لست أدري لماذا ينزعج النجديون وتحديداً أبناء مدينة «جلاجل» من التصاق المثل (فضيحة بجلاجل) بمدينتهم. فهو لا ينقص ولا يزيد من قدر المدينة. لأنه، لو افترضنا أن قصة المثل حدثت في هذه المدينة، فالفضيحة تنسب إلى صاحبها شخصياً، لا إلى ربعه، ولا إلى أهل ربعه، أو عائلته. (مدينة جلاجل تقع على بعد 180 كم شمالي غرب الرياض). وعموما فعلماء اللغة حددوا معنى جلاجل (بضم الجيم الأول) تعني أجراس، وجلاجل (بفتح الجيم الأول) تعني أصوات الرعود. فإن اعتبرنا أن الفضيحة منسوبة للأجراس فهذا يجوز، وإن نسبناها إلى المدينة كان ذلك أصوب، لأننا ننطق كلمة جلاجل (بفتح الجيم الأولى وكسر الجيم الثانية) للمدينة وللمثل أيضاً. ولذلك فلا داعي لأن تُملأ صفحات مواقع الإنترنت بالأحاديث التي تنكر علاقة المثل بالمدينة جلاجل. وحكاية المثل: «يقال إن شخصاً كان يسرق من الأهالي ولما قبض عليه وذلك منذ زمن قديم حكم عليه القاضي بما يلي: أن يركب على حمار جالساً جلوساً خلفياً. وأن يلبس لبساً أشبه بثياب المشردين. وأن توضع برقبته جلاجل (أجراس) كثيرة لترن كلما مر به الحمار فيخرج الأهالي لمشاهدته على تلك الحال. وهذا ما حصل له وكان عبرة لمن لا يعتبر، وهكذا نشأ المثل: فضيحة بجلاجل، وسار على ألسن الناس» . [email protected]