مديرية مقبنة تعد من أكبر المديريات في محافظة تعز من حيث المساحة وعدد السكان, حيث يبلغ عدد سكانها مائتي ألف نسمة تقريباً, فيما تبلغ مساحها ألفي كيلومتر, وتضم ثلاث دوائر انتخابية برلمانية وتتوسط جبل حبشي والتعزية وشرعب والمخا وموزع ومن الحديدة مديرية حيس وجبل رأس والقهرة, وفيها عدد من الأودية الزراعية والغيول ومن أهمها وادي رسيان ووادي نخلة, وفيها عدد من المواقع الأثرية كحصن ميراب وقلعة مؤيمرة والأعراف, وتشتهر بصناعة الأجبان المحلية, وفيها عدد من المواقع التي يستخرج منها الاسمنت والرخام وأقيم فيها مصنع اسمنت البرح الذي يعد أحد دعائم الاقتصاد الوطني. شهدت مديرية مقبنة كغيرها من مديريات الوطن تنفيذ العديد من المشاريع التي شملت مختلف المجالات ومشاريع البنى التحتية المهمة خلال السنوات القليلة الماضية من عمر الوحدة اليمنية المباركة.. بفضل دعم قائد المسيرة وباني نهضة اليمن الحديث الأخ علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية. إن مشاريع الطرق التي كانت حلماً أصبحت تربط مختلف مديريات المحافظة بمقبنة, فالطريق هي مفتاح التنمية الحقيقية, ومع امتدادها تصل معها كل مقومات التطور والنماء التي تتعاظم يوماً بعد يوم.. وبالرغم مما صاحبها من اختلالات وإهمال يرجع إلى سوء التنفيذ وهي كثيرة ولا نستطيع أن نرصدها في بضعة سطور كون المأساة كبيرة ولعل أهمها المشروع الاستراتيجي الذي يربط محافظتي تعزوالحديدة ألا وهو طريق الرمادة حيس الذي يختزل مسافة أكثر من (70) كيلومتراً, وهو أول طريق اسفلتي شهدته مديرية مقبنة واستبشر الناس به خيراً, إلا أنه كان حلماً فهوى لما اعتراه من فساد مفضوح وسوء تنفيذ, حيث لايزال العمل متوقفاً فيه ومتقطعاً منذ عام (2001م) وحتى الآن دون أن تقوم الشركة المنفذة باستكماله رغم مرور سنوات على بدء العمل فيه, ناهيك عن تسبب السيول في إخراج العديد من العبارات, وهذه الطريق إحدى مفاسد المركزية. ولمعرفة العوائق التي أدّت إلى توقف العمل في هذا الطريق الاستراتيجي المهم وغيرها من المشاريع المنفذة التقيت المهندس طاهر الخليدي, مدير أشغال مقبنة والذي تحدّث قائلاً: لقد تحققت للمديرية سلسلة من المشاريع الحيوية معززة بذلك التوجهات الرامية إلى تهيئة واستكمال البنى التحتية لمسيرة العجلة التنموية التي أولت القيادة جل اهتمامها لبناء البنية التحتية كالطرق التي أعطتها اهتماماً كبيراً نظراً لأهميتها في التعاطي مع الواقع من خلال ربط المحافظة بالمدن والقرى بعضها البعض، وما تم إنجازه من مشاريع خدمية بالمديرية وخاصة في مجال الطرق خلال الفترة الزمنية الأخيرة يحكي عن نفسه وبإمكان الزائر للمديرية أن يجد الفرق بينها اليوم وقبل قيام الوحدة اليمنية على الرغم من التضاريس والموقع الجبلي الذي تتسم به مديرية مقبنة, إلا أننا نحرص على التوسّع في مشاريع الطرق لتصل إلى كافة مناطق المديرية بهدف ربطها ببعضها البعض, وقد بلغ عدد مشاريع الطرق الداخلية والفرعية المنفذة من شق ورصف نحو (248) كم وبتكلفة بلغت أكثر من (4) مليارات ريال, ولعل أهم منجز هو طريق الرمادة – هجدة – حيس، وطريق الكمب مقبنة سقم, وطريق الكمب جمهرة مقبنة. ومشاريع الرصف الحجري لمدينة هجدة الثانوية أيضاً تم رصف جبل نقيل الكرابدة ورصف طريق جبل الشبح مجاعشة وطريق حكيمة براشة. وإجمالي عدد الرصف لهذه المناطق بلغ (120) كم ومسح عدة طرق داخلية في المديرية حصوية وترابية وصخرية (1500كم) كون المديرية واسعة ومتشعبة وجبلية ومتباعدة المسافات وبحاجة ماسة إلى المزيد من التوسّع في شبكة الطرق. ما هي الأسباب التي أدّت إلى توقف العمل في الطريق الاستراتيجي الذي يربط بين محافظتي تعزوالحديدة طريق الرمادة سقم حيس منذ أكثر من أربع سنوات؟!. بالنسبة لتوقف العمل في طريق الرمادة حيس فهي بسبب الشركة المنفذة والمقاول (شركة الزاهر) وهناك متابعة مستمرة لتغيير المقاول وتسليمه لمقاول آخر يلتزم بمواصفات, وهذا عائد إلى وزارة الأشغال كون المشروع مركزياً وهذه إحدى مساوىء المركزية. وهناك طرق قيد التنفيذ وهي توسعة الطريق الرمادة هجدة البرح مصنع الاسمنت العمل جارٍ فيها من قبل مؤسسة الطرق والجسور وتعتبر الطريق العام المؤدي إلى المخاوالحديدة والساحل بأكمله, أيضاً تحقق العديد من رصف الطرق الجبلية الداخلية بالأحجار في عدة مناطق وعزل المديرية منها رصف مدينة هجدة, ورصف عدة طرق في جبل ميراب وعزلة البراشد والمجاعشة والخياشن وجاحر وبني صلاح, وهناك دراسات قائمة لتنفيذ العديد من المشاريع للطرق الإسفلتية والرصف والشق والمسح السنوي والصيانة، والتي تعد ثورة تنموية في عهد الوحدة المباركة. أما العراقيل التي سوف نواجهها أمام الحفاظ على صيانة تلك المنجزات، وما هي الحلول المستقبلية لذلك فهي: 1 – القيام بصيانة الطرق الإسفلتية المنجزة والحفاظ عليها وسرعة توفير وحدة شق متكاملة تعمل على الصيانة الدائمة لهذه المنجزات العامة, حيث إن مديرية مقبنة تعتبر من المديريات الكبيرة مساحة وسكاناً ما تعادل بعض المحافظات من المجموعة الثانية, وفيها ثلاث دوائر برلمانية, وتعداد سكانها ما يعادل مائتي ألف نسمة. 2 – سيتم التوسعة لما قبل مدينة هجدة وما بعدها, وسيبقى عائقاً تنفيذ الجسر الخراساني داخل المدينة الذي تم إعداد الدراسات وإعلان المناقصات له ولم يتم التنفيذ له حتى تنتهي حركة الاحتجاج داخل المدينة, والحل المطلوب (تنفيذ مشروع الجسر الخراساني) بحيث يتزامن مع التوسعة. 4 – سيضاف تنفيذ هذين المشروعين إلى ما تحقق من المنجزات التنموية من الطرقات الاستراتيجية والمحلية في عهد باني نهضة اليمن ومحقق ثورته ووحدته القائد الرمز علي عبدالله صالح - حفظه الله وأدامه ذخراً لشعبه ووطنه اليمن الموحد. وبصفتي أحد أعضاء السلطة المحلية في المديرية ونتابع تنفيذ الربط الكهربائي لمدينة هجدة والمناطق المجاورة لها بني صلاح جاحر الأخلود الفشملة حمير الجبل والوادي والصحيفة والقليلة والعبدلة والغفيرة والصغيرة كمربع ومحطة تحويلية جاهزة للتشغل، وأطالب من كهرباء الريف والوحدة التنفيذية للمشاريع سرعة استكمال الشبكة الداخلية وتشغيل المحطة, ويعتبر المنجز العظيم في مجال الكهرباء الذي سيقدم خدمة للمواطنين وهو في طريقه إلى الإنجاز وسرعة التشغيل.