فرقة الأمل احدى الفرق المسرحية الفنية بالحديدة والتي أسهمت ومنذ تأسيسها بمطلع التسعينيات في النهوض بواقع المسرح اليمني في الحديدة حيث قدمت العديد من العروض المسرحية تناولت في معظمها الكثير من قضايا المجتمع بطريقة كوميدية استطاع من خلالها العديد من الشباب أن يبرهن على أنهم شباب مبدع وموهوب لا ينقصه سوى الدعم والاهتمام الرسمي من اجل أن يواصل إبداعه... فرقة الأمل المسرحية أسسها شباب بعد أن كانوا يتخذون الطابور الصباحي مسرحا” مفتوحا” لهم لعرض جزء من إبداعهم عن هذه الفرقة ونشاطها.. فنون الجمهورية التقت بالكاتب المسرحي ورئيس فرقة الأمل المسرحية عصام محمد الضحوي وأجرت معه هذا اللقاء ....... فكرة التأسيس بداية حدثنا كيف جاءت فكرة تأسيس الفرقة؟ أنا كنت في البداية أمارس هواياتي المسرحية وأشارك في المسرح المدرسي وبعد أن رأيت الجميع يشجعني على مواصلة التمثيل المسرحي جاءت فكرة تأسيس فرقة الأمل المسرحية الفنية بالاشتراك مع زملاء الدراسة الذين كنا سويا” نشارك في المسرح المدرسي وفي الإنشاد وغيرها من الأعمال الفنية وأعلنا تأسيس الفرقة في مطلع التسعينات وكانت رغم قلة الإمكانيات تشارك وتعرض العديد من المسرحيات والأعمال الفنية التي يحبها الجمهور....... ابرز الأعمال ماهي ابرز الأعمال المسرحية والفنية التي قامت الفرقة بعرضها؟ طبعا” فرقة الأمل المسرحية منذ تأسيسها قد عرضت الكثير من المسرحيات الكوميدية الهادفة ولكن أبرزها مسرحية ((اليوم المشهود)) وهي مسرحية عن قيام الوحدة والمعاناة التي كان يعاني منها الشعب اليمني قبل قيام الوحدة ومن المسرحيات أيضا” مسرحية ( مملكة القرن العشرين) ومسرحية ( فندق الأحلام) و(مدرس في دير الغرابي) و(شمس الحق) و( مدرسة تحت الأضواء) و( عوش وعواش) وغيرها من المسرحيات الهامة التي تعالج قضايا المجتمع بطريقة كوميدية نستطيع من خلالها أن نرسل رسالة واضحة إلى الجمهور ونعالج هذه القضايا بحيث نضع لها الحلول المناسبة التي يتقبلها المجتمع.... مسرحية استعراضية ماهو جديد الفرقة خلال هذه الأيام؟ المشاركة بنص مسرحي في احتفالات عيد المعلم ونفكر أيضا” بتجهيز وعرض مسرحية وطنية تعالج الأوضاع الراهنة وهي مسرحية استعراضية تعبر عن حب الوطن وعدم الانجرار وراء مختلقي الفوضى والعنف فالوطن بحاجة إلى تكاتف كل الجهود الرسمية والشعبية من اجل الدفاع عنه والفن له دور كبير في توعية المجتمع أفضل من أي وسيلة أخرى ....... الجمهور متعطش كيف ترون تقبل الجماهير للمسرح؟ الجمهور اليمني بشكل خاص متعطش جدا” للأعمال المسرحية ويهتم كثيرا” بالمسرح فنحن نرى عند عرض أي مسرحية يحضر الكثير من الجماهير لمشاهدة المسرحية لكن لا توجد أنشطة مسرحية كثيرة في بلادنا فالجمهور يشجع المسرح أكثر من غيره لأنه بحاجة إلى التسلية والى الضحك ....... المسرح لايزال طفلا” وكيف تنظر الى واقع المسرح في اليمن؟ المسرح اليمني لا يزال طفلا” أو صبيا” ولم يكبر إلى حد الآن ولم يبلغ من العمر ما يجعله مسرحا” يضاهي المسرح العربي بسبب عدم الاهتمام والرعاية الرسمية فنحن في اليمن يوجد معنا الكثير من الممثلين الشباب والموهوبين في مجال التمثيل المسرحي وكذا هناك العديد من الكتاب المسرحيين لكن هؤلاء الكوادر بحاجة إلى من يحفزهم ويهتم بهم ويمهد الطريق أمامهم من اجل إظهار إبداعهم وتقديم أعمال مسرحية تسهم في تحريك هذا الفن الذي نجد الكثير من الدول تهتم به كثيرا” واشتهرت من خلاله وأصبحت تعتبره مصدر دخل لها مثل الشقيقة مصر فنحن إذا ألقينا نظرة على المسرح المصري فسنجده يحظى باهتمام رسمي وشعبي عكس ماهو موجود في اليمن... الحاجة للاهتمام وتنفيذ الوعود يقولون إن غياب النص المسرحي هو السبب في اختفاء المسرح اليمني؟ لامن يقول هذا... هناك كما أسلفت الكثير من الكتاب المسرحيين اليمنيين فالنص ليس هو السبب وإنما السبب في ذلك الجهات المختصه التي لا تهتم بالمسرح إلا في بعض الأحيان لماذا لا تفعل إدارة المسرح في وزارة الثقافة فانا أتذكر أن وزير الثقافة وعد أثناء تسلمه الوزارة بأن يٌفعل المسرح ويهتم به كثيرا” لكن لم نلمس شيئاً المسرح بحاجه إلى اهتمام والى تفعيل دوره فالجمهور يحب أن يحضر أعمال فنية كوميدية لكن للأسف أعمالنا دوما” موسمية وبالأصح فصلية... غياب الدعم نعود إلى الفرقة ماهي الصعوبات التي تواجهها؟ الفرقة تواجهها الكثير من المشاكل وأبرزها غياب الدعم المادي والمعنوي ومن المشاكل أيضا” انشغال بعض كوادر الفرقة بمسؤولياتهم وأسرهم وهذه ابرز المشاكل التي تواجهنا كذلك عدم تعاون القطاع الخاص معنا فهو يلعب دوراً مهماً ونحن بحاجه إلى دعمه وسيكون هو المستفيد لكن لا ادري لماذا القطاع الخاص في بلادنا لا يشجع الجانب الفني أبدا” عكس القطاع الخاص في الدول الأخرى ... كوادر شابة ماذا عن كوادر الفرقة؟ الكوادر التابعة للفرقة هي كوادر شابة ومبدعة في الجانب المسرحي مثلا” معنا الممثل عمر مقبول خبان وعادل مقهوي وناصر الضحوي واحمد علي شريفي أما في الجانب الغناء والإنشاد فنحن لدينا أيضا” شباب يمتلكون حناجر ذهبية أمثال الفنان عايش حمدوه مرير والفنان /عادل بلال والمنشد /محمد عبدالله مقهوي وفي جانب العزف الموسيقي الشاب /عادل مدغفف وغيرهم من الكوادر الموهوبة ونستعين أحيانا” بكوادر شعبية في الأعمال المسرحية اليوم المشهود ماهو أول عمل مسرحي للفرقة؟ نعم نحن وبعد أن أشهرنا الفرقة رسميا” قدمنا مباشرة أول عمل مسرحي لنا وهو بعنوان (اليوم المشهود) وهذه المسرحية عن الوحدة اليمنية وكانت هذه المسرحية هي الانطلاقة والباكورة الأولى للفرقة وعندما رأينا الجمهور أعجب بأداء الممثلين وبالمسرحية واصلنا انطلاقتنا وكنت أنا أقوم بكتابة النص المسرحي وبصراحة وبرغم قلة الإمكانيات إلا أننا استطعنا في تلك الفترة أن نعرض العديد من المسرحيات الكوميدية التي تنال إعجاب الجماهير والتي كانت تتوافد وتدعم الفرقة معنويا” وهذا الدعم شجع كل أعضاء الفرقة على مواصلة تقديم عروض مسرحية.. نشاط موسمي لماذا أصبح نشاط الفرقة موسميا”؟ سأقول لك الصراحة: أصبحت فرقة الأمل لا تقدم أعمالاً مستمرة وإنما موسمية وذلك لعدة أسباب وأبرزها غياب الدعم فالمسرحية بحاجة إلى ميزانية قد تتجاوز المليون ريال هذا الحد الأدنى ونحن لا نمتلك مثل هذا المبلغ فالممثلين بحاجة إلى مصاريف وبحاجة إلى ملابس و المسرحية تريد الكثير من التجهيزات الفنية وكل هذه التجهيزات بالمال ومبيعات التذاكر لا تكفي لسداد مصاريف العمل المسرحي ولهذه الأسباب نحن لم نعد نقدم عروضاً مسرحية إلا أحيانا” ولكن كوادرنا تشارك في الكثير من الأعمال الفنية داخل المحافظة كالمسرحيات التوعوية وغيرها من الأعمال الفنية التي تعرض في المناسبات....... كلمة أخيرة تود ان تقولها ؟ أتمنى من وزارة الثقافة أن تستمر في مسرح الأربعاء ولكن لا ينحصر فقط في محافظة واحدة فقط وإنما تقوم بتنظيم عروض مسرحية في جميع المحافظات وتتيح فرصة المشاركة للجميع كما اشكر كل من يهتم بالشباب المبدعين .