أبدت السعودية ومصر والإمارات أمس الأول دعمها لوزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد في تنافسها على نيل رئاسة صندوق النقد الدولي الشاغر منذ أسابيع بعد استقالة رئيسه السابق دومينيك ستراوس كان.. وقال وزير الدولة للشؤون المالية بالإمارات عبيد حميد الطاير إن بلده تدعم لاغارد من منطلق الدور الذي تقوم به منذ توليها وزارة المالية في فرنسا والإنجازات التي قدمتها. بينما قال وزير المالية السعودي إبراهيم العساف إن الرياض ستصوت لفائدة لاغارد لأنها “مؤهلة ومعروفة جدا كقائدة ووزيرة مالية ناجحة”. وصرح وزير الخارجية المصري نبيل العربي للصحفيين اليوم بأن القاهرة تؤيد ترشح لاغارد لتولي رئاسة إحدى المؤسسات الكبرى الدائنة في العالم.. ويعتبر الدعم المصري مهما، لأن القاهرة لديها مقعد ضمن أعضاء المجلس التنفيذي لصندوق النقد ال24، الذين ستتوجه إليهم الأنظار للتوافق على تسمية الرئيس الجديد للصندوق قبل نهاية الشهر الجاري.. وقد زارت المسؤولة الفرنسية –التي تدعمها دول الاتحاد الأوروبي- البلدان العربية الثلاثة ضمن جولتها في العديد من الدول الناشئة لحشد دعمها لترشحها لرئاسة صندوق النقد، وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن ملف لاغارد -التي تعد الأوفر حظا للفوز بالمنصب- نال دعما كبيرا من عدة بلدان..وخلال زيارتها لمصر صرحت لاغارد بأنه في حال انتخابها للمنصب ستعمل لمصلحة جميع الدول الأعضاء، آخذة بعين الاعتبار اختلاف مسارات التنمية الاقتصادية لدى هذه الدول، مضيفة أنها لا تعتبر نفسها مرشحة أوروبا.. ولم تعبر الولاياتالمتحدة واليابان والصين وباقي الأعضاء الوازنين داخل صندوق النقد الدولي عن تأييدها بشكل علني لأي من المرشحين لرئاسة الصندوق، ومن آخر البلدان التي أيدت ترشيح لاغارد إندونيسيا وقبلها جورجيا وموريتانا.