فؤاد عيسى أحمد المحنبي. تاريخ الميلاد: 22 11 1383ه / 4 4 1964م ولد ونشأ في مدينة (التريبة)، في مديرية زبيد، في محافظة الحديدة، وفيها درس القرآن الكريم، ومبادئ العلوم الأولية، وعلوم اللغة العربية على يد أبيه، وجماعة من العلماء، كما درس فيها المرحلة الابتدائية، ثم انتقل إلى مدينة زبيد فدرس فيها المرحلتين: الإعدادية والثانوية، ثم انتقل إلى مدينة تعزّ؛ فالتحق بقسم الرياضيات في كلية التربية بجامعة تعزّ، وحصل عام 1410ه/1990م على شهادة البكالوريوس. تعيّن بعد تخرجه من الجامعة مدرسًا لمادة الرياضيات في إحدى مدارس مدينة زبيد، ثم انتقل إلى مدينة صنعاء؛ فانتدب للعمل عضوًا في لجنة إقرار نصوص الكتب المطبوعة التابعة لوزارة الثقافة. من مؤلفاته: 1 - قل هو الحب وطن. مجموعة شعرية مطبوعة. 2 - الوردة السادسة. مجموعة شعرية مخطوطة. 3 - توسل المحنبي ببردة النبي صلى الله عليه وسلم. ديوان شعر مخطوط. شارك في تأسيس كلٍّ من: (المنتدى الثقافي) في مدينة زبيد، و(المنتدى التربوي الثقافي) في مدينة الحديدة، وأصدر صحيفة (مرايا التربية)، أثناء عمله في إدارة النشر التربوي في مدينة الحديدة. شارك في عدد من الملتقيات والمهرجانات الأدبية والثقافية؛ ومنها: ملتقى الشباب العربي في لبنان عام 1417ه/1997م، وجرت في هذا الملتقى مناظرة شعرية شهيرة بينه وبين الشاعر اللبناني (عباس فتوني)، بثتها عدد من القنوات الفضائية العربية، تفوّق فيها صاحب الترجمة؛ فمنحه الرئيس (علي عبدالله صالح) درع (المؤتمر الشعبي العام)، كما حصل على درع الجامعة اللبنانية. من شعره قصيدة بعنوان (قل هو الحب وطن)، يقول فيها: ياسيدي الحبّ ما أجلاكَ يا نورُ واسكبْ تجليك هذا البحر مسجورُ يا سيدي أنت قبل المنتمَى وطنٌ في حُبِّه لذنوب الحب تكفيرُ آنستني اليومَ لما استوحشتْ لغتي بكل منفَى أشادتهُ التعابيرُ أقبلتَ مِنْ حيثُ لم تُقبلْ مغرِّرَةٌ من المفاتنِ والإحساسُ مغرورُ أقبَلْتَ مِن بين إيقاع يُكوِّنني مِنْ واحديته والكونُ مشطورُ سبّحتُ باسمك لا عمدًا ولا عرضًا ففيك كل لسانٍ فيَّ مقهورُ يا غُربةً قدَّرتها شِقوتيْ بيدي مُوتي ففي وطني للهجرِ تهجيرُ مِنْ خفقةٍ نحوه جازَ المراحلَ كي يضمني وأنا في البهو عصفورُ هو ابتداني بنعماء اللقاء ولم يحتج لقائيْ فأقصتهُ المقاديرُ والشوقُ للمنة الأولى حدا سفري إلى جلالٍ بسربِ الشوقِ مسرورُ يا سيدي كل جرمي أنني بشرٌ في آدميته كفرٌ وتقصيرُ عفوًا: تعاليتَ عزًا عن سلالتهِ تفرُّدًا أبحرتْ فيه التفاسيرُ يا عَلَّةَ الحادثاتِ الدُّونِ أهزأُ بي إذا يُطالبُ بالتبرير تبريرُ إما طلبتُكَ كأسَ الحبِّ توكلني إلى حبيبكَ فالمطلوبُ مسيورُ إذْ لستُ بالمتسامي نحو سيّدهِ جَلَّ المِثالُ ولمَّا يصمُدِ الطورُ لي منك ساعاتُ سُكْرٍ لا بديلَ بها لأنَّ كل جُزيءٍ فيَّ سِكِّيْرُ هبني لِحُبِّكَ وامنحني به وطنًا بلا حدودٍ ولا فيه محاذيرُ فكل أوطاننا صارتْ تحاصرنا بشرِّها هل يَزُفُّ الخيرَ شِرِّيرُ؟ هبني سماواتِ وِدٍّ لا تُزاحمها قاماتُ شوقي ليزكو فيَّ تغييرُ واخرجْ ظَلاماتِ سجنِ الروح صاغرةً ما في ضياءاتكَ العصماءِ تخييرُ لو أنتَ أمطرتَ في صحراء أنفسنا لما تفاقم في الأجوافِ تصحيرُ لو كنتَ خيَّمتََ في هذي الصدورِ لما عاثتْ بأرجاسها فيها الخنازيرُ نحنُ المدانونَ والجانونَ إذْ فغرتْ شهواتُنا واسترقَّتنا الدنانيرُ ماتتْ أصابعنا في كهفِ مسمعنا وملَّ نُوحٌ وكمْ قد فار تنُّورُ حتى أتيتَ وآذتني النبوءةُ في عصرٍ نُبُوءَتُهُ جِنْسٌ وتخديرُ حمَّلتني وزرَ عُبَّادِ الحروفِ وكم عَبَدتُها ولها في القلبِ تكبيرُ لكنْ كفرتُ بما أسلفتُ يا قلمي وكلُّ كفرٍ بغير الله مشكورُ تقيَّأِ الحبرَ فوقَ الرملَ إنَّ لنا لَوُجْهَةً لا تراها الأعينُ العُورُ وانهلْ إذا شئتَ أو إن لم تشأ نَهَرًا مِنَ الجمالِ حواليها الأزاهيرُ ثعالِبُ النار لا زالوا بأقبيتي أسرى وقلبي بوحي الحبِّ مبهورُ ما زال في معشر الأقلام من عجزوا عن فهمهم واستفزتهم تصاويرُ مِنْ مُوغلٍ في تفاصيلٍ مؤنَّثةٍ ومُفرَغٍ جانِبَ الماخور مقبورُ أو شاطحٍ يستلذ الفاجعات إذا جاز القداساتِ أو آواهُ محذورُ يا آخِرَ العابدينَ النورَ يا قلمي إن تَلْبِسِ العصرَ هابتكَ الأعاصيرُ كُنْ أنتَ أولَ مَيْتٍ عند قِبْلَتهِ يهوي شهيدًا وظهرُ الليلِ مكسورُ موسوعة الأعلام