إن محافظة الحديدة هي المحافظة الوفية والمعطاءة والمسالمة وهي التي تعطي الوطن عطاء سخياً وتنموياً وستكون قدوة لكل المحافظات في الوفاء وتحمل مسئولية بناء الوطن الذي هو مسئوليتنا جميعاً هكذا وصف فخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية محافظة الحديدة في إحدى زياراته إليها ولم يأت ذلك الوصف من الفراغ.. بل جاء للعديد من المعطيات التي تميزت بها هذه المحافظة ومنحها تلك الصفات والمميزات التي جعلت من القيادة السياسية تنظر إليها بتلك النظرة الخاصة والتي فيها الكثير من الخصائص غير الموجودة في بقية المحافظات. منجزات شامخة الحديدة.. أو عروس البحر البحر الأحمر كما يشتهي أن يصفها كل الزائرين مثلها مثل بقية محافظات الجمهورية.. نالها نصيب لا يمكن لأحد نكرانه من خيرات الوحدة اليمنية المباركة التي نحتفل هذه الأيام بالعيد الواحد والعشرين لإعادة تحقيق تحقيقها في الثاني والعشرين من مايو 1990م.. ذلك اليوم التاريخي الذي سجل بزوغه وإشراقته مرحلة جديدة في حياة أبناء الشعب اليمني.. مرحلة مليئة بالعطاء والخيرات والمنجزات العظيمة التي غيرت وجه اليمن ومنحته ملامح جديدة فيها الكثير من التطوير والتحديث والتأهيل ليكون ذلك هو العنوان الأبرز لليمن الجديد يمن الثاني والعشرين من مايو المجيد. آمال عريضة وبمناسبة احتفالات بلادنا بالأعياد الوطنية المجيدة وفي مقدمتها عيد الوحدة المباركة كان لصحيفة الجمهورية الرصد والتوثيق لملامح التغيير والتجديد التي شهدتها المحافظات اليمنية، ومنها محافظة الحديدة حيث التقت الصحيفة بالأخ المهندس أكرم عبدالله عطية محافظ الحديدة، رئيس المجلس المحلي الذي رحب بالصحيفة ومنحها جزءا من وقته الثمين ليتحدث إليها عن أبرز ما شهدته المحافظة من تحقيق الوحدة اليمنية المباركة. وقال: في البداية يسعدني أن أرحب بصحيفة الجمهورية وإتاحتها لي الفرصة للحديث عن هذه المناسبة العظيمة التي تحتل المرتبة الأولى بين المناسبات الوطنية لما لها من مكانة كبيرة وجليلة في قلوب اليمنيين كافة والحديث عن 22 مايو هو حديث عن الروح والحياة الجديدة والمستقبل الواعد والآمال العريضة التي ارتسمت على وجه الوطن وصنعت ابتسامة رائعة اكتملت بها محاسن الوجه المشرق لليمن الوضاء.. ففي مثل هذه الأيام تجددت الدماء اليمنية وامتزجت فيما بينها لتصنع من نفسها درعاً قوياً يحافظ على هذا المنجز العظيم الذي ضحى الشعب اليمني لأجله بالغالي والنفيس. فرص استثمارية ويقول عطية إن محافظة الحديدة كانت حاضنة لأبناء الوطن من كل مكان وجعلت من نفسها الأم الحنون لهم وجسدت على الطبيعة صورة مصغرة للوحدة اليمنية حيث التقى على أرضها كل شرائح وأطياف المجتمع اليمني وسخرت لهم المحافظة كل إمكانياتها لتوفير كل متطلبات الحياة، بل سعت وبمتابعة من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى إيجاد المشاريع في مختلف القطاعات التي من شأنها تسهيل مهام الحياة ومنح فرص الاستثمار الأمثل وإنشاء المشاريع الخاصة والتي عادت بالخير والفائدة عليهم وعلى أبناء المحافظة وعلى الوطن بأكمله. 245 مليار ريال ويضيف أكرم عطية أنه ومنذ إعلان الوحدة اليمنية المباركة سعت القيادة السياسية إلى منح محافظة الحديدة نصيبها الطبيعي من المشاريع التنموية التي ساهمت في إنعاش الحركة الاقتصادية في المحافظة وتحريك السوق المحلي والخارجي فقد وصل عدد المشاريع التي حظيت بها المحافظة منذ العام 1990م حتى العام 2006م وهو العام الذي تم فيه اختيار محافظة الحديدة لتكون مركز الاحتفالات بالعيد الوطني السادس عشر للوحدة المباركة وفيه شهدت المحافظة العديد من المشاريع التنموية وفي مختلف المجالات وتحولت المحافظة إلى ورشة عمل كبرى تم خلالها تنفيذ المشاريع الهامة حيث بلغ عدد المشاريع المنفذة خلال تلك الفترة 3235 مشروعاً تنموياً بتكلفة إجمالية بلغت 245 مليارا و765 مليون ريال. مشاريع تنموية ويشير محافظ الحديدة إلى أن دعم القيادة السياسية لم يتوقف عن المحافظة بعد احتضانها لذلك الاحتفال.. بل تدفقت عليها المشاريع التنموية لهذه المحافظة الوفية لقيادتها وظهر في سنواتها الأخيرة وبالتحديد خلا الفترة من العام 2003م وحتى العام 2009م الاهتمام المتميز والرعاية التي أولتها والتي تمثلت في تنفيذ العديد من المشاريع الكبيرة في مختلف القطاعات حيث بلغ عدد المشاريع في تلك الفترة 2241 مشروعاً بتكلفة إجمالية بلغت 2008 مليار ا و 389 مليونا و 79 ألف ريال.. وقد شاهدت أبناء المحافظة الفارق الكبير الذي تميزت به المحافظة على مدى السنوات التي عاشتها في ظل الوحدة اليمنية المباركة وأشار المحافظ أكرم عطية إلى أن عدد المشاريع التي تم تنفيذها في محافظة الحديدة خلال العام 2010م بلغت أكثر من ألفي مشروع تنموي في مختلف القطاعات التنموية، وبلغت التكلفة الإجمالية لتلك المشاريع 18 مليارا و 971 مليون ريال. مع الوطن واستقراره ويضيف محافظ المحافظة المهندس أكرم عبدالله عطية: إن محافظة الحديدة ستظل وفية لوحدة الوطن واستقراره وأمنه وهي دوماً ترفع رسائل التأكيد على وحدويتها من خلال التأكيد الدائم للشرعية الدستورية والقيادة السياسية ودعمها اللامحدود لكل المبادرات التي من شأنها الحفاظ على وحدة الصف اليمني على المنجزات الوحدوية التي شهدها الوطن على امتداد سواحله وصحاريه وجباله.. وهي اليوم تقف ومعها جميع فصائل المجتمع صفاً واحداً مع القيادة السياسية لمواصلة السير على درب النجاح والتطوير والبناء الذي تشهده بلادنا وتعلن تأييدها المطلق لكل القرارات التي من شأنها الدفع بعجلة التنمية والتحديث إلى الأمام والإبقاء على اسم اليمن عالياً شامخاً في كل المحافل العربية والإقليمية والدولية.