لؤلؤة هي هذه الأيام، عروسة تتزين بأحلى الجواهر، شمعة تتوهج في كل انحائها وتعرجاتها تخطف الانظار وتأسر القلوب والألباب ويستهويها كل العشاق والاحباب. الحديدة اليوم وهي تعيش افراح احتضان العيد ال 16 لاعادة تحقيق الجمهورية اليمنية تشهد نقلة نوعية يلمسها المشاهد والزائر من خلال الطرقات الجديدة والمجددة والأرصفة المعبدة على امتداد الكورنيش الغربي والجنوبي وجوانب الطرقات للشوارع والأحياء الرئيسية. الحديدة التي تتوهج اليوم بالانوار والزينة والاعلام الوحدوية المنتشرة على مختلف المؤسسات والقطاعات والأبنية السكنية وايضاً السيارات والدراجات النارية واعمدة الكهرباء عكست مدى الحب الكبير ومدى العشق الذي يكنه ابناء شعبنا العظيم للوحدة الخالدة التي يلتف حولها الجميع في صورة وحدوية رائعة وبشفافية تامة وبكل همة التعبير عن الفرحة والحب لهذا المنجز الكبير الذي تصل خيراته إلى كل محافظات الجمهورية. ان ماوصلته الحديدة اليوم من نهضة عمرانية وتنموية واقتصادية متنوعة هو أحد ثمار الوحدة المباركة التي حرص فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح - رئىس الجمهورية على ان تنعم خيراتها كل محافظات ومناطق الوطن عبر ارساء فكرة اقامة العيد الوطني للجمهورية اليمنية كل عام في محافظة وتوفير ماتحتاجه من دعم في مختلف القطاعات للنهوض بها وانجاز المشاريع الاساسية والاستراتيجية التي تعود بالنفع على ابناء المحافظات، هذه التجربة التي أتت ثمارها خيراً في محافظتي عدن وحضرموت من خلال النهوض الواضح ببنيتها التحتية وقطاعاتها الخدمية والانمائية هانحن اليوم نلمس نجاحاتها في محافظة الحديدة التي شهدت خلال هذا العام تنفيذ واستكمال العديد من المشاريع التي كانت متعثرة أو بطيئة التنفيذ بالاضافة إلى انجاز مشاريع استراتيجية جديدة أهمها منتزه وميدان 22مايو الذي يمثل منتزهاً سياحية وساحة للعروض والاحتفالات بمساحة كبيرة وستمثل متنفساً رائعاً لابناء المحافظة وزوارها سواءً للسياحة أو العمل. كما شهدت أهم مشروع متمثل بالطاقة الكهربائية التي ستغذي الحديدة من خلال شراء 50 ميجاوات من الكهرباء لمدة عامين كحل مؤقت حتى يبدأ العمل بمحطات التوليد عبر الغاز. الحديدة ايضاَ شهدت تنفيذ العمل بسفلتة العديد من الطرقات الرئىسية المتصدعة وانشاء عدد من الطرقات الجديدة في عدد من الاحياء داخل المدينة وفي عدد من مديريات المحافظة التي كانت تفتقد لمثل هذه الطرقات. كما تم ايضاً اضافة كم كبير من الاعمدة الكهربائية لمختلف احياء وشوارع المدينة والمديريات ومداخل المدن الثانوية. قضية الصرف الصحي ايضاً والتي مثلت معضلة واضحة لمدينة الحديدة من خلال الطفح الذي كان يسيطر على بعض شوارعها وعلى الاخص شارع الميناء الرئىسي والحي التجاري تم انهاء مشكلتها وصارت هذه المناطق الرئىسية داخل المدينة نظيفة وخالية من المستنقعات والروائح المؤذية ليس هذا فحسب، فلقد شهد قطاع النظافة والتحسين ايضاً اعمالاً متعددة من خلال تزيين الحدائق والمتنفسات واستكمال العمل برص وتبليط الكورنيش الذي يشهد اقبالاً متزايداً مع مرور كل يوم ومن مختلف محافظات الجمهورية ابتهاجاً ومشاركة لابناء الحديدة باحتضان احتفالات العيد ال 16 لاعادة تحقيق الوحدة المباركة. الحديدة اليوم التي تشق أشعة الليزر سماء ليلها المتوهج بالانوار الفرائحية لتشهد ايضاً تدشين العمل باكثر من 642 مشروعاً بتكلفة تصل إلى أكثر من 69 مليار ريال هي ايضاً من ثمار احتضان المحافظة للعيد الوطني للوحدة المباركة. كما ان احتضان أي محافظة لاحتفالات اعياد الوحدة لايعني توقف المشروعات في المحافظات الأخرى وانما تركيز المشاريع في هذه المحافظات كما يسهم في النهوض بها وايجاد الفرص الاستثمارية لها بمايحقق النماء المطلوب ويجتذب قطاعاً كبيراً من العمالة بهذه المحافظات.. فالحديدة شهدت خلال سنوات الوحدة المباركة تنفيذ أكثر من 3235 مشروعاً من مختلف القطاعات وصلت تكلفتها إلى أكثر من 245 ملياراً و765 مليوناً ولايزال بانتظارها الكثير من المشاريع كغيرها من المحافظات الا ان الضرورة ملحة لان يقوم القطاع الخاص بخطوات جريئة وفاعلة في الدفع بعجلة التنمية إلى جانب ماتوفره الدولة من مشروعات بل يفترض ان تكون شريكاً فاعلاً بمايخدم تطور وتقدم وازدهار وطننا الغالي وطن الجمهورية اليمنية.