لا التمس عذراً للجنة المسابقات ومن خلفها الإعلام في بلادنا من التعاطي لقضية تخلف حسان عن أداء مبارياتة الثلاث الأخيرة في دورينا بحجة واهية اسمها عدم القدرة المالية ولاأجد تفسيراً مطلقاً للصمت الرهيب الذي تفتعله لجنة المسابقات حتى وإن كان من يرأسها أحمد سالم (من محافظة أبين ) فلابد أن تنتصر اللائحة للغلابى الذين يدفعون دماء قلوبهم من أجل المشاركة في البطولة. الفريق الأحمر وفارس أبين تغيب بعذر أقبح من ذنب بسبب عدم قدرته على دفع التكاليف المالية من أجل الوصول إلى صنعاء واللعب أمام فريق الشعب من صنعاء وكان رئيس فرع الأمانة متعاطف جداً مع هذه الحادثة وأكد في أكثر من مناسبة أنهم مستعدون من أجل حسان وتقديراً للحالة المادية أن يعيدوا المباراة، لكن المصيبة أن المباراة الأخيرة ليست بحاجة إلى تكاليف سفر وإقامة وليست بحاجة إلى فنادق للفريق فالأمر عادي فهذه المبارة لا تحتاج لمزيد من التفكير والضائقة المالية التي يمر بها حسان أظن وبعض الظن ليس إثم تمر بها كثير من الأندية منها الشعب الحضرمي واتحاد إب وشباب البيضاء ووحدة صنعاء وشعب صنعاء ومع ذلك فهي تكافح من أجل استمرار الدوري وإنهائة في الوقت المحدد. شخصياً كنت أتوقع مشاركة حسان بالدوري بعد استئنافه خاصة وأنه في موقع ممتاز وبإمكانة أن يتلافى عقاب السقوط إلى الثانية لكنه فاجأني وكل المحبين بالقرار الغريب بعدم لعب أية مباراة لأنه بدون مال وإذا ظهر السبب بطل العجب ..أعود وأقول وما الذي تفعله الإدارة إذاً ..فلو لم تكن قادرة على توفير مصاريف مباراة فالاستقالة الخيار الأقرب من البقاء طالما ووجودهم يساوي عدمهم ً فترك النادي خير لهم من تهبيطه إلى الثانية بقرار مجحف قد تتخذة لجنة المسابقات في أية لحظة. الأمر متعلق بلجنة المسابقات التي تتعامل بدور (لا أرى _ لا أسمع _ لا أتكلم )فهي لم تجتمع ولم تقر إقامة الدوري من إيقافه بل اكتفت بأن وجهت دعوات لمندوبي الأندية بالحضور إلى صنعاء ، ثم أبلغتهم بتأجيل الاجتماع بعد تلفون أبو صالح (بضرورة إقامة الدوري وتحدي الظروف الأمنية ). كنت قد هاتفت الدكتور حميد شيباني الأمين العام لاتحاد كرة القدم عشية الاجتماع وأكد لي بالحرف الواحد ان الاجتماع غداً عند الحادية عشرة وبصفتي نشرت الخبر ، لكن خاب ظني وظن الجماهير المترقبة لقرار لجنة الانضباط وعاد مندوبو الأندية من حيث (جاءوا) والآن حسان يتحدى الجميع ويعلن عدم مشاركته.. فماذا عساها أن تفعل لجنة الانضباط التي لم تتخذ أي قرار طوال الموسم سواء عقوبة الرهيب شباب البيضاء .”وكأنه ابن الخالة “ ولا أدري بمن يستقوي حسان حتى تنتظر لجنة المسابقات كل هذا الوقت دون ان تحسم الموقف. الأندية التي تعيش في المناطق المكهربة قد تعلن حالة العصيان حتى يتحدد موقف هبوط حسان من الدوري وانتصاراً للائحة ..في الفترة السابقة كان هناك أمل بإعادة مباراة حسان مع الشعب وقال لي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الشيخ احمد العيسي أن مباراة واحدة فقط لن تهبط الفريق ..لكن ماذا عساه أن يقول الآن الأمر الأخر الذي يثير عجبي وغرابتي الصمت الرهيب من قبل وسائل الإعلام وزملاء الحرف الذين لم يحركوا ساكناً ..قد يقول قائل إن أوضاع البلاد ألهت الإعلاميين عن الحديث عن تهبيط حسان أو اتخاذ موقف .. ولكن الجدير أن يقوم كل واحد بدوره بغض النظر عن الوضع الذي تمر به البلد .. فهذه الاسطوانة المشروخة لن تمنع أندية الشباب والشعب من الصراخ في وجه لجنة المسابقات باحتساب النتيجة وعلى أندية المؤخرة ان ترفع مذكرة احتجاج انتصاراً للوائح والمبادىء والقيم.