أمين عام المجلس المحلي: تم إنجاز “33” مشروعاً بتكلفة “967” مليون ريال بتمويل من المجلس المحلي خلال الثلاث السنوات الأخيرة. الحميري: لا أحد ينكر المنجزات التنموية في مقبنة.. ولا زلنا بحاجة إلى المزيد. “140” مدرسة عاملة بمقبنة فيها أكثر من “60”ألف طالب وطالبة وكوادرها التربوية “1650” معلماً ومعلمة. “33” مرفقاً صحياً بينها “3” مستشفيات ريفية والكوادر الطبية تصل إلى “110” كوادر شهدت مديرية مقبنة إنجاز العديد من المشاريع الخدمية والتنموية، في مجال التعليم والصحة والمياه والطرقات والزراعة والري، ونظراً لأنها المديرية الأكبر مساحة والأكثر سكاناً فإنها لا زالت بحاجة إلى الكثير من المشاريع التي تتناسب مع كبرها وحجمها..وفي هذه المادة نتناول الأوضاع الخدمية والتنموية فيها، وما تم إنجازه من مشاريع خلال السنوات الأخيرة وما هو قيد التنفيذ وما هي أهم المشاريع الملحة التي تنتظرها المديرية وهي بحاجة ماسة إليها. التعليم في مجال التعليم شهدت مديرية مقبنة منذ قيام الثورة إنشاء العشرات من المدارس الأساسية والثانوية وتضاعفت أعداد المدارس خلال العهد المبارك في ظل قيادة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ليصل إجمالي عدد المدارس في مقبنة إلى “140” مدرسة أساسية وثانوية. ينتظم بالدراسة فيها حوالي “60” ألف طالب وطالبة. ويبلغ عدد الكادر التربوي العامل فيها “1650” معلماً ومعلمة. وبالرغم من هذه النقلة التي طرأت على المديرية تعليمياً إلا أن الأمية لا زالت فيها مرتفعة قياساً بالمديريات الأخرى، وبالذات أمية المرأة إذ تبلغ نسبة الأمية حوالي “72 %” ويتجاوز معدل أمية المرأة نسبة “80 %” الأمر الذي دفع بالمنظمات المهتمة بتعليم الفتاة إلى جعلها على رأس قائمة المديريات المستهدفة بمشاريع دعم تعليم الفتاة كمنظمة جايكا اليابانية التي نفذت مدرستين لتعليم الفتاة في المديرية.. ومن الصعوبات التي تواجه المديرية في مجال التعليم وبالذات تعليم الفتاة هو التشتت والتباعد السكاني بين التجمعات السكانية الصغيرة التي تعيق أولاً انتقال الطلاب من منطقة إلى المناطق التي توجد فيها المدارس وبالذات الفتيات وثانياً تعيق التجمعات الصغيرة إقامة مدرسة لكل تجمع سكاني صغير لا يتوفر فيه عدد كافٍ من الطلاب لإنشاء مدرسة فيه.. وكما أن من الصعوبات الأخرى هو العجز الذي تواجهه المدارس القائمة في عدد المدرسين والكادر التعليمي، فحسب أمين عام المجلس المحلي للمديرية يبلغ العجز في مدارس المديرية حوالي “700” معلم ومعلمة. الصحة في المجال الصحي تمتلك المديرية حوالي “33” مرفقاً صحياً منها “3” مستشفيات ريفية و”10” مراكز صحية و”20” وحدة صحية بعضها لديها مبانٍ حكومية والبعض الآخر هي وحدات صحية في مبانٍ مؤقتة، ويبلغ كوادر صحية العامل في جميع تلك المرافق حوالي “110” كوادر صحية ما بين طبيب ومساعد طبيب وصحي وممرض، ويبلغ العجز في الكوادر الصحية حوالي “300” كادر. غير أن ما يميز المديرية أيضاً هو وجود عدد من المشاريع الصحية الخاصة في المدن الثانوية كالبرح وهجدة وهي إما مستوصفات أو عيادات طبية أهلية. إنجازات ولكن!! أبناء مقبنة يرون أن المشاريع التنموية التي أنجزت في مديريتهم أحدثت نقلات نوعية في حياتهم وساعدتهم كثيراً على تحسين ظروفهم وتعليم أبنائهم لكنهم يؤكدون أنهم لا زالوا بحاجة إلى مزيد من الدعم والتطوير التنموي، وأن عدداً من المشاريع أنجزت كمبانٍ وظلت فارغة من المعاني فالأستاذ محمد مقبل الحميري عضو مجلس النواب يقول: لا أحد ينكر أن هناك بنية تحتية أنجزت في مديرية مقبنة سواء من مدارس أو مستوصفات صحية لكن العديد منها لا زالت بحاجة إلى تجهيزات وإعدادها بالكوادر فعندنا عجز كبير في عدد المدرسين بالرغم من النهضة التعليمية الكبيرة التي لم تشهدها المديرية من قبل في عدد المدارس.. وهناك مشاريع عديدة نفذت ولكنها تفتقر إلى التجهيزات والكوادر فعلى سبيل المثال مستشفى هجدة الذي تم بناؤه بقرابة “100” مليون ريال لم يؤثث بشيء حتى الآن، وكذا مستشفى البرح الذي هو بحاجة إلى تطوير. المياه والزراعة أما البنية التحتية في مجال المياه والزراعة والري يوجد في المديرية حوالي “15” مشروع مياه ريفياً عاملة في حين أن هناك مشروع مياه ريفياً واحداً متعثراً ومعطلاً في الزراعة والري يوجد في المديرية مشروعان عاملان هما حاجز وادي رسيان، ومشروع تحويل قنوات المياه في وادي رسيان وهناك مشروع سد الطوير الذي يعد متعثراً، كما أن في مديرية مقبنة “14” مشروع ري وهي عبارة عن خزانات حصاد الأمطار منها “7”خزانات حصاد نفذت بتمويل المجلس المحلي. إدارات حكومية أما في مجال البنية التحتية للإدارة الحكومية فيوجد في المديرية مجمع حكومي، ومجمع قضائي في الكمب ومبنى إدارة الأمن في الكمب إضافة إلى مركز شرطة في هجدة ومركز المنطقة الأمنية في البرح. طريق العيار الطوير ويضيف الحميري أن بعض مناطق المديرية يتسارع فيها التطوير التنموي في حين أن مناطق أخرى ذات أهمية في المديرية تواجه صعوبات ومماطلة وإهمالاً من قبل الجهات المختصة..ضارباً كذلك مثالاً فيما تلاقيه طريق العيار حمير الجبل حمام الطوير من مماطلة وتسويف في إنجازها رغم المتابعات الحثيثة والمطالبات المستمرة بسرعة إنجازها ، إذ يقول الحميري: طريق العيار، حمام الطوير، حمير الجبل من الطرق الهامة جداً والذي يعول عليه في إحداث نقلة نوعية للمناطق المستفيدة وتنشيط وتسهيل الحركة والتواصل خصوصاً أنه يربط المديرية بالمديريات الأخرى وستستفيد منه تلك المديريات، وخصوصاً أنه يصل إلى أهم منطقة سياحية في منطقة حمام الطوير ذات الفرص الاستثمارية السياحية الواعدة إذا ما تم الإسراع في إنجاز الطريق إليها.. وهذه الطريق كان قد تم اعتمادها في عهد المحافظ الحجري وكان من المفترض تنفيذها وافتتاحها بمناسبة عيد الوحدة العشرين لكن الظروف ربما مادية لم يتسن تحقيق ذلك.. فالحاجة ملحة لتنفيذها ونأمل من قيادة المحافظة الإسراع في التوجيه بتنفيذها فظروف أبناء المنطقة لا تحتمل الانتظار أو التأجيل. إنجازات جديدة ولمعرفة آخر ما شهدته وتشهده مديرية مقبنة من نهوض وإنجازات تنموية في ظل الحكم المحلي كان لنا هذا اللقاء مع الأستاذ عبده محمد عبدالماجد نائب مدير عام المديرية أمين عام المجلس المحلي بمقبنة الذي ناقش معنا مجالات النمو وما أنجز فيها من مشاريع خلال السنوات الأخيرة وما هو قيد الإنجاز مبتدئاً بالحديث حول ما تم إنجازه في الثلاث السنوات الأخيرة قائلاً: لا شك أن مديرية مقبنة تشهد نهضة تنموية سواء ما أنجز بتمويل المجلس المحلي وما هو قيد التنفيذ وأيضاً ما أنجز من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية أو مشروع الأشغال والصناديق الأخرى، فخلال الثلاث السنوات الماضية تم إنجاز “33” مشروعاً بتكلفة إجمالية “967” مليوناً. ومن هذه المشاريع “17” مدرسة بتمويل المجلس المحلي بتكلفة “310”ملايين ريال و”9” وحدات صحية بتكلفة “230” ملايين ومركزان صحيان بتكلفة “40” مليوناً، و”4” مشاريع مياه ب “100” مليون وفي مجال الطرق الريفية سواء شق أو رصف تم تنفيذ عدد من هذه المشاريع بتكلفة “170” مليوناً ومشروع المجمع الزراعي بتكلفة “17” مليوناً.. وكل هذه المشاريع تم إنجازها بتمويل المجلس المحلي. تعاون مضيفاً حول المشاريع التنموية المنفذة من قبل صناديق ومشاريع التنمية والمنظمات الداعمة بالقول:هناك مشاريع تنموية أخرى تم تنفيذها خلال الثلاث السنوات الأخيرة بتمويل من الصناديق والجهات الأخرى ومن هذه الجهات الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي قام بتنفيذ “5” مشاريع رصف طرق وقرابة “20” مدرسة ووحدتين صحيتين و”600” سقاية في مناطق الجفاف والمناطق الجبلية، وهناك تعاون مستمر من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي يشكر على هذا الجهد كما قام مشروع الأشغال العامة خلال الثلاث السنوات الأخيرة بتنفيذ حوالي “5” مدارس بتمويل من قبله وكذا مشروع التعليم الأساسي الذي نفذ حوالي “10” مدارس ومنظمة جايكا اليابانية التي نفذت مدرستين أساسيتين للبنات ضمن مشروع دعم تعليم الفتاة. قيد التنفيذ وحول المشاريع التي لا زالت قيد التنفيذ وما تم اعتماده لمديرية مقبنة ضمن الخطة الاستثنائية لمحافظة تعز قال الأستاذ عبده محمد: بالنسبة للمشاريع قيد التنفيذ والتي هي بتمويل من المجلس المحلي فهي أربعة مشاريع تكلفتها الإجمالية “166” مليون ريال منها مشروع صحي بتكلفة “68” مليون ريال ومشروع مياه ريفي يغطي “6” عزل بتكلفة “71” مليون ريال ومشروعي خزاني حصاد تكلفتهما “27” مليوناً،وهذه المشاريع جارٍ العمل في تنفيذها وهناك مشاريع جديدة تم اعتمادها قريباً بالتنسيق مع المجلس المحلي للمحافظة ضمن المشاريع الاستثنائية المعتمدة للمحافظة إجمالاً إذ تم اعتماد “652” مليون ريال لمديرية مقبنة من الميزانية الاستثنائية المرصودة لمحافظة تعز وهذه المشاريع موزعة على مجالات التربية والصحة والمياه والطرق. كما أن هناك مشاريع أخرى مركزية قيد التنفيذ وهي مشاريع استراتيجية في مجال الطرق ويجرى تنفيذها بإشراف مركزي ومنها مشروع طريق الرمادة الحيضان حيس بطول “64” كم وبتكلفة “1.6”مليار ريال ومشروع طريق الكمب مقبنة سقم بتكلفة “900” مليون ريال مشروع توسعة الشارع العام بمدينة البرح بتكلفة “400” مليون. الحاجة لا تزال قائمة وحول ما إذا كانت هذه المشاريع كافية لتنمية كل مناطق المديرية أضاف أمين عام المجلس المحلي: رغم المشاريع التي نفذت والتي هي قيد التنفيذ بمديرية مقبنة إلا أن المديرية لا زالت بحاجة إلى مزيد من المشاريع التنموية.. نظراً للمساحة الكبيرة للمديرية في ظل رعاية وقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله وبتعاون قيادة المحافظة ممثلة بالأخ المحافظ.. إلا أنه لا زالت هناك العديد من المتطلبات الكثيرة والعوائق التي تواجه المجلس المحلي. متابعة حثيثة وحول ما أثاره الأستاذ محمد مقبل الحميري من أن هناك إهمالاً متعمداً وتجاهلاً ومماطلة في تنفيذ أهم مشروع تنموي من مشاريع الطرق الريفية بمديرية مقبنة هو مشروع طريق (العيار، حمير الجبل، حمام الطوير) .. علق الأخ أمين عام مجلس محلي المديرية قائلاً:بالنسبة لطريق العيار حمير الجبل حمام الطوير فقد تم متابعة التصاميم من الجهة المختصة عبر مكتب الأشغال بالمحافظة ..ومتابعة حثيثة من قبل الأخ عضو مجلس النواب الأستاذ محمد مقبل الحميري وهذا المشروع مشروع حيوي هام يربط المديرية بالمديريات الأخرى (المعافر والمديريات المجاورة) وإلى الآن هذا المشروع لم ينفذ ولم يعلن وهناك مطلب ملح..وهو من الطرق التي يجري متابعتها منذ عدة سنوات ولم تنفذ، ونحن نأمل من قيادة المحافظة سرعة البت في الموضوع وبدء التنفيذ، وهناك بادرة أمل أنه تم رصد “106” ملايين ريال ضمن الاعتماد الاستثنائي. أولويات واختتم الأخ عبده محمد حديثه معنا بإيضاح الأولويات التنموية التي يسعى المجلس المحلي إلى تنفيذها مستقبلاً في مديرية مقبنة قائلاً: من أولويات المجلس المحلي لمديرية مقبنة خلال الفترة القادمة التركيز على تنفيذ المشاريع في مجال المياه واستكمال الربط الكهربائي واستكمال المشاريع المتعثرة، وتنفيذ الميزانية الاستثنائية في تنفيذ المشاريع ذات الأولوية والحاجة الملحة، ونحن نأمل من قيادة المحافظة أن تعطي مديرية مقبنة جل الاهتمام في استكمال المشاريع الجاري تنفيذها والممولة مركزياً، وكذلك استكمال المشاريع المتعثرة التي لم يستطع المجلس استكمالها، وهناك مشاريع استراتيجية ملحة تشغل بالنا ومنها ضرورة تنفيذ مشروع الجسر في مدينة هجدة لتخفيف الازدحام، وكذا مشروع طريق العيار حمير الجبل والطوير الذي سيحدث نقلة نوعية في تنمية المناطق التي سيمر بها وسيخفف معاناة المواطنين من صعوبة الانتقال وكذا سيعمل على تنشيط الاستثمار وخصوصاً في المجال السياحي إذ إنه سيربط حمام الطوير الذي يعد من المناطق السياحية الواعدة.