بالرغم من أن البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي المصري وحسام حسن المدير الفني للزمالك هما من يجذبان كل الأضواء تجاههما في البطولة الكبرى ، فإن الأرقام والإحصائيات الخاصة بمدربي الفرق المصرية تنصف مدربا ثالثا يحقق أرقاما تفوق أرقام ثنائي فارسي القمة .. ومن المؤكد أن كامل أبو علي رئيس نادي المصري يعض أصابع الندم على أنه لم يستقدم المدرب الوطني طه بصري منذ بداية الموسم، ومن المؤكد أنه سيقضمها عندما يعلم أن المدرب الذي تولي قيادة فريقه في المباريات الخمس الأخيرة يتفوق بالأرقام على جوزيه وحسن مع الأهلي والزمالك. أرقام بصري فبصري خاض مع المصري خمس مباريات منذ تعيينه في أوائل مايو الماضي، فاز في 4 وتعادل في واحدة، محققا نسبة انتصارات 80% ومعدل 2.6 نقطة في المباراة الواحدة، متفوقا على جوزيه صاحب المركز الثاني بمعدل 2.4 وحسن صاحب المركز الثالث بمعدل 2.04 نقطة .. بل أن بصري يملك رقما أكثر إبهارا، فالمصري الذي اهتزت شباكه 19 مرة قبل مجيء مدربه الحالي، لم تهتز شباكه مرة واحدة، في الوقت الذي بلغ فيه معدل الأهلي مع جوزيه نصف هدف في المباراة و1.04 هدف في المباراة لحسام حسن. الأهلي يصل أولا وتتنبأ الأرقام أن يفوز الأهلي بلقب الدوري إذا استمر هو ومنافسه الزمالك في معدل النقاط الحالي، حيث يعطي معدل جوزيه 2.4 نقطة في 6 مباريات 14.4 نقطة، أي أن الأهلي سيصل إلى النقطة 63، فيما سيعطي معدل حسن 2.04 نقطة في 6 مباريات 12 نقطة، ما يعني وصول الزمالك إلى 61 نقطة. “رُبع” مختار وتتواصل المفاجآت التي تكشفها أرقام وإحصائيات مدربي الفرق المصرية، فمختار مختار أحد أبرز المرشحين لتدريب المنتخب المصري حقق معدلا هزيلا عندما كان يتولى تدريب المصري في بداية الموسم الحالي بلغ 1.33 نقطة في المباراة، ونسبة فوز 25%!وتثير الإحصائية السابقة الكثير من الجدل حول جدوى تولي مختار تدريب منتخب الفراعنة، حيث أنه لم يحقق النجاح الذي يحققه بصري حاليا مع النادي البورسعيدي، وهي الحالة الأوضح للمقارنة بين معدلات نقاط المدربين المرشحين لتدريب الفراعنة. وتشير الأرقام إلى أن العديد من المدربين خسروا مناصبهم مع فرقهم، رغم أنهم حققوا معدلات نقاط أفضل من كثير من المدربين الباقين مع فرقهم، ما يثير تساؤلات حول جدوى سياسة تغيير المدربين في الأندية المصرية.فإذا كانت حالتا الأهلي والمصري قد حققتا نجاحا واضحا، فعلى العكس من ذلك حالة الإسماعيلي التي أظهرت الأرقام تراجع أداء الفريق بعد تغيير إدارته الفنية، فيما يبقى سموحة هو النادي الوحيد الذي لم يتأثر بتغيير جهازه الفني، حيث بقي معدله عند 0.9 نقطة في المباراة .. وصحيح أن الأرقام لا يمكن أن تتنبأ بما ستؤول إليه المنافسة الساخنة فوق القمة، لكنها تعكس الكثير من المؤشرات والدلائل .. فقط لمن ينتبه إليها!