في المحطة ال 20 من منافسات الدوري العام لكرة القدم ووسط حضور جماهيري غاية في التواضع العددي التقى أمس الإثنين على ملعب الشهداء بتعز عميد الحالمة تعز مع ضيفه امبراطور العاصمة أهلي صنعاء الذي كسب المواجهة بثلاثة أهداف لهدف. كانت ضربة البداية لأهلي صنعاء الذي ولج اللقاء بتشكيلته المثالية التي لم تظهر في الدقائق الأولى من الشوط الأول بالصورة المعهودة حيث سيطر أصحاب الأرض على مجريات البدايات الأولى للقاء دون أن يحالفهم الحظ في التسجيل إلا أن تلك السيطرة لم تزد عن ست دقائق فقط حيث استعاد الأهلي الصنعاني جانباً كبيراً من تلك السيطرة إلى أن لاحت له فرصة العبور للخط الدفاعي لأهلي تعز بعد تمريرة شبه فنية داخل منطقة الجزاء استقبلها أحمد إبراهيم خليل وسط تواكل غريب لدفاعات الأهلي وحينما وجد أمامه كل الأجواء مهيأة لم يجد بداً من إيداع الكرة في مرمى الحارس الأهلاوي محمد عاشور جمعان وقد جاء ذلك الهدف المبكر ليستفز الطموحات الأهلاوية حيث شهدنا عديد الانطلاقات المزعجة لكل من نجمي اللقاء وليد الجيشي وعلي بن ناصر الآنسي اللذان قدما كل فنون الكرة ومهاراتها وبتلاحم جميل مع زملائهم وائل عبدالله عتيق وما دونجا وشادي وعمر علي جمال وبإسناد من محمد فاروق وأمين عوض إلا أن خبرة الدفاع للامبراطور الصنعاني وقفت حائلاً أمام محاولات أهلي تعز المتتالية حيث تصدى كل من أحمد إبراهيم خليل وحميد صلاح أحمد وعصام محمد أحمد عون وبنيام ادمودنيلو لتلك المحاولات التي كانت تتحول في كثير من الأحايين إلى غزوات مضاده باتجاه علي النونو وموسى حماد وفؤاد العميري والخياط ليستمر الكر والفر هنا وهناك حتى لاحت الدقيقة 34 حينما تعرض المارد الأهلاوي علي ناصر لإعاقة داخل مناطق الحظر الأهلاوية ليحتسب حكم الساحة غير الموفق هاشم قاسم ركلة جزاء صحيحة لأهلي تعز انبرى لها أبوبكر ساليسو محرزاً هدف التعديل لأصحاب الأرض وبعد ذلك الهدف الذي ضاعف مستوى الأداء لدى الفريقين تضاعفت نسبة التوتر والشد العصبي لتسفر عن إشهار البطاقة الحمراء في وجه الشادي بن علي جمال ليلعب أهلي تعز بعشرة لاعبين ومع تأثر ملحوظ في أداء فريقه جراء النقص العددي بدأ الأهلي الصنعاني يرتب أوراقه من جديد ولكن خلال الحصة الثانية من اللقاء التي شهدت دقائقها كثيراً من الانضباط التكتيكي للامبراطور رغم الاعتماد الكلي على المرتدات التي لم تشكل خطراً على مرمى عبدالرزاق إلا أنها أحدثت كثيراً من القلق الملحوظ عند المدير الفني للامبراطور الكابتن محمد حلمي، الذي لم تتوقف توجيهاته وصرخاته المستمرة وجاءت أحداث الشوط الثاني لتشهد أداءً مغايراً لكلا الفريقين حيث اعتمد من جانب أصحاب الأرض على الكرة الجانبية التي لم تجد طريقها إلى المرمى رغم المحاولات المتتالية لكل من علي ناصر وأبوبكر والحبيشي وليد ..إلا أن دهاء المدير الفني محمد حلمي الذي فرط به أهلي تعز قلب كل الموازين رغم التعادل في حالات الطرد بعد طرد الخياط من تشكيلة الامبراطور فكان لكل من أمجد منصور، محمد ناجي المنج – محمد عبدالحكيم السروري، تأثير السحر في تغيير مجرى المباراة قبل وبعد إحراز المخضرم علي النونو هدف التقدم وهو الهدف الذي أحرز بدهاء وخلخل الأداء عند أصحاب الأرض. ولم تمض سوى دقائق معدودة على إحراز ذلك الهدف حتى أضاف المخضرم الآخر محمد المنج هدفاً باغت به الجميع ولايحرزه سوى المنج. وبهذه النتيجة رفع الامبراطور أهلي صنعاء رصيده إلى 29 نقطة بينما توقف رصيد أهلي تعز عند النقطة 22. هوامش: لو تمكن أهلي تعز من استغلال الفرص التي أتيحت له وأهمها الانفراد لكان وضعه مختلفاً. أثبت المدرب المصري محمد حلمي أنه يتمتع بإمكانات هائلة كما أثبت النونو بأنه لاعب كبير وكلما تقدم بالسن ازداد خبرة ومهارة. علي ناصر الآنسي صنع كل شيء في المباراة ولم يحالفه الحظ بالتهديف ووليد الحبيشي أطربنا وأطرب المستطيل الأخضر بلمساته. أهلي صنعاء لم يذق طعم الخسارة في ظل جهازه الفني الحالي ومحمد نجاد يتلقى أول خسارة غير متوقعة. الجماهير في المدرج الشرقي لم تتجاوز عدد أصابع اليد وفي الملعب كافة لم تتجاوز ال 300 مشاهد ومعظمهم تحامل على الحكم الذي استحق ذلك في أكثر من حالة. ما يميز أهلي صنعاء التفاف نجومه القدامى حول مسيرته ويكفي وجود حسين طنطن في لقاء أمس الإثنين وهذه حالة مميزة يتسم بها الأهلي. من شاهد أهلي تعز ولم يكن يعرف النتيجة ربما لن يصدق أن الفريق خسر بالثلاثة. نجم أهلي تعز الأسبق عصام إبراهيم والإداري الحالي في القلعة الحمراء تواصل من السعودية الشقيقة لمعرفة النتيجة وظل على خط الهاتف لأكثر من ثلاث دقائق حتى نفذت ركلة الجزاء لفريقه. طاقم التحكيم: هشام قاسم – علي المبيض – حامد عمر – مهدي راشد..وراقبها عبدالرحيم الخشعي وعن الفرع ناجي أحمد حسن وعبدالقادر الشريف.