبط أوراق المجموعة وربما يعتلي في الأيام القادمة قائمة الترتيب لأن الفارق ليس كبيراً مع المتصدر. ولم يعلن عن استقدام سوى لاعب هو العزاني صالح وأنباء عن لاعبين آخرين فضلت الإدارة عدم الكشف عن هويتهم. - إلى لاعبي الحديدة لا تزال الفرصة أمامكم من أجل إسعاد الجماهير المتعطشة لرائحة الانتصارات وطعم الفوز وذهب البطولات..فهل أنتم على قدر من المسئولية لإسعاد جماهيركم.