سارت السيدة سجاح بنت الحارث بن الاسود إلى منطقة نجد، حيث أرسلت إلى مالك بن نويرة تقترح عليه مهاجمة المدينةالمنورة معاً. اتفقا على مهاجمة بعض القبائل المعادية لبني تميم وتغلب. لكن قواتها أخفقت في صدامها مع بعض القبائل في منطقة نجد فاتجهت مع أتباعها نحو اليمامة لتأخذها من مسيلمة بن حبيب الكذاب فهابه قومها وقالوا: إنه قد استفحل أمره وعظم. ولما علم مسيلمة بعث إليها يستأمنها ويضمن لها أن يعطيها نصف الأرض التي كانت لقريش لو عدلت. بحسب “ويكي مصدر”. اجتمعت بمسيلمة الكذاب حيث أحس بخطرها الداهم واستشار قومه ولكنه لم يجد المشورة لديهم، وأخذ مسيلمة يفكر بتلك النبية سجاح، والخوف ينتابه. لاحت له فكرة بأن يسلك معها مسلكاً آخر غير مسلك أنه نبي وصاحب دعوة مرسل، فقد عزم على أن يجعلها تقع في غرامه. وبالفعل خرج مسيلمة إلى قومه وقال لهم: اضربوا لها خيمة بعيداً عن منزلي، وأكثروا فيها الطيب والصندل والبخور، فإن النساء إذا شممنا رائحة البخور اشتقنا إلى الباءة. وبالفعل فعل القوم ما أمرهم به مسيلمة، وحينما وصلت سجاح وقومها لليمامة تقابلت مع مسيلمة بعيداً عن تلك الخيمة التي قد أعدها لها. غير أنها كانت مصرة على أن تعرف منه حقيقة ادعائه للنبوة. [email protected]