عقب عودة الفريق التلالي من المشاركة الخارجية في الاستحقاق الآسيوي وتحديداً من عمان حيث التقى الأنصار اللبناني وفشل الفريق في إجراء أول التمارين وبحسب مصادر فإن الجهاز الفني للتلال حضر ولكن اللاعبين غابوا عن ذلك التمرين والمصادر ذاتها قالت إن غياب اللاعبين عن التمرين كان مبرمجاً حيث اتفق اللاعبون على عدم الحضور والسبب يعود لعدم استلامهم لمرتباتهم منذ شهرين. قريبون من الشأن التلالي قالوا إن الوضع بهكذا صورة ليس مفاجئاً بالنسبة إليهم وكان ذلك الشيء متوقعاً لأن التلال عاش خلال الأعوام الماضية حالة من القصور المالي حيث لاميزانية معروفة ولامصادر تمويل.. ليأتي بعد ذلك الاعتماد على “كاك بنك”وهبات الداعمين وعلى مصادر مالية لعب الأخوان عارف الزوكا رئيس النادي وحافظ معياد النائب الأول لرئيس النادي على توفيرها ولم تستطع أن تخلق الاستقرار المالي للنادي بالرغم من حالة الهدوء الذي عاشه التلال في العامين الماضيين والذي خلق حالة من البذخ بالصرف والتعاقدات غير المجدية بأوقات عديدة حيث ذلك الطابور الطويل من المحترفين الذين شكل بعضهم أعباء على التشكيلة قبل الأعباء المالية. غياب اللاعبين عن التمرين اعتبره الكثيرون بداية مسلسل الهاوية الحمراء حيث أن تعيين عارف الزوكا وزيراً للشباب والرياضة بالتأكيد سيجبره على ترك رئاسة النادي وهو ماأعلنه في أول اجتماع له مع موظفي وقيادات وزارة الشباب والرياضة ناهيك عن تعيين الأخ حافظ معياد على رأس المؤسسة الاقتصادية اليمنية وانشغال رجالات الدولة في الأوضاع الذي تمر بها البلاد حالياً. في هذه الأثناء لم يكن الحال مفاجئاً للكثيرين خاصة وأن بوادر السقوط السريع للتلال واضح الملامح لغياب الرؤية العلمية لبناء نادي القرن بناء صحيحاً ومتيناً وإن كان يتصدر الدوري فكثيرون يتوقعون لهذا النادي أوضاعاً قادمة مجهولة خصوصاً في الجانب المادي الذي سيكون له بالغ الأثر وسيؤثر أيضاً على الفريق الكروي ليبدأ بنزول سلم الترتيب وإن حدث انهيار للقلعة الحمراء فباعتقادي سببه رحيل الدعامات يعني رحيل المال ناهيك عن الديون المستحقة على النادي وهو مايعني دخول النادي بنفق مظلم لايعلم أحد عقباه. إزاء ذلك فإن إعلان حالة الطوارىء وعودة المخلصين للنادي بداية المعالجة حيث يتم تدارس الوضع دون رتوش وطرح البدائل لإدارة مابعد الزوكا ومعياد واستغلال توقف الدوري لايجاد الحلول الذي تجنب التلال الانهيار الوشيك ولملمة مايمكن لملمته. خلاصة: حرصنا على مصلحة التلال وحدها فرضت علينا التطرق إلى وضع التلال مع ظهور أولى علامات الاستفهام التلالية المتمثلة بعدم صرف مستحقات اللاعبين وعزوف اللاعبين عن حضور التمارين والتلال إذا لم يجد المعالجات الصحيحة والحلول المناسبة لقادم الأيام. يذكر أن اللاعبين عادوا للتدريبات ليعود على إثره الهدوء إلى أروقة النادي مؤقتاً إلا أن عدداً من الشخصيات الرياضية المتتبعة لكل الأحداث الجارية في عميد الأندية العربية تؤكد أن قادم الفريق الكروي للنادي العدني مستقر إذا أوجدت الإدارة الحالية الحلول التي تحول دون أن يتحول الوضع المستقر للنادي كما كان أثناء عارف الزوكا والذي كان يذلل الكثير من الصعاب وإلى جانبه حافظ معياد.. وختاماً نعرف جيداً صعوبة المرحلة القادمة والترقب الحذر من قبل الجميع لما ستؤول إليه الأمور ويبقى التلال في قلوبنا وكل المنى أن تحل كل مشاكله وسريعاً وأن يظل في صدارة الدوري حتى الأخير وعند استئناف البطولات المحلية ويحقق البطولة ويحقق حلم جماهيره العريضة التي انتظرت كثيراً للحظات التتويج.