حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الخميس من خطورة التدخل البري العسكري في ليبيا. وقال لافروف إن إرسال مستشارين عسكريين غربيين لمساعدة الثوار في ليبيا هو مؤشر لبداية عملية عسكرية “برية”.. محذراً من “خطورة” عملية كهذه لا تعرف نتائجها. وأضاف خلال زيارة إلى سلوفينيا “نعتبر ان هذه الأفعال تنطوي على مخاطر جمة ولا تعرف نتائجها”. وأوضح الوزير الروسي أن إرسال مستشارين عسكريين غربيين لمساعدة الثوار الليبيين ينطوي بوضوح على تدخل بري في النزاع. وتابع لافروف: التاريخ حافل بالأمثلة المشابهة نبدأ بإرسال مدربين ومن ثم يطول الأمر لسنوات عديدة، ما يؤدي إلى سقوط آلاف القتلى من كل جانب. من جانبها دعت الولاياتالمتحدة الأميركية ليبيا إلى حماية الصحافيين في أراضيها بعدما أشارت الأنباء مساء أمس إلى مقتل مصورين صحافيين في هجوم بمدينة مصراتة. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني أمس الخميس إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يشعر بالحزن لمقتل المصور والمخرج السينمائي البريطاني تيم هيذرينغتون وكذلك لمقتل المصور الأميركي كريس هوندروس في نفس الهجوم. وأكد كارني أن هذا الحادث يبرز الحاجة الملحة لحماية الصحافيين في مختلف أنحاء العالم. وذكر ان الولاياتالمتحدة ستبذل كل جهد ممكن لمساعدة الذين أصيبوا في الهجوم للحصول على الرعاية التي يحتاجونها. يشار إلى أن المصورين كانا ضمن مجموعة من أربعة صحافيين استهدفتهم نيران مدافع الهاون أمس الأربعاء وأدّت إلى مقتلهما وإصابة الصحافيين الآخرين في شارع طرابلس وهو الشارع الرئيسي المؤدي إلى وسط مصراتة والذي يشهد معارك عنيفة بين الثوار وكتائب القذافي. وبذلك يرتفع عدد الصحافيين الذين قتلوا في ليبيا منذ بدء الاحتجاجات فيها قبل شهرين إلى ثلاثة صحافيين. من جهة أخرى وصلت سفينة محملة بكميات من مواد الإغاثة تابعة لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى مدينة مصراتة الليبية المحاصرة. وأعلن فرع المنظمة في ألمانيا أمس الخميس أن السفينة محملة بإسعافات أولية ومياه شرب ومستلزمات صحية وألعاب للأطفال تكفي لتغطية الإمدادات الأساسية لنحو 25 ألف شخص. يذكر أن اليونيسيف أرسلت قبل أسبوع كميات أدوية وأجهزة تقنية إلى مصراتة الواقعة غرب ليبيا تكفي لإمداد نحو 50 ألف شخص. من جانب آخر قتل سبعة “مدنيين” وأصيب 18 آخرون بجروح مساء الأربعاء في غارات شنها الحلف الأطلسي على منطقة خلة الفرجان في جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن مصدر عسكري قوله ان “سبعة أشخاص من المدنيين استشهدوا وأصيب ثمانية عشر آخرين نتيجة قصف العدوان الاستعماري الصليبي الذي تعرضت له منطقة خلة الفرجان بطرابلس” مساء الأربعاء. وأضاف المصدر أن هذا “القصف العدواني الاستعماري الصليبي أدى أيضاً إلى تدمير عدد من المنازل وترويع الأسر من الأطفال والنساء في المنطقة”. وذكرت محطة “الليبية” التلفزيونية ان ثلاثة انفجارات دوت مساء أمس الأربعاء في طرابلس, حيث كانت منطقة خلة الفرجان في جنوب غرب العاصمة الليبية هدفاً لغارات الحلف الأطلسي. وأوضح التلفزيون الليبي ان “منطقة خلة الفرجان تعرضت لغارات بربرية وصليبية أوقعت شهداء وجرحى بين المواطنين الساكنين في المنطقة ودمرت منازل”.