سارع صندوق النقد الدولي لتفنيد صحة ما أوردته مجلة “دير شبيغل” الألمانية بكونه يمارس ضغوطا بشكل سري على اليونان لإعادة هيكلة ديونها، وقال متحدث باسم الصندوق إن موقف المؤسسة المالية الدولية يدعم قرار حكومة أثينا بعدم إعادة جدولة ديونها، والتعهد بالوفاء بجميع التزاماتها تجاه الدائنين.. ونقلت وكالة رويترز عن وزير المالية اليوناني جورج باباكونستانتينو تعقيبه أمس على ما ذكرته المجلة الألمانية، حيث قال إنه “لا مجال على الإطلاق للقيام بإعادة جدولة الديون”، و”الذين يتحدثون عن هذه العملية لا يعون أن تكلفتها ستفوق بكثير المنافع التي ستجنى منها”، على حد قوله. وحسب المجلة الألمانية فإن النقد الدولي غير موقفه بشأن كيفية التعامل مع الديون السيادية لليونان في اتجاه مطالبة هذه الأخيرة بضرورة إعادة هيكلة ديونها، وذلك استنادا إلى ارتفاع حجم هذه الديون ليناهز 150 % من الناتج المجلي الإجمالي السنوي للبلاد.. ويعتقد مسؤولو الصندوق أن الإجراءات التي اتخذتها حكومة اليونان لإعادة التوازن في موازنتها غير كافية حسب المجلة، هذه الأخيرة ذكرت أن الصندوق امتنع عن الإعلان عن توصيته بإعادة الهيكلة خشية زيادة الضغوط على البرتغال التي تعاني في الأصل من مشكلات اقتصادية ومالية.. ويعتقد عدد من المستثمرين والمحللين أن قيام الحكومة اليونانية بإعادة هيكلة ديونها سيكون “أمراً حتمياً”، وسبق لوكالة التصنيف الائتماني ستاندر أند بورز أن تحدثت عن تزايد احتمال أن تعمد أثينا لمثل هذا الإجراء.