سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من أجل مجتمعات خالية من التدخين ! اتخذت منظمة الصحة العالمية من الاتفاقية العالمية لمكافحة التبغ شعاراً لليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يصادف غداً الثلاثاء
في كل عام تقوم منظمة الصحة العالمية باختيار شعار لليوم العالمي للامتناع عن التبغ يتم من خلاله التعرف على إنجازات العالم في حربه ضد وباء التبغ وانتشاره , وقد اختارت منظمة الصحة العالمية موضوع الاتفاقية العالمية لمكافحة التبغ ليكون المحور الرئيس لليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي سيحتفل به العالم يوم غد الثلاثاء 31 أيار/ مايو 2011م. أهمية اختيار الشعار وتأتي أهمية اختيار شعار اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لهذا العام؛ كونه يتناول اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ، والتي تعتبر المرجعية القانونية والدستور الدولي لحشد الجهود والتجارب والخبرات لدحر هذه الآفة والقضاء على خطرها وتؤكد هذه الاتفاقية تكامل وتضافر الجهود من قطاعات الدولة المختلفة لتطبيق بنودها المختلفة من توعية وأنظمة وتشريعات وخدمات علاجية وتدابير سعرية وغير ذلك من مواصفات ومراجعة للمحتويات لمنتجات التبغ بأشكاله المختلفة. أهم صكوك مكافحة التبغ وتعد اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ أهم صكوك مكافحة التبغ في العالم. فهي أول معاهدة على الإطلاق تم التفاوض عليها برعاية منظمة الصحة العالمية، وهي تمثل إنجازاً بارزاً في مساعي النهوض بالصحة العمومية. كما أنها فعلاً إحدى أكثر المعاهدات التي حظيت بقبول واسع وسريع في تاريخ الأممالمتحدة، فقد انضمّ إليها أكثر من 172 طرفاً مع أنها لم تدخل حيز النفاذ إلا منذ عام 2005م. وهي بوصفها معاهدة مسندة بالبيانات، أكدت هي أيضاً حق جميع الناس في التمتع بأعلى مستوى صحي يمكن بلوغه، وتتيح أبعاداً قانونية جديدة للتعاون على مكافحة التبغ.. وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية تم تصميم شعار اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2011م بطريقة تبرز أهمية هذه المعاهدة إجمالاً، وتؤكد الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف بموجبها، وتعزز الدور الرئيسي الذي يؤديه مؤتمر الأطراف ومنظمة الصحة العالمية لدعم الجهود التي تبذلها البلدان من أجل الوفاء بتلك الالتزامات. ويمثّل مؤتمر الأطراف جهاز المعاهدة الرئيسي وجهازها الرئاسي في آن معاً. وأشار التقرير إلى أن العالم يحتاج إلى هذه الاتفاقية الإطارية بقدر ما كان بحاجة إليها في عام 1996، بل وربما بقدر أكبر؛ لأن جمعية الصحة العالمية أصدرت في ذلك العام قراراً يدعو إلى وضع اتفاقية إطارية دولية لمكافحة التبغ بعد أن أصبح تعاطي التبغ في مقدمة أسباب الوفاة التي يمكن توقيها. الوفيات المتوقعة وذكر التقرير أن العام الحالي 2011م سيشهد وفاة أكثر من خمسة ملايين نسمة من جرّاء نوبات قلبية أو سكتات دماغية أو حالات سرطانية أو أمراض رئوية أو أمراض أخرى مرتبطة بالتبغ. ولا يشمل هذا العدد الأشخاص الذين سيقضون نحبهم بسبب التعرّض لدخان التبغ غير المباشر وهم أكثر من 000 600 نسمة، ربعهم أطفال. ومن المحتمل أن يزداد عبء الوفيات السنوية الناجمة عن وباء التبغ العالمي ليصل إلى ثمانية ملايين وفاة بحلول عام 2030. وقد يؤدي تعاطي التبغ بحياة مليار نسمة في القرن الحادي والعشرين، بعد أن فتك بنحو 100 مليون نسمة خلال القرن العشرين. الاتفاقية التزام قانوني وتفرض اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية، شأنها شأن المعاهدات الأخرى، التزامات قانونية على الأطراف فيها - أي على البلدان التي انضمت إليها بصفة رسمية شأنها شأن المعاهدات الأخرى. ومن أهم تلك الالتزامات حماية سياسات الصحة العمومية من المصالح التجارية وأيّة مصالح راسخة أخرى لدوائر صناعة التبغ. اعتماد تدابير سعرية وضريبية للحد من الطلب على التبغ. حماية الناس من التعرّض لدخان التبغ. تنظيم محتويات منتجات التبغ. تنظيم الكشف عن منتجات التبغ. تنظيم عمليتي تغليف وتوسيم منتجات التبغ. تحذير الناس من أخطار التبغ. حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته. مساعدة الناس على الإقلاع عن إدمان التبغ. مكافحة الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ. حظر المبيعات التي تستهدف القصّر والمبيعات بواسطة القصّر. دعم بدائل زراعة التبغ المستدامة اقتصادياً. أول معاهدة يتم التفاوض عليها يشار إلى أن اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ هي أول معاهدة يتم التفاوض عليها برعاية منظمة الصحة العالمية، وقد اعتمدتها جمعية الصحة العالمية في يوم 21 أيار/ مايو 2003 وبدء نفاذها في 27 / فبراير 2005، وأصبحت من حينها إحدى أكثر المعاهدات التي حظيت بالقبول في تاريخ الأممالمتحدة، ويبلغ اليوم عدد الأطراف فيها بالفعل172 طرفاً. وُضعت الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في إطار الاستجابة لمقتضيات طابع العولمة الذي يتسم به وباء التبغ، وهذه الاتفاقية هي معاهدة مسندة بالبيّنات تؤكّد مجدداً حق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى من الصحة. وتمثل الاتفاقية معلماً بارزاً في تعزيز الصحة العمومية، وهي توفر أبعاداً قانونية جديدة للتعاون الدولي في مجال الصحة. بروتكول دولي إن مؤتمر الأطراف هو الجهاز الرئاسي لاتفاقية المنظمة الإطارية، وهو يعزز تنفيذها ويستعرض تنفيذها بانتظام. ويضم المؤتمر جميع الأطراف في الاتفاقية، ويتولى عقد الدورات العادية كل سنتين. وتعزيزاً لتنفيذ أحكام المعاهدة، تتوخى اتفاقية المنظمة الإطارية وضع أدوات مختلفة، كالبروتوكولات والمبادىء التوجيهية التي تحدد تنفيذ مختلف المواد. ويكفل تقديم التقارير من قبل الأطراف إلى مؤتمر الأطراف استعراض التنفيذ ورصده، ويمكن الأطراف من فهم تجارب بعضها البعض والتعلم منها في إطار عملية التنفيذ.. يمكن أن ينشئ مؤتمر الأطراف هيئات فرعية معينة عند اللزوم تحقيقاً لغايات الاتفاقية. ومن أمثلة ذلك هيئة التفاوض الحكومية الدولية المعنية بوضع بروتوكول بشأن الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ، وهو أول بروتوكول محتمل لاتفاقية المنظمة الإطارية. كما أنشأ مؤتمر الأطراف العديد من الفرق العاملة المكلفة بوضع المبادىء التوجيهية والتوصيات من أجل تنفيذ مختلف أحكام المعاهدة. وتعمل أمانة الاتفاقية داخل منظمة الصحة العالمية بجنيف، وتقدم الدعم للأطراف من أجل الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقية وتمد الأمانة مؤتمر الأطراف وهيئاته الفرعية بالدعم اللازم وتترجم قرارات المؤتمر إلى أنشطة برمجية. وتعتبر اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ من المعاهدات التي حظيت بأكبر قدر من الدعم في تاريخ الأممالمتحدة وهي تجسّد الوقاية الأولية في أفضل صورها.