وُجد في أهل السنة رواة كثيرون اتهموا بالكذب، يكتفي د. خالد كبير علال، بذكر ستة منهم، في كتابه “مدرسة الكذابين في التاريخ الإسلامي”، على نحو ما سيأتي: أولهم محمد بن إسحاق بن سيار المديني (ق:2ه)، جرّحه بعض العلماء و اتهموه بالكذب، منهم: مالك بن أنس، والأعمش، والدارقطني، ووثّقه آخرون وروا عنه، منهم: سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن المبارك، وأبو زرعة الرازي، ويحيى بن سعيد. ومن أسباب تجريح العلماء له هو أنه كان يكتب عن كل أحد، فلا يتورّع ولا يبالي عمن يروي، فروى عن المجهولين الواهيات، والأخبار المنقطعة. والثاني هو سيف بن عمر التميمي، متهم بالزندقة و وضع الحديث والتحديث بالموضوعات، والرواية عن الكذابين والمجهولين. وقال عنه يحي بن معين: ضعيف، فليس خير منه. وقال عنه ابن عدي: عامة حديثه منكر. وثالثهم: غلام خليل البغدادي (ت275ه) كان يضع الأحاديث غير الدقيقة. قال عنه أبو داود السجستاني: ذاك كذاب بغداد. ورابعهم نعيم بن حماد (ت228ه)، روى أشياء غير دقية عن الثقات، ووضع الأحاديث تقوية للسنة، وله حكايات مكذوبة عن أبي حنيفة. وخامسهم وسادسهم على التوالي: سيف بن محمد بن أخت سفيان الثوري، وعلي بن الجهم (ت 249ه)، وكانا من رواة الحديث. [email protected]