غزة - كونا نفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات أمس بشدة ما تردد من أنباء في وسائل الإعلام الإسرائيلية، تحدثت عن إجراء محادثات مع الجانب الفلسطيني في واشنطن بصورة غير مباشرة..وأبلغ عريقات إذاعة (صوت فلسطين) أمس أن هذا الأمر لم يحدث ولم تجر أية مفاوضات مع الإسرائيليين على أي مستوى، مشيراً إلى وجود المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في واشنطن للقاء المسؤولين الأمريكيين. وأكد أنهم التقوا وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وعدداً آخر من مسؤولي الخارجية الأمريكية، مستدركاً وغداً سيكون لنا لقاءات أخرى في البيت الأبيض تسبق لقاءات أخرى بعد غد في مجلس الشيوخ الأمريكي للقاء مسؤولين فيها.. وشدد عريقات على “أنه لا توجد أية لقاءات او اتصالات مع الجانب الإسرائيلي على الإطلاق، وهناك محادثات منفصلة جرت مع وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه، كما أجرى الأمريكيون محادثات منفصلة أخرى حسب معلوماتنا مع مبعوث إسرائيلي”. وأوضح أن اللقاء مع كلينتون ركز على مجموعة من القضايا شملت المصالحة الفلسطينية حيث أكدنا أنها تشكل مصلحة فلسطينية عليا، وتوجب على من يتحدث عن حل الدولتين أن يدرك أنها تشكل مفتاحاً لهذا. وأكد أن الحكومة الفلسطينية التي ستشكل لن تكون حكومة محاصصة بين فصائل وإنما ستكون من شخصيات مستقلة ستعمل على إعادة إعمار قطاع غزة وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية. وأشار إلى أن البحث تناول كذلك عملية السلام قائلاً: “أبلغنا الأمريكيين أنه في اللحظة التي يلتزم بها نتنياهو علناً بمبدأ الدولتين على حدود العام 1967 مع وقف إجراءات أحادية الجانب خاصة النشاطات الاستيطانية سنستأنف المفاوضات”. وأعرب عريقات عن اعتقاده بأن يستمر نتنياهو في رفض مرجعيات عملية السلام مع مواصلة الاستيطان وأن أي حديث عن تحقيق السلام مع الاسرائيليين هو بالتأكيد سوف يكون مضيعة للوقت. وقال: نريد أن نتقدم بطلب لسكرتير عام الأممالمتحدة في شهر سبتمبر المقبل للحصول على عضوية فلسطين في هذه المنظمة على حدود العام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام. ورأى أننا بهذا الطلب لا ننزع الشرعية عن اسرائيل وإنما ننزع الشرعية عن الاحتلال الاسرائيلي لأرضنا وعن الاستيطان من اجل تجفيف مستنقع هذا الاحتلال. وتحدثت وسائل الإعلام الاسرائيلية منذ يوم امس بصورة مكثفة عن المفاوضات السرية التي تجري الآن بين وفد فلسطيني يقوده الدكتور عريقات واسرائيلي يرأسه اسحق مولخو مستشار رئيس الحكومة الاسرائيلية في واشنطن برعاية امريكية..وقالت وسائل الإعلام: إن الطرفين يحاولان سراً وعبر وساطة وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون التوصل الى اتفاق بينهما يسمح بالعودة للمفاوضات قبل شهر سبتمبر كي لا تصل الأمور الى مواجهة سياسية.. ويجمع المراقبون على أن الجهود الدولية وكذلك الإسرائيلية منها سوف تزداد خلال المرحلة القادمة أمام تمسك السلطة الفلسطينية بتقديم طلب لمجلس الأمن للموافقة على عضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة. وأعادت كلينتون أمس التأكيد على موقف الولاياتالمتحدة الرافض طرح موضوع الدولة الفلسطينية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل، معتبرة أن أي عمل أحادي الجانب لن يخدم عملية السلام في المنطقة. ورأت أن اية حكومة فلسطينية تقوم على أساس المصالحة مع حركة حماس، سواء كانت تكنوقراطية أو غير ذلك سيصعب التعامل معها إلا في حال اعتراف الأخيرة بإسرائيل ونبذ العنف والتصريح علناً بالتزامها بكافة الاتفاقات التي وقعت مع إسرائيل. من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس نائباً عن حركة (حماس) وفلسطينياً آخر خلال مداهمتها لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية: إن قوات الاحتلال اعتقلت النائب أحمد الحاج على بعد مداهمة منزله في مخيم (عين بيت الماء) للاجئين في مدينة نابلس. كما اعتقلت القوات الاسرائيلية مصطفى الشنار ويعمل استاذاً جامعياً، امضى في السجون الإسرائيلية سنوات عدة. واستنكرت مؤسسات حقوقية عمليات الاعتقال المستمرة بحق النواب والسياسيين الفلسطينيين. وكانت القوات الإسرائيلية اعتقلت نائبين من (حماس) قبل أيام في الضفة الغربية، إضافة إلى القيادي في حركة (فتح) حسام خضر. وتأتي حملة الاعتقالات في صفوف السياسيين والنواب بعد توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي (فتح) و(حماس).