أمهل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وزراء حكومته مدة 100 يوم لتقييم أدائهم قبل إجراء أي تغيير.. مؤكداً أنه سيتم إجراء تغييرات على ضوء النتيجة التي سينتهي إليها التقييم. وقال الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في بيان أمس الأحد ان حكومة بلاده عقدت أمس الأحد اجتماعاً طارئاً واستثنائياً لتفعيل عمل الوزارات والمحافظين ووضع خطط تنفيذية عاجلة. وبحسب البيان فقد ألقى رئيس الوزراء نوري المالكي كلمة في الاجتماع حدد فيها فترة 100 يوم يجري بعدها تقييم عمل الحكومة والوزارات كل على حدة ومعرفة مدى نجاحها أو فشلها في تأدية العمل المناط بها تبدأ من تاريخ أمس. وتطرق المالكي في الكلمة إلى سبل مكافحة ألفساد.. مشدداً على مسؤولية كل وزير عما يجري في وزارته قبل وصولها إلى هيئة النزاهة وغيرها من المؤسسات المعنية بمحاربة الفساد. ودعا إلى إعلان التعيينات أمام الرأي العام وعدم حصرها في دائرة معينة بحيث يصعب على عموم المواطنين الاطلاع عليها الأمر الذي قد يؤدي إلى حرمان المواطنين الذين لا يملكون وسائل للاتصال بهذه الدوائر. وأشار إلى أنه سيجري تحقيقاً في بعض الحوادث والانتهاكات التي حصلت أثناء التظاهرات لمحاسبة المتسببين سواء كانوا من المحتجين ضد القوات الأمنية أو العكس. من جهة أخرى طالب رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أمس الأحد بإجراء انتخابات مبكرة لمجالس المحافظات العراقية على خلفية المظاهرات التي شهدتها العديد من المدن العراقية في الفترة الأخيرة. وأوضح النجيفي خلال مؤتمر صحفي عقد ببغداد أمس انه اتفق مع هيئة رئاسة البرلمان على دعوة مجلس النواب العراقي خلال الاسبوع المقبل لإجراء انتخابات مبكرة لمجالس المحافظات العراقية. وأشار إلى ان الدعوة لقيت ترحيباً من العديد من النواب الذين بحث معهم المقترح بشكل غير رسمي.. مؤكداً ان الكلمة الفصل ستكون خلال جلسة البرلمان الرسمية الاسبوع المقبل لإقرار المقترح وتكليف المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بإجراء انتخابات مبكرة. ولفت رئيس مجلس النواب العراقي إلى ان الانتخابات يجب أن تجرى خلال فترة لا تتجاوز الثلاثة أو الأربعة أشهر لاختيار حكومات محلية جديدة إرضاء للمطالب الشعبية على حد رأية. ودعا النجيفي إلى تعديل قانون المحافظات السابق الذي أجريت على أساسه الانتخابات السابقة دون أن يشير إلى المواد التي يرغب البرلمان بتعديلها. وكانت انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة جرت في نهاية شهر يناير من عام 2009 وأسفرت عن نتائج متباينة في المحافظات العراقية كان أبرزها فوز ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي بأغلب المحافظات الوسطى والجنوبية فضلاً عن العاصمة بغداد. وشهدت البلاد خروج مظاهرات في العديد من المدن العراقية للمطالبة بتوفير الخدمات ومحاربة الفساد والتي أسفرت حتى الآن عن استقالة محافظي البصرة عبود شلتاغ وبابل سلمان الزركاني. من جانب آخر عاد الرئيس العراقي جلال الطالباني إلى العاصمة بغداد أمس الأحد في ختام زيارة رسمية للكويت استغرقت عدة أيام. وتأتي زيارة الرئيس العراقي للكويت تلبية لدعوة تلقاها من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للمشاركة في احتفالات اليوم الوطني الكويتي. وبحسب بيان صادر عن الرئاسة العراقية فإن الطالباني التقى أثناء زيارته بعدد من رؤساء وفود الدول المشاركة في هذه الاحتفالات. على نفس السياق قدم محافظ بابل سلمان ناصر الزركاني استقالته أمس الأحد، ليكون ثالث محافظ يقدم استقالته خلال الفترة الأخيرة في العراق. وقال المحافظ الزركاني في مؤتمر صحافي ان “هذه الاستقالة تأتي بسبب ضعف الخدمات البلدية ووجود مشاكل فنية في انجاز عدد من المشاريع التي تنفذ حالياً خاصة في مجال انشاء الجسور والطرق الرئيسية وعدم وجود التفاهم والانسجام بين مسؤولي المحافظة”. وفي الوقت الذي قدم فيه الزركاني استقالته، أعلن تلفزيون العراقية الحكومي ان رئيس الوزراء (نوري المالكي) طلب منه التنحي.. يذكر ان الزركاني (43 عاماً) تولى منصبه منذ ثلاثة أعوام. على نفس الصعيد أصيب 11 شخصاً عراقياً أمس الأحد جراء تفريق القوات الأمنية العراقية تظاهرة للعاطلين عن العمل بمنطقة العمارة مركز محافظة ميسان بشرق البلاد. وقال مصدر طبي عراقي ان بين الجرحى طفلين و/6/ من شرطة مكافحة الشغب واصفاً جروحهم “بالمتوسطة”. وقد أطلقت قوات الجيش والشرطة النار في الهواء واستخدمت قوات مكافحة الشغب خراطيم المياه لتفريق تظاهرة شارك فيها المئات من العاطلين عن العمل أمام مبنى ومجلس محافظة ميسان. كما أعلن مصدر أمني عراقي مقتل ضابط بالجيش العراقي السابق والعثور على جثة مجهولة ووفاة أحد المتظاهرين متأثراً بجروح أصيب بها واختطاف طالبة في المرحلة المتوسطة في أعمال عنف شهدتها مدينة الموصل شمالي بغداد. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المصدر قوله إن “مسلحين مجهولين اغتالوا أمس الأحد العقيد السابق في الجيش العراقى حسيب محمود الدليمي بالقرب من منزله في حي البعث شرقي الموصل، وأعلن عن وفاة أحد المتظاهرين متأثراً بحروح أصيب بها الجمعة الماضية”. وأضاف: إن قوات الشرطة عثرت على جثة مجهولة الهوية لرجل بعمر 40 عاماً, كما تم اختطاف طالبة في مرحلة الدراسة المتوسطة بالقرب من مدرستها في حي الزهور شرقي الموصل.