التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية- أمس عدداً من قيادات الدولة.. حيث جرى مناقشة العديد من القضايا والتطورات الجارية على الساحة الوطنية وفي مقدمتها ما يتصل بالجهود المبذولة من أجل الدفع بالحوار الوطني وبما يزيل أية احتقانات قائمة في الشارع اليمني بين أطراف منظومة العمل السياسي وبما يحقق المصلحة الوطنية العليا . حيث أطلع فخامة الأخ رئيس الجمهورية المجتمعين على جملة المبادرات والخطوات التي قدمها من أجل إزالة تلك الاحتقانات وتهيئة المناخات للدفع بمسيرة الحوار الوطني. وأقر الاجتماع تشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن ووزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية والتعليم ووزير الشباب والرياضة ، وذلك لإجراء حوار بناء ومفتوح مع الإخوة الشباب ومنهم المعتصمون في عدد من الساحات وفي مقدمتها ساحتا الجامعة والتحرير بصنعاء وعصيفرة بتعز ومحافظة عدن، والاستماع منهم الى قضاياهم وتطلعاتهم وبما يكفل معالجة قضايا الشباب وإعطاءها الأولوية في المعالجات الحكومية والاستفادة من قدراتهم وطاقاتهم في مسيرة البناء الوطني وباعتبار أن الشباب هم الطاقة الحية والهائلة في المجتمع التي ينبغي تسخير قدراتها لما يحقق مصلحة الوطن ويكفل له النهوض والتقدم. وناقش الاجتماع الأوضاع الاقتصادية والتنموية ومنها القضايا الخاصة بمعالجة قضايا البطالة وتوفير فرص العمل للشباب وإنجاز عدد من المشاريع الإنتاجية والاستثمارية التي تحقق توفير المزيد من فرص العمل وتخدم أهداف التنمية . وأكد الاجتماع ضرورة التسريع بإنشاء صندوق دعم استيعاب الشباب لخريجي الجامعات والكليات والمعاهد وبما من شأنه توظيف الشباب بالإضافة إلى تبني إنشاء المشاريع الصغيرة والقروض الميسرة دون فوائد التي توفر للشباب فرص العمل وتحسّن من مستوى دخلهم. كما ناقش الاجتماع الأوضاع التموينية, وأكد قيام وزارة الصناعة والتجارة بدورها في الرقابة على الأسعار ومنع أي تلاعب بها أو احتكار, بالإضافة إلى تعزيز الرقابة على جوانب الجودة والمواصفات. ووقف الاجتماع أمام موضوع تثبيت أسعار صرف العملة الوطنية ومنع أي تلاعب فيها من قبل بعض المتلاعبين, مستغلين الظروف الراهنة والناتجة عن تلك المماحكات السياسية والأزمات المفتعلة والتضجيج الإعلامي من قبل بعض القوى السياسية والعناصر التي لا تريد للوطن خيراً ولا أمناً واستقراراً وهو ما يعكس نفسه سلباً على الأوضاع الاقتصادية ومعيشة المواطنين. وحذّر الاجتماع المتلاعبين والمضاربين بأسعار العملات من أجل تحقيق مصالح غير مشروعة والإضرار بالاقتصاد الوطني.. ووجّه الحكومة والبنك المركزي اليمني باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتثبيت سعر العملة الوطنية إزاء العملات الأجنبية الأخرى وفي مقدمتها الدولار الأمريكي ومساءلة المتلاعبين بأسعار الصرف للعملة طبقاً للقانون. ووقف الاجتماع أمام تقرير عن الوضع الصحي في محافظة الحديدة في ضوء انتشار وباء مرض «المكرفس» وغيره من الأمراض التي أصابت عدداً من المناطق في المحافظة وتسببت في بعض الوفيات, ووجّه الحكومة بتكليف وزارة الصحة العامة والسكان بسرعة إرسال الفرق الطبية اللازمة إلى المحافظة لمكافحة الأسباب المؤدية إلى انتشار تلك الأمراض وتوفير العلاج للحالات المرضية المصابة بالإضافة إلى توفير كافة الإمكانات واللوازم الطبية التي من شأنها مكافحة تلك الأمراض والأوبئة والقضاء عليها والحيلولة دون عودة انتشارها مرة أخرى. كما ناقش الاجتماع العديد من القضايا التي تهم الوطن والمواطنين واتخذ إزاءها القرارات المناسبة.